أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي أن الأزمة السياسية التي تشهدها الساحة المحلية في بلادنا ليست أزمة انتخابات بل أزمة نظام سياسي أصبح غير قادر على أن يوجد الحل الوطني لمشاكل البلاد في ظل غياب الدولة وغياب الشراكة الوطنية. وحمل نعمان الخطاب التعبوي للسلطة مسؤولية الانقسامات التي يشهدها البلد لكنه أكد أن هناك خيرين داخل حزب المؤتمر وباستطاعتهم احتواء الأزمة وتسوية الوضع. وقال نعمان في حوار صحفي أجرته معه صحيفة "الوقت" البحرينية إنه وفي حال استمر الحزب الحاكم في السير نحو الانتخابات منفرداً فإنه يكون بذلك مغتصباً لحق الشعب في إجراء انتخابات حرة ونزيهة. مشبهاً ذلك بالانقلاب على كل ما توافق عليه الناس وفق إطار الدستور والقانون وبالتالي فعلى المؤتمر الشعبي أن يتحمل مسؤولية ما يترتب على هذا الانقلاب من نتائج. مشيراً إلى أن اليمن لم يعد يتحمل أي مغامرات أو مناورات بشكل أو بآخر. ووصف نعمان من ينفون عدم وجود أزمة سياسية في البلاد كمن يدفن رأسه في الرمال كالنعامة. موضحاً أن الأزمة الوطنية ماثلة للعيان ولا داعي للمكابرة. ورداً على سؤال الصحيفة حول ما إذا كانت هناك مخاطر تهدد وحدة الحزب الاشتراكي قال نعمان: إن حزبه اليوم أكثر قوة ومرونة من ذي قبل، مؤكداً أن هذا يجعله موحداً أكثر. وأضاف أن سياسة السلطة تقوم على خلط الأوراق بحيث إذا تكلم أحد منتقداً الأوضاع تنهال عليه وسائل السلطة المجهزة لمثل هذه الأمور بالسب والشتائم وخلط الأوراق بهدف قتل الكلمة وعندما تقتل الكلمة ويفقد الناس الثقة بالإعلام يصبح أي كلام يقال بلا معنى. وتطرق الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إلى أحداث القرصنة في خليج عدن والبحر العربي مؤكداً أنها قضية غامضة، مشيراً إلى أن منطقة القرن الأفريقي تحولت إلى منطقة منتجة للإرهاب خاصة بعد انهيار الصومال، مبدياً تخوفه من انهيار دول أخرى في المنطقة بعد الصومال سواء كانت بالقرن الأفريقي أو غيره. وذكر ياسين بتاريخ مدخل البحر الأحمر الذي كان بيد اليمن في حرب 73م وهذا يعني أنه كان بيد العرب ولعب دوراً أساسياً في الحصار على إسرائيل آن ذاك وإسرائيل الآن ومنذ فترة تفكر بطريقة لتدويل هذا الممر. وأكد أن تحرك الأساطيل في المياه اليمنية خطر على سيادة اليمن.