في السابعة من مساء أمس الاثنين أفرجت مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبلية آل شوكان بمديرية خولان محافظة صنعاء عن نجل وكيل محافظة البيضاء،على محمد السقاف، من أبناء مديرية النادرة بمحافظة إب، بعد أن كانت اختطفته وسيارته في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح الجمعة الماضية من جوار منزلة الكائن في شارع (24) بمنطقة حدة. وجاءت عملية الإفراج عن نجل السقاف عقب وساطات قبيلة بين الطرفين، وتدخل السلطة المحلية في محافظة صنعاء لحل القضية. "نبأ نيوز" التقت علي محمد السقاف، البالغ من العمر (22) عاماً، حال الإفراج عنه، فروى قصة اختطافه مبيناً إنه في تمام التاسعة من صباح الجمعة الماضية خرج من منزله لشراء بعض حاجيات البيت من خضار وغيرها من جوار منزله، وكان ما يزال يرتدي ملابس النوم. يقول السقاف أنه وبعد قليل من وصوله إلى مكان شراء الحاجيات، وبينما كان داخل سيارته منتظراً الانتهاء من المشتريات، فوجئ بستة مسلحين ملثمين يصعدون إلى السيارة مشهرين الأسلحة في وجهه، وقام أحدهم بتولي قيادة السيارة متوجهاً بها إلى خولان وبسرعة جنونية، متجاوزا نقطة التفتيش الأمنية الخاصة بخولان. وتابع السقاف قائلاً: لم استطع المقاومة حفاظاً على نفسي من أي أذى.. وفي تمام الواحدة والنصف من نفس اليوم وصلنا إلى منزل الخاطف المدعو حسين الشوكاني في هجرة شوكان من قبائل بني سحاب، وتناولنا الغداء، وقيل لي بأني ضيف ولا يجب السؤال عن شيء. ووصف السقاف المكان الذي تم احتجازه فيه ب"الوكر" المستخدم لاحتجاز ضحية الاختطاف الذي يقع بيد الخاطفين، مشيراً إلى أنه على ما يبدو يستخدم دائماً لعمليات الاختطافات المتتالية، بحسب ما أوحى له المكان بذلك. وقال: أنه وأثناء اختطافه كان يقوم باستدراج الأشخاص الذين يعملون على حراسته، والذين حدثوه بان المكان الذي يحتجز فيه هو عبارة عن وكر تم فيه اختطاف العديد من الأشخاص بمن فيهم عراقي الجنسية وألماني... الخ. وعن الأسباب التي دفعت الخاطفين لاختطافه، قال السقاف: باعتقادي أن الخاطفين يبحثون عن مصادر رزق، ولو عن طريق الابتزاز والنهب لممتلكات الآخرين، وندما يعجزون عن سد رمق الحياة يقدمون إلى صنعاء ويقومون بعملية اختطاف وتقطع للحصول على الرزق. مصادر قبلية كشفت ل"نبأ نيوز" أن قرابة العشرة مختطفين من أبناء قبلية بني ضبعان لما زالوا تحت سيطرة مجموعة مسلحة من أبناء المناطق الوسطى كرد انتقامي لقيام مجموعة مسلحة من قبيلتي بني ضبيان وقبيلة السهمان خولان بثلاث عمليات اختطاف متتالية لأبناء قبائل ومشائخ المناطق الوسطى. وتؤكد المصادر أن آخر هذه الحوادث كانت قضية اختطاف الشيخ/ نصر عبد الله البحم شقيق مدير عام أراضي وعقارات الدولة، والذي قام بعض الأشخاص من آل الطاهري قبيلة طاهر بني ضبيان باختطافه بعد ظهر يوم السبت الماضي، وقد تم اختطافه من أمانة العاصمة. وقبلها بيوم واحد فقط كان قد تم اختطاف نجل وكيل محافظة البيضاء الشاب على محمد السقاف مع سيارته من قبل مجموعة مسلحة من ال شوكان التابعة لقبيلة السهمان خولان، بالإضافة الى اختطاف الشيخ/ أحمد صالح الدمة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي من قبل عناصر مسلحة من بني وافي قبيلة بني ضبيان، وجميعها تعود أسبابها إلى خلافات حول أراضي داخل أمانة العاصمة- طبقاً لإفادة المصادر القبلية. يشار هنا إلى أن أبناء ومشائخ وأعيان محافظة إب التي ينتمي إليها المخطوف السقاف كانت قد عقدت لليوم الثالث على التوالي عصر أمس الاثنين اجتماعاً موسعاً للتشاور حول قضايا المخطوفين من أبناء تلك المناطق من قبل مجاميع من قبيلة بني ضبيان. وأدان الاجتماع الموسع قرصنة العصر على أبواب وأسوار العاصمة صنعاء، وممارسة ذلك خاصة على أبناء المناطق الوسطى الذين وقفوا مع الثورة والوحدة وبذلوا الغالي والنفيس ليجدوا أنفسهم واقفين أمام قرصنة العصر التي طالت يدها أبناء القبل والمناطق بعد أن طال غيها السواح الأجانب من قبل أولئك الخارجين عن القانون الذين أصبحت ظاهرة القرصنة بالنسبة لهم عملية يستثمرونها في أي وقت يشاؤون. وطالبوا من الجهات المختصة أن تؤدي واجبها لوقف عمليات الاختطاف والقرصنة التي تنعكس سلبياتها على اليمن أمنيا وسياسيا واقتصاديا.، ما لم فإنهم قادرون على رد الصاع صاعين لوقف عمليات القرصنة "الاختطافات" التي يمارسها بعض أبناء القبل المجاورة لأمانة العاصمة كعملية استفزاز وليّ ذراع. وقالوا أن مسلسل الاختطافات الذي يتعرض له أبناء ومشائخ المناطق وخاصة محافظة إب يعد من الظواهر التي لا يمكن السكوت عليها كون الخاطفين من قبيلتي خولان وبني زادوا في مطالبهم بالمطالبة بالفدية، ومثل هذه التصرفات يجب على الدولة وضع حد لها قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه. وتم في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة مكونة من عشرة مشائخ من أبناء المناطق الوسطى بحكم أن هناك وساطة تم إبلاغهم بأنها تسعى إلى إعادة المخطوفين.