لاقى فصل رئيس نقابة السائقين بشركة الماس المتعاقدة مع شركة توتال النفطية على خلفية مطالبته بحقوق ومتأخرات السائقين استياء واسعاً وسط السائقين الذين أكدوا أن هذا تعسف يسيء إلى الجميع خاصة وأنه أتى على خلفية مطالبته بمستحقات السائقينالتي تماطل الشركة في دفعها. ونظم سائقو الشركة عقب فصل رئيس النقابة إضرابات بدؤوها بالإضراب الجزئي السبت الماضي. ولم تكتف شركة الماس بالإجراء التعسفي الذي اتخذته بحل رئيس نقابة السائقين بل اتبعته بفصل أربعة آخرين من أعضاء النقابة أمس مستغلة في ذلك الأجواء المهيأة لها والتي تهيأت عقب فصل نقيب السائقين دون أن يثير ذلك أو يلاقي أي استنكار لدى الجهات المختصة والمعنية وهو الأمر الذي دفع الشركة إلى التمادي في تعسفاتها ضد الموظفين حتى أصبحت تهددهم في قوتهم وأجر عملهم. وأكد عبدالله المحضار رئيس نقابة السائقين المفصول أن لجوء السائقين إلى استخدام أسلوب الإضراب عن العمل جاء نتيجة تأخير الشركة دفع حقوقهم ومتأخراتهم "الإضافيات" لأكثر من "5" أشهر وعند مطالبتي بها فصلتني الشركة بأسلوب استفزازي ومستحقر للعمال. وقال المحضار في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" أنه تم وعدهم بتسليم المستحقات وإعادته إلى عمله خلال يومين إلا أنه لم يتم ذلك. وأضاف أنهم وزعوا بيان إدانة وتظلم إلى وزير النفط وجميع الجهات المعنية بالأمر حتى يوم أمس حيث بدؤوا الأضراب الجزئي عن العمل. وأشار المحضار إلى أنه تم فصل أربعة من أعضاء النقابة يوم أمس مؤكداً أنهم لم يكتفوا بذلك بل أحالوهم إلى التحقيق داخل مقر شركة الماس منوهاً إلى أن من حقق معهم هو الوكيل الأول لوزارة النفط الدكتور الحكيمي. وتساءل المحضار مستغرباً عن السبب الذي دفع الشركة إلى استجواب أعضاء النقابة والتحقيق معهم؟ مستنكراً هذه الأساليب الاستفزازية والدكتاتورية خاصة وأنها لأول مرة تحدث محذراً من تفاقم الأمر إذا لم يتم تداركه في البداية. وأوضح المحضار في سياق تصريحه أن يطالبون أيضاً بزيادة مرتباتهم خاصة وأن الشركة المشغلة لهم تأخذ من الشركة الأم "توتال" مبلغ "1300" دولار عن كل سائق ولا تعطي السائق إلا "300" أو "400" دولار فقط ورغم ذلك يتم التلاعب بمستحقاتهم. وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تخفيض مرتبات السائقين بدلاً من زيادتها. يذكر أن اتحاد نقابات عمال اليمن وجه رسالة إلى وزير النفط طالب فيها بحل قضية السائقين قبل تفشي الأمر. ونوه المحضار إلى أن الشركة ما زالت تهدد بطرد وفصل بقية السائقين القدامى الذين يعملون منذ حوالي "12" عاماً حيث كانت الشركة المشغلة لهم هي شركة "جريفن"، أما شركة الماس لم يمضي على حلها محل جريفن إلا عام واحد. إلى ذلك أشار المحضار إلى أنه سبق للشركة وأن سجنت بعض السواقين وأخرجت أطفالهم من المدارس عندما تأخروا في تسديد الإيجارات. وتمنى المحضار في ختام حديثه أن يجد هو وزملاؤه من يسمع لهم ولشكواهم ويلفت إلى المظالم والتعسفات التي يتعرضون لها من قبل شركة "الماس".