استبسلن معلمات مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي في مدينة جعار محافظة أبين صباح أمس أمام أربعة مسلحين اقتحموا المدرسة بغية نهب رواتب المعلمات. وأكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن أربعة مسلحين يضعون اللثام على وجوههم اقتحموا المدرسة وحاولوا تهديد المحاسب مهدي محمد سعيد بضرورة تسليمهم رواتب المعلمات إلا أنه رفض ذلك حتى قدمت المعلمات المدرسة وقمن برشق تلك العناصر بالنعال واستطاعت أحد المعلمات كشف النقاب عن أحد المسلحين ومعرفته بأنه أحد تلاميذ المدرسة الذي سبق وأن علمته مما حذا ببقية المسلحين إلى الفرار ينتابهم الخزي والعار بأن معلمات وقفن ضدهم واستطعن الاستبسال أمامهم والحفاظ على رواتبهن بعد أن عجز رجال جعار وأمن خنفر خلال السنوات الثلاث الماضية عن التصدي لتلك العناصر. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين الأربعة في لحظة اقتحامهم المدرسة قد أثاروا الرعب بين صفوف أطفال المدرسة وسجلت حالات إغماء كثيرة بين طلاب المدرسة. إلى ذلك تعالت أصوات منابر جعار بعد صلاة العشاء أمس من قبل خطباء المساجد مستنكرين ذلك العمل الإرهابي الذي قامت به تلك العناصر في اقتحام حرم مدرسة الخنساء وتهديد المعلمات بالسلاح من أجل سرقة رواتبهم. وأشاد الخطباء بالمعلمات اللاتي تصدين للمجرمين بعد أن عجز الرجال والأمن عن التصدي لهم. كما استنكر أولياء أمور الطالبات في مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي ذلك العمل الإرهابي من قبل تلك العناصر التي همها كسب المال الحرام وإثارة الفوضى في المديرية. وتأتي عملية مداهمة مدرسة الخنساء بعد أسبوع واحد فقط من قيام تلك العناصر بالسطو المسلح على مبنى خاص بإدارة كهرباء جعار ونهب مبلغ من المال يصل إلى "2. 5" مليون ريال. والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى الانفلات الأمني في خنفر سيظل كذلك دون رادع لتلك العناصر؟ هل من مجيب يا سلطة أبين الموقرة؟