قال أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بان وجود أصوات مختلفة داخل حزبه لا تهدد وحدة الحزب مشيرا الى أن "، الحزب الاشتراكي اليمني اليوم من القوة والمرونة ما يجعله موحد أكثر مما كان في السابق" واضاف نعمان في حوار صحفي نشر في صحيفة الوقت البحرينية مؤخرا "الوحدة التي يتحدث البعض عن مخاطرها مرتبطة بتلك البنية القديمة . .للاحزاب "...الحزب الاشتراكي حزب طوعي، ولا تمارس الأحزاب على أعضائها اليوم تلك السطوة القديمة، التي توجه الناس بالمسطرة.،....منذ فترة ونحن نتحدث عن ما يفهم بالمنابر السياسية، او الثقافية 'أو التيارات وهذه التيارات او المنابر أعتقد انها مبررة في ظروف العمل السياسي والحزبي في بلد مثل اليمن ." جاء ذلك في سياق إجابته على سؤال الصحيفة حول وجود برود وتباين في علاقة أعضاء الحزب من قادة الحراك في الجنوب مع قيادتهم المركزية أزمة الانتخابات وحول رؤية المشترك للازمة القائمة بينه وبين والسلطة حول الانتخابات قال نعمان " . . نحن في إطار المشترك فاتحين الأبواب، لأي لقاءات لأننا نتصرف بمسؤولية إزاء ما يحدث في بلدنا ونشعر أن الانتخابات هي الطريق الوحيد للتغيير السلمي الديمقراطي . ...واضاف ".خلال الفترة الماضية نحن قدمنا رؤيتنا لكيفية إجراء انتخابات حره ونزيهة وتحدثناعن هذه الاجراءات والرؤيا في مؤتمرات صحافية وأطلقناها بصورة مبادرة مكتوبة، لكن المؤتمر الشعبي والسلطة للأسف يصران على إجراء انتخابات شكلية جرى الإعداد لها مسبقاً . " أما ما يتعلق بالأزمة أعتقد أن الأزمة أكبر من مجرد انتخابات،" الانتخابات وضعها الحالي هي دالة لأزمة وطنية كبرى، والأزمة كما عبر عنها المشترك هي أزمة نظام سياسي أصبح غير قادر على أن يوجد الحل الوطني لمشاكل البلاد في ظل غياب الدولة، وغياب للشراكة الوطنية في ظل كل هذه المظاهر التي تبلور كل يوم هذه الأزمة الوطنية والسياسية من الأوضاع في الجنوب والأوضاع في صعدة، الانقسام الذي يجري للأسف داخل البلد بطريقة مثيرة للمخاوف وإذا ما استمر هذا الخطاب التعبوي للسلطة وإذا ما استمر ينتج هذا الانقسام . وبخصوص فرضية " إصرار الحكم في السير نحو الانتخابات منفردا ما هي الخيارات المطروحة أمامكم ؟ اجاب امين عام الاشتراكي "نحن سنعتبر هذا اغتصاباً لحق الشعب في إجراء انتخابات حرة ونزيهة ،وسيكون أشبه بإنقلاب على كل ما توافق عليه الناس وفق إطارالدستور والقانون، وبالتالي يتحمل المؤتمر الشعبي العام مسؤولية ما يترتب على هذا من نتائج , وحول قرائته للاوضاع السياسية في اليمن في حالة اجراء الانتخابات بدون المشترك قال ياسين " لا أريد ان أستبق الأمور، و كما قلت في إجابتي على السؤال السابق أن هذا اغتصاب، وهو فقط نوع من تحديد المسلك العام فيما لو تم.... ولكن الواقع أن داخل المؤتمر عناصر حكيمة وقادرة على أن تقرأ المشهد السياسي أفضل من الأصوات الصاخبة التي تراهن على السير منفردة ". القرصنة في البحر والسيادة اليمنية وبخصوص القرصنة في بحر العرب وخليج عدن قال امين عام الاشتراكي " القرصنة في بحر العرب وخليج عدن ... قضية غامضة ولكن ليس بذلك الغموض الذي لا يسمح لنا باستجلاء بعض الحقائق من خلال الوضع الإستراتيجي لهذه المنطقة وعلاقتها بالأمن العالمي، وأمن المحيط . .... منطقة القرن الأفريقي تحولت في جزء كبير منها إلى منطقة منتجة للإرهاب، بعدما وصلت الصومال إلى الانهيار وصارت دولة فاشلة، والخوف من أن تتبعها دول أخرى في المنطقة سواء كانت بالقرن الافريقي أو غيرها، وبالتالي ربما تنبهت الدول الكبرى إلى ضرورة وضع يدها على المنطقة من الآن، كون هذا الممر من أهم الممرات الملاحية الدولية، وبالتالي ربما برزت القرصنة المحدودة التي ليست بهذا الحجم الذي دفع بالأساطيل الضخمة . ثانيا نحن نعرف أن مدخل البحر الأحمر الجنوبي في حرب 73 كان بيد اليمن، يعني بيد العرب ولعب دورا اساسيا في الحصار على اسرائيل، وإسرائيل منذ فترة وهي تفكر بكيفية تدويل هذا الممر " هي مهتمة بذلك بقدر اهتمامها بمنطقة شمال البحر الأحمر . وفيما اذا كان هنالك مخاطر حقيقية على السيادة اليمنية في ظل القرصنة وتواجد ا لاساطيل الاجنبية قال نعما ن" نعم هناك مخاطر على السيادة اليمنية، إذا كانت هذه البحار الجزء الرئيسي منها تقع تحت السيادة اليمنية، وما نرى هو أن كل هذه الأساطيل تتحرك في المياه الاقتصادية الخالصة لليمن" القضية الجنوبية وبخصوص سؤال حول رؤية الحزب الاشتراكي لاثار حرب صيف1994م قال نعمان "هناك قضية حقيقية في الجنوب، لابد من الاعتراف بها، والتعامل معها بجدية من الجميع ونحن في الاشتراكي منذ 94 ما بعد الحرب نطالب السلطة بمعالجة الأوضاع التي أنتجتها الحرب، وفي ذلك الوقت أعلنا عدم اعترافنا بتلك النتائج واعتبرنا أن الحرب قضت على الوحدة السلمية. وأن هذه الحرب قد أنتجت آثارا حقيقية، سياسية، واقتصادية، ونفسية،و ثقافية . وكيف يمكن تجاوز آثار حرب 94؟ اجاب نعمان "نحن قدمنا لهم رؤى عديدة، وآثار حرب 94 ليست فقط اقتصادية ولكنها سياسية وبالتالي رأينا أن هناك ضرورة ماسة لوضع جدول لبرنامج زمني سياسي لمعالجة كل هذه الآثار، وإعلان مصالحة وطنية شاملة، وفي نفس الوقت الوقوف بجدية أمام إصلاح مسار الوحدة على النحو الذي يجعل الجنوب طرفا في الوحدة السلمية وأيضاً طرفا في الشراكة الوطنية الشاملة * تعالت أصوات تطالب بالانفصال كيف تنظرون لهذه الأصوات وأنتم الشريك الرئيسي في تحقيق الوحدة اليمنية ? - التطرف الذي مارسته السلطة في الجنوب بعد حرب 94م أدى إلى تطرف بالمقابل، ونحن في الحزب الاشتراكي لنا موقف سياسي واضح ونظرنا إلى أن القضية الجنوبية في إطارها الوطني العام هو إيجاد شراكة وطنية حقيقية . * في الآونة الأخيرة كثر حديثك عن المشاريع الصغيرة .. هل من يدعون للانفصال اليوم يندرجون تحت هذا المفهوم؟ - أنا كنت دائماً أقول إن النظام السياسي في اليمن هو سبب الأزمة الوطنية، لأنه وصل إلى طريق مسدود، وأصبح غير قادر على إنتاج معالجات وطنية حقيقية لمشاكل البلد، فلجأ إلى تشجيع مثل هذه المشاريع الصغيرة، سواء كانت المشاريع الجهوية، أو الطائفية، أو العرقية .الاشتراكي ينشر نص الحوار مع امين الحزب الاشتراكي في نافذة "مكاشفات