نظم صباح أمس العشرات من طلاب كلية طب الأسنان المستوى الأول بجامعة إب اعتصاماً أمام مبنى رئاسة الجامعة، وذلك احتجاجاً على قيام رئاسة جامعة إب بتطبيق القرار الصادر منمجلس الجامعة والخاص بتحديد نسبة نجاح طلاب الطب بنسبة "65%" بدلاً من "50%" ابتداءً من العام الجامعي الحالي 2008/2009م وفي حديث خاص ل "أخبار اليوم" قال الطلاب المعتصمون أن هذا القرار الذي لم يطبق إلى الآن في بعض الجامعات الأخرى كجامعة صنعاء وجامعة ذمار يعد قراراً ظالماً بالنسبة لنا في كلية طب الأسنان بجامعة إب للأسباب التالية بالنسبة لكلية طب الأسنان بجامعة إب للأسباب التالية بالنسبة لكلية طب الأسنان بجامعتنا لا توجد قاعات كافية للطلاب فهناك طلاب يقعدون على شبابيك القاعة وآخرون يظلون واقفون طوال المحاضرات، كذلك لا توجد معامل مزودة بالأجهزة الحديثة كما في الجامعات الأخرى وإنما ينظم في القاعة الواحدة للمعمل ثلاثون طالباً بينما هو لا يتسع سوى لعدد "15" طالباً بالكثير، كذلك بعد الكلية عن بقية كليات الجامعة الأخرى، بحيث ننتقل من معامل إلى أخرى ونقضي معظم الأوقات في التنقلات من كلية إلى أخرى، أضف إلى ذلك كثافة المقرر حيث تجد أن المقرر في كلية طب الأسنان بجامعة إب كثيف جداً مقارنة بكونه طب أسنان حيث أنها مواد متطلبة فقط وليست تخصصية. وأضاف الطلاب أنه ذهب مجموعة منهم إلى صنعاء والتقوا بمعالي وزير التعليم العالي الدكتور/ صالح علي باصرة حيث أفادهم بأن الأمر يرجع إلى رئيس الجامعة حيث والقرار اختياري يعود له، وقال الطلاب المعتصمون أنهم قد التقوا بالدكتور/ أحمد شجاع الدين وقال لهم في حال ثبت أن هناك جامعات لم تطبق القرار فإن رئاسة الجامعة ستعاملهم بالمثل طالباً منهم وثائق تؤكد صحة كلامهم بأن هناك جامعات لم تطبق القرار، وقال الطلاب بأنهم فوجئوا تزايد عدد الطلاب إلى "130" طالب وطالبة والقاعة لا تسع أكثر من خمسين طالب. الطالبات المعتصمات مع زملائهن أكدن أنه لا يوجد منهج محدد حتى على مستوى المادة والمحاضرة الواحدة، فما بالك بالنسبة للمنهج وتساءلن عن المعايير التي على ضوئها تم اتخاذ مثل هذا القرار، وحول طلب رئاسة الجامعة إثبات بأن هناك استثناءات عن القرار قالت إحدى الطالبات إن هذا تعجيز للطالب من قبل رئاسة الجامعة التي بقدرتها التأكد من ذلك. واختتم الطلاب المعتصمون قولهم بأن هذا يعد ثالث اعتصام بعد اعتصامين كانا في الكلية وسنواصل في حال عدم حلول مشاكلنا والإستجابة لمطالبنا إسوة بزملائنا في الجامعات الأخرى. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد التقت في وقت لاحق بالدكتور/ أحمد شجاع الدين رئيس جامعة إب والذي بدوره قال: أنا هنا أطبق قانون وإذا كان هناك جامعة لم تطبق فهذا شأنها. وحول تظلمات الطلاب فيما يخص الازدحام بالقاعات وتنقلهم في معاقل الكليات قال شجاع الدين: هذا موضوع ثاني فلدى طب الأسنان أربعين عيادة لا تتوفر في الجامعات الأخرى، لكن أن الطالب لا يجد ويزيد من أول يوم تقول له أنت ناجح فهذا عمل خطأ ولا يحترم التنمية البشرية ومستقبل البلاد. وأضاف شجاع الدين: بأن هؤلاء الطلاب المعتصمين هم أنفسهم من قاموا بتكسير لوحات الكلية أثناء الليل والعميد يعرف ذلك واتصل بي حينها وقلنا أنها ساعة غضب عندما طلعت النتيجة. هذا وكان معالي وزير التعليم العالي قد وجه رسالة بذات الخصوص إلى رئيس جامعة إب برقم "199" وتاريخ 28/7/2008م جاء فيها ما يلي: "تهديكم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أطيب تحياتها وبناء على تردد كثير من الطلاب من كلية طب الأسنان بشأن القرار الصادر من مجلس الجامعة تحديد نسبة نجاح طلاب الطب ب "65%" بدلاً من "50%" كما هو معمول به مع بقية الجامعات علماً بأن لائحة شؤون الطلاب الجديدة قيد الإصدار ستطبق من العام الجامعي 2008/2009م وعليه يرجى التوجيه باعتماد المعدل السابق وتطبيق المعدل الجديد اعتباراً من العام 2008/2009م وتقبلوا خالص التحية.