اعتبر مراقبون سياسيون حديث المهندس حيدر ابوبكر العطاس- في الجزء الأخير لبرنامج "زيارة خاصة" الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس- قد كشف حجم الخلاف وتوتر العلاقات بين كل من علي سالم البيض ومهندس الانفصال العطاس من جهة وفشل الأخير ومنيسير في ركبه وعلى ذات الخطى التآمرية في جر البيض إلى المربع التآمري والعودة إلى الساحة السياسية ولكن من بوابة العهر السياسي من جهة أخرى . وأوضح المراقبون أن كلام العطاس على البيض بتلك الطريقة يؤكد صوابية المعلومات التي نشرتها صحيفة الشموع في عددها قبل الأخير الصادر السبت قبل الماضي، والتي نقلت عن مصادر مقربة من البيض نفيها من أن يكون علي سالم البيض قد بارك لطارق الفضلي انضمامه إلى ما يسمى بجماعات الحراك في المحافظات الجنوبية..مشيراً إلى انه لو لم تكن مواقف البيض هكذا وكانت تتوافق وتنسجم مع الدور والمخطط الذي يلعبه العطاس وعدد من الشخصيات السياسية التي تمارس عملها السياسي من زاويته القذرة القائمة على التآمر ضد الوطن ككل وليس ضد أشخاص كما تزعم تلك الشخصيات. المراقبون الذين تحدثوا للصحيفة مساء أمس أكدوا أن دولة قطر تريد من خلال نشرها لهذه المقابلة المسجلة في عام 2008م توتير العلاقات اليمنية السعودية من خلال الرسائل التي أوضحتها المقابلة في كلام العطاس وكلام مقدم البرنامج..حيث أوضح المراقبون بأن إيراد مقدم البرنامج لاسم المملكة العربية السعودية وإظهار المملكة بأنها هي من تقف وراء العطاس وعدداً من القيادات الأخرى وتقوم بدعمها ماديا ومعنويا لممارسة أنشطتها السياسية من على الأراضي السعودية وتحريك المحافظات الجنوبية بأموال سعودية أيضا، وكذا تأييد العطاس وتأكيده أن السعودية هي من تستضيفه وتصرف له الاعاشه الشهرية التي تكفل له العيش الكريم- حسب قوله- أوضح المراقبون بأنها رسائل عمدت قطر إلى فتح المجال أمامها لإيصالها إلى الأطراف المعنية وهي اليمن والسعودية بغرض إحداث توتر في العلاقة بين صنعاء والرياض. واستغرب المراقبون لجوء قطر إلى مثل هذه الأساليب عن قصد لتصفية حسابات سياسية مع النظامين اليمني والسعودي في آن واحد وإظهار المملكة في موقف الداعم لما يدور من شغب سياسي في بعض المحافظات الجنوبية وصل إلى مرحلة المطالبة بالانفصال..مستبعدين في الوقت ذاته من أن تكون الرسائل التي إرادات قطر إيصالها قد يكون لها أي تأثير أو إسهام في توفير العلاقات بين البلدين سيما وان العلاقات اليمنية السعودية تعيش حالة من الانسجام والتوافق غير المسبوق. هذا وكان العطاس قد أكد في اللقاء ذاته بأن البيض لم يتواصل معه منذ أكثر من عام وانه لم يكن من المدعوين لحضور زفاف ابنة علي سالم البيض الذي تم منتصف العام المنصرم..واصفا البيض بأنه شخص عاطفي ومنفعل ومتسرع في قراراته.،وأكد العطاس بأنه لم ولن يندم على اتخاذ قرار الانفصال معتبرا النظام الحالي يحكم المحافظات الجنوبية قسرا.