أبلغت البحرية الأمريكية اليوم الاثنين عن اختطاف نافلة نفط سعودية في بحر العرب وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي الذي ترابط بوارجه في بحر العرب وخليج عدن أنّ قراصنة اختطفوا سفينة شحن سعودية عملاقة في بحر العرب. وأوضح بيان للأسطول تلقت CNN بالعربية نسخة منه أنّ القراصنة سيطروا على البارجة العملاقة "سيريوس ستار" على بعد 450 ميل بجري جنوب شرق مدينة مومباسا الكينية. وأضاف أنّ البارجة تحمل على متنها كميات من النفط الخام، كما أنها تحمل العلم الليبيري وهي على ملك شركة "أرامكو" السعودية. وقال البيان إنّ طاقم السفينة يتألف من 25 ملاحا من بريطانيا وكرواتيا والفيليبين وبولندا والمملكة العربية السعودية. ويأتي ذلك في نفس اليوم الذي ذكرت فيه وسائل إعلام روسية أن فرقاطة روسية أحبطت هجوماً لقراصنة يشتبه بأنهم من المسلحين الصوماليين، على سفينة تحمل العلم السعودي في خليج عدن الأحد. ونقلت وسائل الإعلام عن مساعد قائد البحرية الروسية، إيغور ديغالو، قوله إن الفرقاطة "نيوستراشيمي" كانتتقوم بحراسة ثلاث سفن شحن عندما تلقت إشارة استغاثة من سفينة "رابح" السعودية الأحد. ووجهت السفينة السعودية نداء الاستغاثة لدى تعرضها للهجمة المركزة في منطقة خليج عدن من جانب عدد من الزوارق السريعة التي يستعملها القراصنة عادة. وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" إن قبطان "نيوستراشيمي" اتصل بزميله على متن الباخرة السعودية ونصحه بزيادة السرعة مبلغا إياه في الوقت نفسه بإرسال مساعدة أمنية عاجلة. وأضافت أن السفينة الحربية الروسية سارعت بإرسال مروحية من طراز "كا-27" إلى السفينة السعودية التي كانت تبعد حوالي 48 كيلومتراً عنها، ثم توجهت "نيوستراشيمي" باتجاه السفينة "رابح" التي كان عدد من زوارق القراصنة السريعة قد اقترب منها. وتم إحباط الهجوم ولاذ القراصنة بالفرار باتجاه الساحل الصومالي،. وفقاً لنوفوستي. وأفادت الوكالة أن هذه هي المرة الثانية التي تشتبك فيها فرقاطة تابعة للبحرية الروسية في المواجهة ضد القراصنة في خليج عدن، مشيرة إلى أن المرة الأولى كانت الأربعاء الماضي عندما تم إحباط هجوم على سف ونقلت وكالة الانباء الكورية (يونهاب) عن وزارة خارجية كوريا الجنوبية ان " سفينة الشحن المسماة (شيمستار فينوس) التابعة لليابان تم اختطافها من قبل قراصنة صومال وتم جرها بالقوة الى مسافة 96 ميلا شرق خليج عدن بالصومال. واوضحت الكالة الكورية ان طاقم سفينة الشحن اليابانبة يتكون من 23 بحارامنهم 5كوريين جنوبيين و18 فلبينيا ولم يعلم بعد ما اذا كان الطاقم في امان ام لا. وكان القراصنة قد اشتبكوا مع قوات بحرية بريطانية في المياه الاقليمية اليمنية ما ادى الى مقتل صياد يمني في حين لا يزال اكثر من 50صيادا يمنيا في عداد المفقودين ويحتمل ان مجموعات مسلحة تابعة للمليشيات الصومالية او للبحرية الاريترية قد اختطفتهم ،وهو ما يحصل كثيرا دون ان تحرك اليمن ساكنا تجاههم . ياتي هذا بعد ان عج البحر العربي وخليج عدن بعشرات السفن والبوارج العسكرية الاطلسية والروسية بحجة منع القرصنة وحماية الممرات المائية في المنطقة سياسيون يحذرون وكان سياسيون قد حذروا الحكومة اليمنية من خطورة تراخيها تجاه الامن القومي اليمني وعدم قيام بحريتها باي دور في حماية مياه اليمن الإقليمية فضلا عن تعاملها غير المسئول تجاه محاولات الغرب تدويل المياه الاقليمية اليمنية في البحر الأحمر وبحرا لعرب وخليج عدن . ونبه المراقبون الحكومة اليمنية الى ضرورة أن تضطلع قواتها البحرية بدورها الوطني في حماية السيادة اليمنية والصيادين اليمنيين الذين يتعرضون للخطف والقرصنة من قبل عدد من عصابات ودول القن الافريقي منذ سنوات . وفي مقالة نشر في صحيفة الصحوة نهاية الأسبوع الماضي قال الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني " لقد بات اليمن محاطاً بأساطيل القوى العظمى في مؤشر لا تخفي دلالته عما بات يعرف بأهميته الجغرافية في الأمن الإقليمي والقومي" . مطالبا باستراتيجية وطنية لبناء الدولة اليمنية الديمقراطية وتحصينها من الاختراقات الداخلية والخارجية التي تهدد بادخالها في مازق خطير . وفي المقال الذي يعيد نشره الاشتراكي نت تحت عنوان "الانتخابات بين حل الازمة الوطنية وتسوية ازمة السلطة حذر ياسين من خطورة تدويل المنطقة وأضاف ان " قصة القرصنة....سيناريو لتدويل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهي مسألة تضع اليمن تحت المجهر، لذلك لم تعد إداراتها لش ؤ ونها الداخلية مسألة محلية، ولن يكون مقبولاً منها بعد اليوم أن تأخذ قراراتها بنفس الأسلوب القديم، بل لابد أن تدفع إلى الصدارة بطرق وأساليب سياسية وإدارية قادرة على إنتاج القرارات المؤسسية التي تُعد البلاد كلها لتحمل مسئولياتها إزاء القرارات التي تأخذ بعين الاعتبار المصالح المترابطة وذات البعد الاستراتيجي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وختم بقوله غير ان "هذا لن يتأتى إلا ببناء قاعدة سليمة لتنظيم المصالح الوطنية وإدارتها على أسس تحمى مصالح كل أبناء الوطن . .
