علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة بأن فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية شن هجوماً لاذعاً على الحكومة بشكل عام وعلى الوزارات الخدمية بشكل خاص وذلك على خلفية إخفاقها في تنفيذ أهم المشاريع الخدمية والتي سبق وأن رصدت لها مبالغ مالية كبيرة تم توفيرها من المنح والمعونات التي قدمتها الدول المانحة. جاء ذلك خلال حضوره جانباً من الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء يوم أمس الأربعاء والذي وجه فيه الحكومة بالتسريع بخطوات إدخال محطة مأرب الغازية الأولى " مأرب " 1 " بقدرة 341 ميجاوات بالشبكة الوطنية خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر إضافة الى استكمال الإجراءات الخاصة بمشروعي محطتي مأرب " 2 " ومأرب " 3 " بقدرة 800 ميجاوات ومد أنبوب الغاز من مأرب إلى معبر بالتزامن مع إنشاء محطة معبر الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 400 ميجاوات وأخذ ذلك بعين الاعتبار. كما وجه فخامته الحكومة بسرعة انجاز مشروعي سد حسان بأبين والخارد بصنعاء والممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث يتم تنفيذ سد الخارد بدلا عن سد سردود التي أكدت دراسات الجدوى عدم صلاح إنشائه بيئيا وأن المزارع الموجودة في المنطقة تستفيد من المياه المتدفقة من وادي سردود . وفي الجلسة ذاتها وجه فخامة الرئيس وزارة النفط والمعادن ووزارات الكهرباء والطاقة بسرعة استكمال الترتيبات الفنية الخاصة بمشروع محطة بلحاف بقدرة 400 - 500 ميجاوات وذلك لتغطية احتياجات المحافظات الشرقية على مدى العشرة الأعوام القادمة إضافة إلى ما سيتم توفيره في وادي حضرموت من الطاقة الكهربائية من الغاز المصاحب بقدرة 50 ميجاوات . وثمن فخامة رئيس الجمهورية للدول الشقيقة والصديقة التي أوفت بالتزاماتها في مؤتمر المانحين بلندن..موجها الحكومة بالتركيز على المشاريع الإستراتيجية التي يتم تمويلها من المانحين وفي مقدمتها مشاريع الطاقة الكهربائية والطرقات وغيرها . وجدد المجلس إدانته لتلك الأعمال التخريبية التي تقف ورائها تلك العناصر التخريبية والتي تسعى لنشر ثقافة الكراهية والفوضى بين أبناء الوطن الواحد ومحاولة النيل من الوطن ووحدته والسلم الاجتماعي العام . ودعا كافة أبناء الشعب اليمني بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها إلى الاصطفاف في مواجهة تلك العناصر المأجورة والتنبه لمساعيها ومخططاتها المستهدفة النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية.