في الوقت الذي أكدت فيه مصادر "أخبار اليوم" بمحافظة تعز عقد مسؤول رفيع صفقات مع دول خليجية لشراء كمية كبيرة من القرود بقيمة قدرت بأكثر من ( 35) مليون ريال ما زالت تعز تشتكي وتئن من مشكلة المياه التي تهدد حياة المواطنين وتقض مضاجعهم بل أصبحت كوابيس تتردد عليهم في نومهم وقد هلك الناس جميعا ضمأ وعطشا. وتنبه المواطنون للهلاك قبل فوات الأوان حيث اعتصم صباح أمس العشرات من أهالي عزل حسبن أسفل ومسفر وذي البرح مديرية المسراخ أمام مبنى محافظة تعز احتجاجا على عدم صرف المضخات الخاصة بمشروع مياه تلك المناطق من قبل فرع الهيئة العامة لكهرباء ومياه الريف. وقال عبد الحكيم احمد محمود- مدير فرع كهرباء المسراخ: أن مشروع مياه لعزل حسبن أسفل ومسفر وذي البرح صرف له مضخات بدل عن المضخات المنتهية، لكن للأسف لم يتم نقلها من فرع كهرباء مياه الريف إلى موقع المشروع بحجة عدم استكمال بقية المضخات الأخرى، وفوجئنا يوم أمس بصرف المضخات الخاصة بالمشروع إلى عزل أخرى في مديريات أخرى مثل الدائرة 61 وهذا المشروع يغذي 3800 منزل وهي المنازل الواقعة في إطار تلك العزل المذكورة سلفاً. وأشار إلى أن تلك الحجج غير مقبولة لدى الأهالي فالمواطنين يعانون من جفاف شديد وليس لديهم مصادر أخرى ويعتمدون الآن على النقل بواسطة الحمير من مناطق بعيدة جداً، محملاً مدير كهرباء المسراخ وهيئة كهرباء ومياه الريف المسؤولية الكاملة في عدم صرف تلك المضخات للمنطقة كونهم أحق بها قبل غيرهم وهم الذين تابعوا لأشهر في أجهزة الدولة في العاصمة صنعاء من أجل استكمال المعاملة الخاصة بها. وفي هذا السياق قال محافظ تعز حمود الصوفي أن مقترحا رفع له بهذا الخصوص ووجه بناء عليه، ولم يستبعد مدير كهرباء المسراخ وجود مؤامرة تدور خلف الكواليس لحرمان العزل من المشروع المتوقف منذ فترة بسبب عطل في مضخاته، مرجحا أن تلعب المسالة الانتخابية دور في هذا الجانب خاصة ونحن على مفترق شهرين من الانتخابات النيابية القادمة. ووجه مناشدته لمحافظ تعز بالتوجيه بصرف مضخات مشروع مياه المسراخ نظراً للحاجة الماسة إليها في الوقت الحالي، مطالباً السلطة المحلية عدم تفضيل مواطنين على مواطنين آخرين بالمحافظة فالجميع بحاجة إلى الماء الذي أصبح يهدد كل أبناء المحافظة. وقال إن موقف أبناء المديرية من الانتخابات سيتحدد لاحقا بالتشاور مع الأهالي ومشائخ المنطقة لإعطاء موقف محدد من المشاركة في العملية الانتخابية من عدمها إذا لم يتم حل الإشكال القائم وصرف مضخات مشروع مياه المسراخ لأصحابه الحقيقيين. من جانبه هدد عبدالحفيظ سلطان عثمان- رئيس جمعية عزلة مسفر- وعضو المؤتمر الشعبي العام بمقاطعة الانتخابات القادمة والوقوف ضد الحزب الحاكم إذا لم يتم صرف مضخات المشروع بالعزل التابعة للمسراخ وقال أن مدير مشروع كهرباء ومياه الريف بتعز يتحمل كامل المسؤولية إزاء تعثر مشاريع المياه الخاصة بالمديرية فالمشروع تبلغ تكلفته 140 مليون ريال بدعم من منظمات خارجية ويريد توقيف المضخات مرة أخرى بغية عرقلة المشروع رغم الأوامر الصريحة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ المحافظة بصرف المضخات الخاصة بالمشروع من اجل إعادة تأهيله من جديد. وأضاف : إلا أن مدير فرع كهرباء ومياه تعز يرفض الامتثال لتلك الأوامر، متهما نافذين بالمديرية بعرقلة المشروع من اجل منافع شخصية لهم، ومشيدا بتوجيهات المحافظ الصريحة التي يتجاهلها مدير مشروع كهرباء ومياه الريف بتعز حتى اليوم.