أكد الأستاذ / أحمد الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين أن الاعتصام الذي نفذه آلاف المعلمين والمعلمات أمام رئاسة مجلس الوزراء من مختلف المحافظات جاء تعبيراً عن الاستمرار في الاحتياجات حتى يتم الاستجابة لمطالب المعلمين وتطبيق قانون المرتبات والأجور وصرف بدل طبيعة العمل من تاريخ الاستحقاق القانوني. وقال الرباحي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أن اعتصامهم جاء على خلفية مطالب حقوقية قانونية عادلة. . وأضاف الرباحي أن الحكومة لم تبدي أي تجاوب مع مطالب المعلمين خلال الاعتصامات المتكررة التي نفذت في شهر فبراير الماضي أمام الحكومة منوهاً إلى أن النقابة خاضت مع مجلس النواب خلال الفترة من فبراير الماضي إلى الآن في متابعات للمطالب دون أي نتيجة وهذا ما دفعنا إلى تصعيد الاحتجاجات. وكان عدد كبير من المعلمين والمعلمات قد شاركوا أمس في اعتصام أمام مجلس الوزراء نصبوا فيه "21"خيمة كل خيمة تمثل محافظة إلا أنه تم رفعها ورفع الاعتصام بعد ظهر أمس عقب خروج لجنة تشكلت أثناء الاعتصام مع النقابة. والتقت أمين عام رئاسة الوزراء الأستاذ عبدالحافظ السمة الذي كلف من قبل رئيس الحكومة للالتقاء بهم ومناقشة مطالبهم في حين كانت النقابة والمعتصمين عزموا على تنصيب الخيام والمكوث فيها حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. ووصف الرباحي اللقاء الذي تم بين النقابة وأمين عام الرئاسة الوزراء بأنه إبداء حسن نية من الحكومة والجدية في التعاطي الإيجابي مع مطالبهم. وقال: عرضنا عليهم كافة مطالبنا واوضحناها له حيث وعد بأنه سيعرضها على رئيس الوزراء لاحقاً وأنه سيرتب لهم لقاء مع رئيس الحكومة ومع وزير التربية ووزير الخدمة المدنية ووزير المالية الذين من المتوقع أن يلتقي بهم وفد نقابة المعلمين اليوم لمناقشة المطالب والبت فيما يمكن البت فيه. وقال نقيب المعلمين اليمنيين : أن اللقاء والتجارب الذي أبدته الحكومة يجعلنا نبدي حسن نية حتى نقيم الحجة على الحكومة إذا لم تتم الاستجابة بعد ذلك. وهدد النقيب الرباحي أن في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم فإن النقابة ستدعو إلى فعاليات واحتجاجات أخرى ومهدداً أيضاً بتصعيد هذه الاحتجاجات رافضاً الإفصاح عن نوع هذه الاحتجاجات التصعيدية بحجة أنه لا يستطيع الإفصاح عنها إلا بناء على قرار يصدر من مؤسسات النقابة. لكنه أبدى تفاؤلاً كبيراً في تجاوب الحكومة مع مطالبهم آملاً من الحكومة أن تعي طبيعة الظرف وتحرص أكثر على امتصاص الاحتقانات والاحتجاجات من خلال الاستجابة لمطالب الناس الحقوقية. واتهم الرباحي في سياق تصريحه للصحيفة سياسة الحكومة بأنها تتجاهل مطالب الناس ولا تعطيها الاهتمام الكافي واصفاً تلك السياسة بغير البناءة والتي تزيد من الاحتجاجات والاحتقانات وتعمل على تعميق المشكلات في البلاد.