بعد مضي أربعين يوماً على اختطافهم من قبل الشيخ/ مبخوت كرشان نجحت جهود الشيخ/ محمد بن عرفج حليمان أحد مشائخ قبيلة "لحمد" بالإفراج عن "3" جنود ظلوا مختطفين طيلة الفترة الماضية في محافظة الجوف. وأكد الشيخ/ حليمان في تصريح ل "أخبار اليوم" يوم أمس أنه قام بتسليم الجنود الثلاثة بعد الإفراج عنهم ونجاح الوساطة إلى محافظ محافظة الجوف، مشيراً إلى أن وساطته كانت مجرد تعاون وليست تكليفاً من قبل الحكومة عدا وجود تفاهم بينه والمحافظ بعد أن عجزت الوساطات وقال إنه تواصل مع وزير الداخلية وأطراف بالحكومة بشأن مطالب كرشان التي اعتبروها بسيطة وقاموا بتلبيتها. وأوضح الشيخ/ محمد بن عرفج حليمان أن كرشان كان مسافراً للدراسة في سوريا وهو اثنى عشري المذهب غير أنه لا يوالي الحوثيين حد تعبيره مضيفاً أنه تم احتجاز كرشان في المطار ومصادرة حقيبته وتذاكره وجوازه وبطاقته الأكاديمية وأنه بعد تردده من مسؤول إلى آخر دون جدوى اضطر كرشان لأخذ "3" جنود إلى بيته لافتاً إلى أن الجهات الحكومية بالمحافظة ظلت تفاوضه دون جدوى وحتى بعد إرسال عدة وساطات من المسؤولين المحليين. وأكد حليمان أن المحافظ بعد فشل الوساطات أشار له أنه لا يستغني عن خدماته منوهاً إلى أنه بلغ المحافظ ووكيل المحافظة محمد صالح عبدان ووعدهم بحل المشاكل. وأضاف أن الصدفة ساقته لزيارة قريب له كان مصاباً بطلق ناري من قبل الحوثيين مشيراً إلى أن منزل قريبه المصب كان قريباً للمكان المحتجز فيه الجنود الذين ما إن سمعوا بوجوده هناك حتى فروا إلى عنده لافتاً إلى أن جماعة كرشان حاولوا الوصول إليهم فمنعهم وتفاهم معهم بحل المشاكل. وقال: بعدها اتصلت بالمحافظ وتواصلت بوزير الداخلية وكان الجنود والشيخ كرشان موجودين وكان كرشان قد قدم اعتذاره للمحافظ منوهاً إلى أن الحكومة اعتبرت مطالب كرشان بسيطة وعملت على حلها كونه كان يريد الحق في السفر إلى الخارج وإعادة ما أخذ عليه من حقيبة أثناء السفر. وكشف الشيخ/ حليمان عن سيارتين محتجزتين بجبل نزيه في المحافظة قام بإطلاق سراحها يوم أمس بعد أن ضمن لولد درمان بالغرامة حد قوله، فيما لم يوضح إذا ما كانت قضية السيارات المحتجزات مرتبطة بقضية كرشان أم أنها قضية لوحدها. من جانبه أوضح الشيخ مبخوت كرشان مبررات إقدامه على اختطاف الجنود حيث قال في تصريح ل "أخبار اليوم" إنه بعد قيام حرب "مران" ب "8" أشهر تم احتجازه أثناء سفره للدراسة الجامعية بسوريا بدون أي مبرر عدا تهمة لفقوها عليه باسم الإرهاب مشيراً إلى أن احتجازه كان لمدة شهرين وأن الإفراج عنه كان دون أية إدانة مضيفاً أنه وبعد سنتين من المعاملة تأهب للسفر ومعه تصريح من الأمن السياسي إلا أنه فوجئ ببلاغ جديد للحجز وتم اعتقاله مرة أخرى لمدة شهرين باسم الإرهاب لافتاً إلى أنه تم الإفراج عنه دون أية إدانة تذكر. وتابع كرشان أنه في تاريخ 18/4/2006م تم اعتقاله مثل المرات السابقة ومصادرة جواز السفر والتذكرة والبطاقة الإكاديمية مؤكدأً أنه حاول كثيراً حتى وصل إلى وزارة الداخلية في معاملته والتي وجهت إلى مدير أمن المحافظة عبدربه الحليش بالإفادة عن المذكور والذي بدوره وجه بالأمر بحبسه، مشيراً إلى أنه لجأ إلى الاحتجاج أمام المجمع الحكومي بالمحافظة لمدة "23" يوم وحشد "500" متظاهر ولكن دون جدوى مشيراً أيضاً إلى أن الغرض كان من الاحتجاج حتى يتم الرفع بالقضية ولكن دون جدوى. وقال إنه لجأ بعد ذلك إلى أخذ "3" جنود للضغط على الحكومة ووصف هذه الطريقة بالمخيبة للآمال لولا وساطة الشيخ حليمان الذي عمل على إرجاع حقوقنا الدستورية والوطنية حد تعبيره. وأضاف أنه كان ورائه اتهامات مبطنة وأن هناك أصابع خفية تفجر الأزمات بين العلماء أو المفكرين أو الأعيان وما بين الدولة مضيفاً أنه تفاهم مع محافظ الجوف وتوسم بكلامه مشيراً إلى أنه حس من حديث المحافظ إرجاع لاعتباره.