سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تشاور المعارضة .. العتواني يعتبر أن أزمة النظام تتمثل في غياب الدولة وإلغاء الشراكة الوطنية .. د.الصلاحي: ليس لدى المشترك جدية في التعامل مع القضايا الوطنية ولا يستثمر طيوره المهاجرة
نفى بعض المشاركين في الحلقة النقاشية الأولى التي نظمها أمس الأحد المجلس الأعلى للقاء المشترك عبر لجنة التشاور الوطني وجود نظام سياسي وديمقراطي في اليمن، في حين اعتبر مراقبون جحود بعض المشاركين الذين نفوا وجود نظام ديمقراطي على الإطلاق من باب المزايدة التي لا تصب في مصلحة الوطن ناصحين بعض أنصار المشترك بالتخليعن النظارات السوداء. الأطروحات والنقاشات عن أبعاد ومظاهر النظام السياسي لا تعبر عن جدية أحزاب اللقاء المشترك في التعامل مع القضايا الوطنية القائمة حالياً في البلاد حسب تعبير أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء. الدكتور/ فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي أشار إلى عدم استثمار قادة المشترك وأنصاره للطيور المهاجرة من داخل أحزابها، مضيفاً أن المؤتمر الشعبي العام باستطاعته استثمار تلك الطيور المهاجرة والاستفادة منها حد وصفه الصلاحي. وفي الحلقة النقاشية التي نظمت أمس بصنعاء أوضح رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ محمد الظاهري أن اليمن تعيش أزمة مركبة ومعقدة تبدأ من ضعف الدولة انتقالاً إلى ضعف المجتمع والنظام السياسي وبالتالي ضعف الحاكم الذي اختزل الدولة والنظام السياسي. وقال: إن المعارضة اليمنية انتقلت من حالة قبول الوضع الراهن إلى محاولة تغيره مطالباً إياها بالتحول عن الأداء السياسي واختزال وظائفه في الانتخابات إلى تفعيل وظائفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك/ سلطان العتواني: أن مظاهر أزمة النظام السياسي وتداعياته تتمثل بغياب الدولة الوطنية المؤسسية وإلغاء الشراكة الوطنية وإضعاف الروابط الوطنية وتدمير النسيج الاجتماعي. وأضاف العتواني: أن أزمة النظام السياسي تتمثل بكونه انتقل من حالة التعددية المقرة في دستور دولة الوحدة إلى نظام تسلطي بعد حرب صيف 94م ثم إلى نظام شخصي، معتبراً عجز أي نظام تسلطي عن إدراك المتغيرات والحلول تكون النتيجة انهيار النظام والدولة معاً. وأشار العتواني إلى أن نظام التسلط والأحادية السياسية أنتج مجموعة من المظاهر المفزعة على الصعيد الوطني وفي مقدمتها استهلاك التجربة الديمقراطية والسعي بها نحو تحويلها إلى خيار مستحيل. وعبر حميد الأحمر رئيس لجنة التشاور الوطني عن إيمان لجنة التشاور بالشراكة الوطنية مع أبناء المجتمع لمناقشة مختلف القضايا الوطنية، مشدداً على أهمية الحوار الوطني والشفاف والبعيد عن المشاريع الخاصة. وعبر أيضاً الأحمر عن تطلعه في أن يتوصل الحوار الوطني على طريق التشاور الوطني لآليات يستطيع من خلالها الخروج بالوطن من أزماته، مشيراً إلى أن الحوار ليس تهمة توجد لأحد وإنما هو دعوة مفتوحة للجميع للتعاون لما فيه الخير. وفي الحلقة النقاشية قال الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي الدكتور/ عبدالله عوبل: أن مظاهر الأزمة السياسية الراهنة تتمثل بهشاشة البنية التحتية للدولة ووجود خلل في وظائف النظام. وأضاف: أن أي خلل في الوظائف لأي نظام اجتماعي يعود لطبيعة البناء الاجتماعي لهذا النظام، مشيراً إلى سوء إدارة الموارد المادية والبشرية وما تمخض عن ذلك من أزمة. أما القيادي الاشتراكي/ أحمد غالب أحمد فقال: أن الإخطبوط الذي حكم الشمال وقتل وشرد مد أذرعه إلى الجنوب وأخذ كل شيء. وأضاف أن وحدة 22 مايو90م ذبحت واليمن ممزقة نفسياً وعلى المشترك إعادتها. أما سالم صالح هارون قال: أن الأزمة موجودة منذ اليوم الأول للوحدة بسبب اختلاف النظاميين السياسيين. وأضاف هارون: أن أمام الأزمة خيارين، أما إيجاد دولة نظام وقانون والالتزام بالوحدة والدستور وحرية الرأي أو تقرير المصير وإعادة تحقيق الوحدة "خطوة للخلف من أجل خطوتين للأمام".