أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قراراً قضى بإلغاء نقابة سائقي شركة توتال بعد تنظيمهم العديد من الاعتصامات للمطالبة بمستحقات تماطلت الشركة لعدة أشهر في دفعها. ولموقف النقابة المقالة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية استغرب عبدالله المحضار نقيب السائقين بشركة توتال النفطية أن يأتي هذا القرار من وزارة وجدت أصلاً لحماية حقوق الإنسان المسكين العامل لكن ما تم العكس تماماً حيث قال المحضار إن الوزارة تخلت عن أهدافها التي أنشأت من أجلها واتخذت قراراً تعسفياً بحقهم. واستغرب المحضار ما وصفها بالمهزلة التي حصلت حيث سبق وأن فصل من نقابة السائقين قبل ما يقارب الشهرين على خلفية مطالبته بمستحقات السائقين من قبل شركة توتال وفصلت الشركة أيضاً "4"من أعضاء النقابة بأسلوب تعسفي والآن تأتي وزارة الشؤون الاجتماعية لتشارك الشركة تعسفاتها بإصدار قرار إلغاء النقابة حسب قول المحضار. وأضاف المحضار: إن الوزارة شاركت في الظلم الذي تعرض له سائقو الشركة بدلاً من الوقوف إلى جانبهم والمطالبة بمستحقاتهم. وأشار نقيب السائقين إلى أنهم يعملون في شركة توتال منذ أكثر من "12" عاماً وهذا رصيد لم يشفع لهم. وقال المحضار في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" إنهم أي السائقين لا يريدون أن يصعدوا في إضرابهم واعتصاماتهم وإحداث فوضى لكن الظروف والظلم الذي يلاقونه يدفعهم إلى ذلك مشيراً إلى نبذهم للفوضى. واستغرب أيضاً أن يتم إلغاء النقابة رغم حصولها على ترخيص وأنها تمت بانتخابات داخل اتحاد نقابات عمال اليمن. ونوه المحضار إلى أنهم سيرفعون اليوم شكوى إلى اتحاد نقابة عمال اليمن بالتعسفات التي تعرضوا لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإصدارها قرار إلغاء النقابة مناشداً رئيس الجمهورية وجميع النقابات واتحاداتها ووزارة النفط أن ينظروا إلى معاناتهم بعين العدل وبضمير تجاه الإجراءات التعسفية بحق عمال يملكون أسراً وأطفالاً مهددين الآن باللجوء إلى الشارع.