أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لتأجيل الانتخابات البرلمانية في اليمن حتى عام 2011، وذلك بالرغم من المحادثات "المكثفة والطويلة" التي جرت بين الحكومة اليمنية والمعارضةالتي لم تؤد إلى الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات خلال العام الحالي. ودعا الاتحاد في بيان صدر أمس عن المجلس الوزاري الأوروبي الأطراف المعنية في اليمن إلى الاستفادة من مدة التأجيل والعمل على وضع خارطة طريق تحدد إجراءات إصلاح النظام الانتخابي وتحسين الوضع الديمقراطي في البلاد. وأعرب مسئولو الاتحاد عن استعدادهم للمساعدة وتقديم الدعم اللازم لإصلاح النظام الانتخابي، خاصة لدعم دور المؤسسة التشريعية اليمنية ولجانها في الحياة السياسية في البلاد. وأشاروا إلى ضرورة توثيق التعاون بين مختلف الأطراف اليمنية من حكومة ومؤسسات ومنظمات وهيئات مجتمع مدني، حيث "يعد هذا التعاون عاملاً أساسياً في تعزيز وحدة البلاد وسيادة القانون"، وفق بيانهم ولفت البيان النظر إلى ارتباط مسألة حل المشاكل الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها البلاد بموضوع تعزيز الديمقراطية والاستقرار. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب تطورات الوضع في اليمن، و"يعمل من أجل نشر بعثة مراقبة انتخابات في اليمن عندما يحين موعدها في 2011".