تأكيداً لما كانت "أخبار اليوم" وصحيفة "الشموع" قد تناولته عن وجود انقسامات وخلافات كبيرة في أوساط قيادات ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية ويتمثل الخلاف في الرؤىوالمشاريع التي تتبناها تلك القيادات كلاً على حدة أو اجتماع شخصيتين أو ثلاث على رؤية موحدة إلا أن الخلاف يظل هو سيد الموقف بما فيه الخلاف على الزعامة والرئاسة لأي مجلس أو هيئة حراك موحدة وهذا الأمر هو ما جسد الانقسام وجعله حاضراً في المؤتمر الأول لحركة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية الذي عقد يوم أمس الردوع منطقة المركولة التابعة مديرية الضالع والذي حضرته عدد من القيادات التي تمثل ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية وأمتنع عن حضوره قيادات بارزة في الحراك منهم العميد/ ناصر النوبة وحسن باعوم وشلال علي شائع وغيرهم. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" حضرت اللقاء أن سبب امتناع تلك القيادات من الحضور شعورها بأن هذا الاجتماع قد تم التنسيق له من قبل لانتخاب هيئة موحدة لما يسمى بهيئات حراك النضال السلمي في المحافظات الجنوبية بمعنى أن من سيتم انتخابهم كقيادات لتلك الهيئات يراد منه سحب البساط والقيادة من الأطراف التي امتنعت عن الحضور والتي اعتبرت هذا اللقاء مخالفاً للقرارات التي خرج بها الاجتماع الذي عقد مساء الجمعة المضاية بمنطقة حبيل جبر والذي تم الاتفاق فيه على أن يتم عقد اجتماع بعد أسبوع من لقاء الجمعة للخروج برؤية موحدة لما يسمى بحركة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية. إلى ذلك أكد العميد الدكتور/ عبده المعطري في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" أن الهدف من عقد المؤتمر الأول لحركة النضال السلمي هو توحيد ودمج هيئات الحراك في جميع المحافظات الجنوبية وتشكيل قيادة موحدة لأنه لم تكن هناك قيادة موحدة لحركة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية كون القيادات التي كانت موجودة تمثل هيئات في كل محافظة على حدة. وفي رده عن اعتراض وامتناع عدد من قيادات الحراك من حضور هذا الاجتماع وعدم القبول بما تم فيه أوضح المعطري بأنه ليس له علاقة بمن يرفضون الاعتراف بقيادة الحراك الجديدة مشيراً إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو إيجاد هيئة حراك جنوبية لها رؤية موحدة ومتفق عليها وأنهم سيسعون عبر النضال السلمي للحصول على حقوق أبناء المحافظات الجنوبية. وأفاد المعطري أن المؤتمر خرج بالعديد من القرارات أهمها: 1-إقرار التسمية الموحدة لهيئات الحراك ب حركة النضال السلمي في الجنوب ومختصرة ( نجاح). . 2-إقرار انتخاب المجلس المركزي لحركة النضال السلمي في الجنوب كأعلى هيئة مابين المؤتمرين والبالغ عدد أعضائه. . . . . . . . . . . . عضواً. 3-إقرار قوام اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المجلس المركزي. . . . . . . . . . . . عضواً والمنبثقة عنها أمانة عامة ودوائرها وعلى النحو المبين في اللائحة الداخلية. 4-إقرار نتائج أعمال المجلس المركزي في دورته الأولى انتخاب لجنته التنفيذية والمبينة أسماء أعضائها في القائمة المرفقة بالبيان. 5-إقرار نتائج الدورة الأولى للمجلس المركزي والمتمثلة في : - انتخاب رئيس وهيئة رئاسة حركة النضال السلمي في الجنوب والمكونة من الإخوة التالية أسمائهم : وبقية أعضاء اللجنة التنفيذية والمبينة أسماء أعضائها في القائمة المرفقة في البيان. 6-إقرار نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية والتي تمخض عنها توزيع المهام بين أعضائها بما فيها الأمانة العامة وفقاً لما هو مبين في القائمة المرفقة بالبيان. 7-إقرار انعقاد دورته الثانية في النصف الأول من شهر أكتوبر القادم وتكلف القيادة المنتخبة باتخاذ كافة الخطوات والترتيبات لذلك وفي ضوء القضايا المحددة وفي مقدمتها مواصلة الحوار ونتائجه وإنضاج الرؤيا السياسية تمهيداً لوحدة كامل مكونات الحراك الشعبي في الجنوب. 8-للتأكيد على ترسيخ أصول ومبادئ العمل المؤسسي في جميع هيئاته والعمل بروح تكاملية وإقرار مبدأ التدوير في قيادات هيئة الحركة بموجب أحكام اللائحة الداخلية. 9- تكليف القيادة المنتخبة بوضع خطة عمل لنشاط هيئات الحركة لتستوعب نتائج المؤتمر ووثائقه وقراراته واستيعاب أي مستجدات ونقلها إلى الواقع العملي الملموس. وألقيت العديد من الكلمات مع بداية المؤتمر وجهت فيها رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية ورؤساء وملوك الدول العربية. تجدر الإشارة إلى أن التشكيلة التي خرج بها المؤتمر كرئيس ونواب لحركة "نجاح" كشفت عن الانقسام والخلاف العميقين اليذين يسيطران على عمل ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية إضافة إلى أنه عزز وجود أجنحة تسيطر على هذا الحراك في الداخل والخارج حيث أن تلك المشكلة قد غيبت العناصر والقيادات المحسوبة على كل من علي ناصر وحيدر أبو بكر العطاس.