أقدمت مجموعة مسلحة أمس على اختطاف نجل وكيل محافظة البيضاء من أمانة العاصمة صنعاء أمام مرأى ومسمع من الناس. وكان الخمسة المسلحون الذين يعتقد أنهم ينتمون لمنطقة من مديريةخولان قد اختطفوا الطفل علي محمد السقاف "16" عاماً بعد تهديده بالسلاح حيث قاموا بسحبه بالقوة أمام الحاضرين في شارع إيران بالعاصمة صنعاء. وأكد بسام السقاف شقيق المخطوف في تصريح ل "أخبار اليوم" أن الخاطفين خطفوا شقيقه مع السيارة التي كان يستقلها موضحاً أن العصابة التي أقدمت على الاختطاف تهدف من هذه العملية التي نفذتها مقايضة الإفراج عن علي محمد السقاف مقابل تحرير بصيرة للخاطفين بالأرض المتنازع عليها والمنظورة من المحكمة أو دفع "20" مليون ريال مشيراً إلى أنهم قد أبلغوا الدولة بشأن الاختطاف ومنتظرين ردها. وأوضح بسام السقاف أن المشكلة تعود لخلافات مع أناس من منطقة الشعر على أرض من منطقة حدة بالعاصمة صنعاء كون أصحاب "شعر" حد قوله قاموا بتوكيل شخصٍ للترافع عنهم في قضية الأرض المتنازع عليها والذي بدوره أراد أن يختصر الطرق بطريقة الاختطاف التي نفذها عبر عصابة مسلحة سحبت شقيقه من الشارع بعشوائية أرهبت الآخرين. وأشار إلى أنهم قاموا بتعميم قضية الاختطاف على كل الدوائر الأمنية والنقاط العسكرية متهماً الأمن بالتساهل مع الخاطفين. وقال أنهم حين أبلغوا وزارة الداخلية بقضية اختطاف ولدهم علي السقاف رد عليه مسؤول بالداخلية أن ابنهم ضيف لدى الخاطفين فلا يقلقوا عليه الأمر الذي اعتبرته أسرة المخطوف تهاوناً من قبل المسؤولين. وتوقع أن يكون لهم نفوذ في السلطة حيث لو أقدم على أفعالهم شخصاً من محافظة إب أو أي محافظة تعز أو محافظة أخرى لخرجت عليه حملة أمنية شعواء في غضون ساعات حد قوله. وقال أنهم تواصلوا مع شقيقهم المختطف والذي طمأنهم على صحته وقال لهم لا تقلقوا وأنه مستعد أن يظل مختطفاً ولو سنتين. ووجه بسام السقاف رسالة لرئيس الجمهورية عبر الصحيفة قال فيها متسائلاً: إذا كان الإنسان لا يأمن على نفسه في أمانة العاصمة فأين يمكن أن يجد الأمان؟! وعلى ذات الصعيد علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن أشخاصاً أقدموا يوم أمسٍ أقدموا على اختطاف شقيق المهندس/ توفيق البحم مدير عام أراضي وعقارات الدولة من العاصمة صنعاء موضحة أن المشكلة تعود إلى طلب أحدهم من توفيق البحم أن يحرر له عقد تمليك بأرض تابعة للدولة وأنه عند رفض الأخير لجأ ذلك الشخص إلى عملية الاختطاف.