توالت ردود الفعل الغاضبة من قيادات الحراك وأعضاء المجلس المحلي وأحزاب اللقاء المشترك إزاء قيام الدكتور/ يحيى الشعيبي بمهاجمة الحراك والذي وصفهم بأصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يمكن أن يرتقوا إلى مستوى قادة. وفي أول رد فعل لذلك قال العميد/ علي مقبل صالح أمين عام جمعية المتقاعدين بمحافظة الضالع وعضو مجلس التنسيق الأعلى للجمعيات أن الدكتور الشعيبي يدرك أننا كنا قادة وليس هناك من خلق قائداً، فإذا هو قائد وأعطى لنفسه التحدث عن جماعة الحراك ما كانت تلك الأمور موجودة في المحافظات الجنوبية كون هناك قوانين واتفاقات لم تنفذ. وأضاف: أن الدكتور الشعيبي قال ذلك كونه لا يستطيع قول الحقيقة كون الحقيقة لا تحتاج إلى مجهر فهي موجودة وترى بالعين المجردة. كما هاجم الدكتور/ يحيى الشعيبي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في كلمة ألقاها خلال انعقاد الدورة الاعتبارية لفرع المؤتمر بمديرية الضالع أحزاب المشترك قائلاً: على المشترك أن يمارس حقه كمؤسسة حزبية ويحترم الدستور والقانون والديمقراطية من بوابتها الشرعية وليس عبر فرض التقاسم بعيداً عن صندوق الاقتراع. وقد علق على ذلك الأخ سعد الريبة رئيس اللقاء المشترك بالضالع ورئيس التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة وقال حقيقة نحن نحترم الدكتور الشعيبي كشخصية ولكن نحب أن نؤكد أن احترام الدستور والقانون لصالح أحزاب المعارضة ولكن الخروقات تأتي كل يوم من قبل الحاكم. وأضاف أن الاستنفار العسكري وانتشار النقاط في كل مكان بالمحافظة وهذه خارج الدستور والقانون وكذا التعديلات الدستورية والقانونية تحصل في كل لحظة، مشيراً إلى أن الدكتور/ يحيى الشعيبي يدرك ذلك ولكنه يصعب عليه أن يتكلم بشجاعة ضد من يخالف الدستور والقانون خاصة السلطات العليا التي تعدل القوانين بالتلفون وتخفض الميزانية في جلسة قات إلى "50%" وليس هناك دولة في العالم تخفض ميزانيتها في جلسة قات إلى النصف. وأكد أن الدكتور الشعيبي أراد من خلال كلمته في المؤتمر أن يشجع أنصاره في المؤتمر بالخروج إلى الشارع وتلمس أحوال الناس كونه يدرك أنه ليس له أنصار في المحافظة ويغلقون على أنفسهم ويعيشون بعيداً عن الجماهير فهو حاول أن يشجعهم قليلاً إلا أنه لم يفلح في ذلك. وأضاف الريبة أننا لا نزال نحترم الشعيبي ونقدر مكانته إلا أنه اليوم لم يكن موفقاً في مهاجمة المشترك والمجلس المحلي والحراك ولم يدع أحد في الضالع إلا وهاجمه ويبدو أنها ورقة مكتوبة من صنعاء وانتقد أيضاً الدكتور/ يحيى الشعيبي أداء المجالس المحلية بمحافظة الضالع وقال أنها تمارس دورين مزدوجين "حاكم ومعارضة" بالرغم من دعم الدولة والحكومة لها إلا أنهم انشغلوا بجوانب فرعية وعليهم تحمل المسؤولية ومتابعة تنفيذ مشاريع المحافظة. وعلق الأخ محمد مسعد ناجي عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع أن المجلس المحلي بالمحافظة يمارس نشاطه بفعالية ولسنا بحاجة إلى أن يشهد لنا الدكتور/ يحيى الشعيبي أو ينتقد، وأن حديثه عن المجالس المحلية هي بداية لدعاية انتخابية التي بدأها مبكراً كونه مرشح الحزب الحاكم في إحدى دوائر المحافظة، وقال: أن مواطني محافظة الضالع لن ينسوا تقريره السابق إلى رئاسة الجمهورية عن المحافظة حيث أساء في تقريره كثيراً لأبناء الضالع واليوم يكرر إساءته للمحافظة وهذا ما كنا نعهده في الشعيبي بالسابق ولكن لا نعلم عن التغيرات التي طرأت على شخصيته وتصرفاته. وأكد أنه كان الأحرى بالدكتور الشعيبي أن يمارس عمله في مجال اختصاصه الذي عرف به كون ليس مجاله في السياسة ولا يدرك إدارة بعينها وهو المجال الذي أساء إليه وحزبه. وكان الدكتور الشعيبي قد أكد في كلمته أنه لا وصاية على أبناء المحافظات الجنوبية وعلى الذين يدعون الوصاية أن يدركوا أنهم ليسوا أوصياء عليه فالوحدة أصبحت حقيقة تاريخية لا جدال ولا حوار فيها.