سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع إفراج السعودية عن سبعة صيادين يمنيين واحتجاز عشرين آخرين مع قاربهم .. خفر السواحل تنتشل ثمان جثث والفرنسية تنقذ «70» غريقاً أفريقياً بسواحل عدن
أفرجت السلطات السعودية عن 7 صيادين يمنيين كانت احتجزتهم قبل أيام في جزيرة البرك السعودية أثناء تواجدهم في المياه الإقليمية وأبقت على 20 آخرين رهن الاحتجاز. وأشارت المعلومات إلى أن الصيادين اليمنيين كانت الرياح الشديدة والأمواج العاتية قد أجبرتهم على اللجوء إلى جزيرة " البرك " السعودية قبل أيام. وأفاد الصيادون اليمنيون الذين جرى ترحيلهم إلى اليمن عبر منفذ حرض الحدودي أن السلطات السعودية عندما ضبطتهم في مياهها الإقليمية اقتادتهم إلى جزيرة البرك حيث أمضوا عدة أيام رهن الاحتجاز نقلوا بعدها إلى أبها حيث جرى ترحيلهم منها عبر البر إلى الأراضي اليمنية موضحين أن السلطات السعودية مازالت تحتجز 20 من زملائهم الصيادين، وكذا قارب الصيد الذي ضبطوا وهم على متنه بالقرب من جزيرة البرك السعودية. إلى ذلك قال خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر أن الأجهزة الأمنية أخذت إفادات الصيادين اليمنيين المفرج عنهم، فيما لازالت الإجراءات مستمرة في الحادثة. ومن ناحية أخرى انتشلت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية مساء أمس ثلاث جثث وأنقذت 70صوماليا من بين 100 مهاجراً أفريقياً أنقلب قاربهم في خليج عدن. وذكر مصدر من خفر السواحل اليمنية أن القارب كان على بعد 65 ميلا من خليج عدن وبالتحديد قرب سواحل التواهي عندما انقلب بعد تعطل محركه، وشاهدت بارجة فرنسية كانت تجوب المنطقة القارب وهرعت لإنقاذه. وأشار المصدر إلى أن عملية البحث عن بقية المفقودين مازال جارياً منوها إلى أنه تم تسليم من تم إنقاذهم لمسئولي خفر السواحل اليمني مساء أمس ". من جانبه عزا مصدر أمني انتشار الجثث على السواحل بمحافظة أبين أنه ناتج عن عملية التهريب من قبل تجار ومهربي البشر حيث يقوم المهربون بين الفترة والأخرى ونتيجة لتقلبات أمواج البحر بالتخلص من بعض الصوماليين المتواجدين على متن القارب حتى تخفف حمولته ويسير بطريقة متزنة غير مبالين بحياة من يجبرهم على الغوص في عرض البحر. وأوضح المصدر أن قوات خفر السواحل في منطقة شقرة دورها ضعيف جداً للقيام بدورها تجاه عملية التهريب التي تشهدها السواحل اليمنية باتجاه محافظة أبين وذلك لعدم وجود المعدات الكافية لمكافحة عملية التهريب التي يقوم بها القراصنة الصوماليون. وفي سياق متصل علمت "أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تواصل تحقيقاتها المكثفة مع أربعة صوماليين قدموا إلى ميناء عدن أمس من الصومال وعلى القارب نحو "100" صومالي وصومالية بعد أن انقلب بهم القارب على بعد "100" متر من بوابة ميناء التواهي محافظة عدن. وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن أفراد خفر السواحل تمكنوا من إنقاذ "69" صومالياً وإسعاف "19" آخرين إلى مستشفى الجمهورية وانتشال ثمان جثث منهم خمسة من الرجال وثلاث نساء فيما لا يزال البحث جارٍ في عرض البحر عن خمس جثث ما زالت مفقودة حتى اللحظة. وكان المهاجرون وهم من جنسيات صومالية وإثيوبية في طريقهم للساحل اليمني بحثا عن ملاذ في الدولة العربية. يشار إلى أن هذا هو الحادث الثالث من نوعه الذي يتضمن مهاجرين قبالة السواحل اليمنية في غضون شهر واحد حيث كان خمسة وأربعين أفريقيا قد غرقوا بعد أن انقلب بهم قاربهم في المياه العميقة قبالة السواحل اليمنية في السابع والعشرين من شباط (فبراير) الماضي خلال رحلة من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن. وفي العشرين من نفس الشهر غرق ستة مهاجرين فيما اعتبر 11 آخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد أن دفع المهربون ب 52 راكبا إلى المياه العميقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لليمن. ويذكر أن العديد من المهاجرين الأفريقيين معظمهم من الصومال التي تتنازعها الصراعات يحاولون الوصول إلى اليمن التي تعتبر بوابة العبور إلى أوروبا أو دول الخليج العربي الثرية بالنفط. ويلقى مئات الأشخاص حتفهم غرقا كل عام خلال رحلة محفوفة بالمخاطر تنقل الآلاف من المواطنين الصوماليين والإثيوبيين اليائسين لليمن في قوارب صغيرة يديرها مهربون يعملون على الشواطئ الصومالية. ومنذ بداية العام الحالي وصل 198 قاربا يقلون 12500 مهاجر إلى الساحل اليمني فيما لقي ما لا يقل عن 50 شخصا حتفهم خلال محاولات الوصول لليمن بحرا من الصومال في نفس الفترة. إلى ذلك حصلت الصحيفة على معلومات من مصادر مطلعة بمحافظة أبين على معلومات تؤكد عثور صيادين يمنيين على خمس جثث صومالية إحداها جثة امرأة على الشريط الساحلي قذف بها الموج الى الشاطئ بمنطقة الشيخ عبدالله بمدينة زنجبار محافظة أبين.