اتهم فضيلة القاضي قاسم حسن الصبري رئيس محكمة جعار الابتدائية بمحافظة أبين الأجهزة الأمنية في خنفر بأنها وراء التسيب الأمني بالمديرية. وقال فضيلة القاضي الصبري في تصريح ل "أخبار اليوم" عقب اختطاف سيارته أمس من أمام بوابة منزله أنه نتيجة للانفلات الأمني الكبير الذي تشهده مدينة جعار أحرص دائماً أن أضع السيارة في حوش المحكمة نتيجة للحراسة الأمنية المتواجدة هناك حفاظاً على سرقتها. وأضاف أنه عند الساعة السابعة والنصف قدم سائق السيارة إلى منزلي ليقلني إلى عملي إلا أنه فوجئ بمجموعة مسلحة ملثمة توجه السلاح إليه طالبه منه مفتاح السيارة وألزموه النزول منها تحت تهديد السلاح وهربوا بها إلى جهة غير معروفة. وأضاف أنه عند التحقيق من قبل ضابط الأمن مع سائق السيارة وأخذ أقواله بما جرى وصفوا السائق بالكذاب كون الأمن يراقب السائق من لحظة خروجه من المحكمة وتساءل فضيلة القاضي إذا كان الأمن يراقب السيارة لماذا لم يتم القبض على الخاطفين. وأكد أن الأمن في جعار أصبح مفقوداً بنسبة "100%" ولا توجد دولة في خنفر بشكل عام وهناك تم نهب السجن في جعار بوضح النهار ولا يوجد رجل أمن يمنع النهب والسرقة. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في المحافظة قد أخطأت كثيراً عندما نقلت سجناء جعار إلى السجن المركزي في زنجبار بمجرد هروب بعض السجناء إلا توجد معالجات أخرى لحماية السجن والسجناء. وأوضح أن الانفلات الأمني شكل قلقاً لجميع المواطنين مما اضطر كثيراً من المستأجرين إلى ترك المنازل والانتقال إلى مواقع أكثر أمناً، مشيراً إلى أن هناك توجه لدى أصحاب محلات الذهب والمحلات التجارية الكبيرة الأخرى إلى إغلاق محلاتهم أو الانتقال إلى العاصمة زنجبار. واختتم فضيلة القاضي تصريحه أن أفضل شيء في مدينة جعار أن أمور المحكمة تسير بشكل جيد ولا توجد هناك وساطات للضغط على القضاة بشأن تمرير قضية ما وأن أغلب القضايا في جعار هي نزاعات حول الأراضي. "أخبار اليوم" تضع قضية الانفلات الأمني في جعار على طاولة الحكومة ووزير الداخلية بعد أن فشلت كافة الخطط الأمنية المتبعة من الأجهزة الأمنية في المحافظة لمحاربة تلك العناصر المخربة في جعار وتسببت في هجرة المواطنون من منازلهم ولم يحدث مطلقاً أن ترك المواطنين منازلهم على الرغم من الحروب السابقة التي عاصروها وما صرح به فضيلة القاضي الصبري بأن الأمن في جعار مفقود بشكل عام بنسبة "100%" دليل واضح على ملامسته للواقع ونظريته النافية بأن الأمن فعلاً أصبح مفقوداً فهل من حل؟ نأمل ذلك!