أكثر من مائة منزل في منطقة حراثة بمدينة إب يطالب سكانها منذ ما يزيد عن عام قيادة المحافظة والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالتعاون معهم وربط منازلهم بشبكة المياه، حيث يضطر أصحاب تلك المنازل لشراء وايتات الماء بمبالغ خيالية، وقال أصحاب منطقة حراثة أنه سبق وأن قاموا بحفر أكثر من بئر بحثاًعن الماء وقبل عام حالفهم الحظ بحفر بئر وجدوا فيه الماء لكن لا يزال ذلك البئر موقف ولم يتم الاستفادة منه لعدم موافقة مدير عام بنك التسليف التعاوني الزراعي لمؤسسة المياه بوضع المضخة ومد شبكة المياه إلى تلك المنازل المجاورة المحرومة باعتبار موقع البئر في أرضية خاصة بالبنك الزراعي مصنفين أنه رغم توجيهات المحافظ السابق العميد/ علي بن علي القيسي إلى مدير البنك الزراعي ومؤسسة المياه لإيصال شبكة المياه من البئر السابق الذكر إلى منازل المواطنين إلا أن مدير عام البنك يجدد مبرراته بعدم موافقة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ/ حافظ معياد، الأمر الذي أضطر أهالي تلك المنطقة في مدينة إب لمناشدة الأستاذ/ معياد عبر "أخبار اليوم" للتدخل بالتوجيه إلى مدير فرع إب بالتعاون معهم ومد مياه الشرب من البئر الذي سبق حفره إلى منازلهم، مضيفين بالقول: مع علمنا المسبق بأن الأستاذ/ حافظ معياد لا يمكن أن يمانع من تحقيق أي مصلحة عامة في أي من في محافظات الجمهورية لكننا بهذه المناشدة التي نتمنى أن يطلع عليها نأمل تدخل الأستاذ/ معياد وإيجاد حد لتلك المبررات الواهية التي يبتكرها مدير فرع البنك بالمحافظة بين الحين والآخر، خاصة وأننا قد سمعنا مؤخراً قيام المدير بتأجير تلك الأرض التي يتواجد بها البئر كمستودع لأحد تجار المحافظة، مع العلم أن موقع البئر في طرف أرضية البنك ولا يمكن لمساحة مكان البئر أن تفقد قيمة الأرض في حال أراد البنك أن يستثمرها ما دام ذلك يصب في خدمة المصلحة العامة، الأخ عبدالرقيب الشرماني المدير الفني في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة من جانبه أكد للصحيفة أنه لا يوجد حل لإيصال مشروع المياه إلى منطقة حراثه إلا من خلال ذلك البئر الذي قامت المؤسسة بحفره وكلفها ما يزيد عن "13" مليون ريال، مشيراً إلى أنه تم الإيقاف مسبقاً مع إدارة البنك ومزروعات الحارس جوار البئر وسبق أن كان المقاول قد بدأ في التنفيذ وتم عرقلته من قبل إدارة البنك الزراعي فرع إب، ولا يزال الأمر كذلك منذ قرابة عام. الجدير بالذكر أن انخفاض منسوب المياه في حوضي إب وجبلة منذ قرابة الثلاثة الأعوام وبصورة مستمرة صار شبح يهدد حياة الملايين من أبناء المحافظة الخضراء الأمر الذي اضطر إدارة مؤسسة المياه في إب لحفر آبار جوار محطة الصرف الصحي في منطقة ميتم وشجع سكان المنطقة نفسها لتعرض حياتهم للخطر من خلال استخدام مياه الصرف الصحي قبل وصوله إلى محطة المعالجة في ري مزروعاتهم المجاورة للمحطة، الأمر الذي يؤكد أن المتضرر الوحيد من استمرار الانخفاض لمنسوب المياه في حوضي إب وجبلة هو المواطن العادي، أما بقية كبار المحافظة من مسؤولين ومشائخ وتجار فالكثير منهم يمتلكون آباراً خاصة بهم وفي داخل الفلل التابعة لهم بمدينة إب أو خارجها في منطقة السحول وجبلة وغيرها، بالإضافة إلى تلك الآبار التي تم حفرها في أحواش بعض المرافق الحكومية دون الاستفادة منها حتى اللحظة، أما المواطن العادي فإما شراء وايتات الماء أو اللجوء إلى مياه المجاري.