افتتح فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الأربعاء مشروع إعادة تأهيل مباني مجمع الدفاع الوطني، كما افتتح مبنى المقر الجديد لوزارة الدفاع بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وقال فخامته في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة " نحن نهتم بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى باعتبارها صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية هذه المؤسسة التي تتحطم على صخرتها كل محاولة التآمر للنيل من وحدة الوطن كما تآمرت القوى الرجعية والمتخلفة بعد قيام ثورة سبتمبر للنيل من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. وأضاف ً " هيهات أيها الأخوة أن ينالوا من الوطن ووحدته لماذا اهتمينا بهذا المرفق العسكري الكبير الهام لأن شرارة الثورة انطلقت من هذا المكان وتحرك الضباط الأحرار وكل العسكريين الشرفاء من صف ضباط وضباط وجنود،نحن دكينا مقر الطاغية في ميدان التحرير ليقتلعوا جذور نظام الإمامة المتخلف الرجعي الكهنوتي فعندما نتحدث عن الكهنوت والرجعية فلعلكم شاهدتم عبر الشاشة كيف كان جيش الإمام كيف كانت مرافقهم وكيف كانت ملابسهم المهاتراة مثل عقليتهم الهزيلة، مثل ثقافتهم الهزيلة، لم تأت ثورة سبتمبر و أكتوبر من فراغ،بل جاءت نتيجة ما عانه الشعب من ظلم وقهر من قبل تلك العناصر المتخلفة. وتابع رئيس الجمهورية قائلا: إننا نلمس قلق فيما يتعلق بالتداعيات وهذا ليس جديد، وما نسمعه عبر وسائل الإعلام من تداعيات ونشرات وعبر المواقع الالكترونية ليس جديداً عليكم ولا جديداً علينا فمثل هذا أعلن في حرب صيف 1994م للانفصال وانفصل المنفصلون وسافروا وغادروا الوطن،فلماذا نقلق البلد في خير وفي آمان بفضل هؤلاء الرجال المخلصين بفضل أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية البطلة ومن ورائها أبناء شعبنا اليمني الشرفاء من مشايخ واعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية وأحزاب وتنظيمات سياسية مخلصة تقف إلى جانب هذه المؤسسة الكبرى إننا نسمع أناس يتنصلوا عن يمنيتهم إلى أين سيذهبون !إلى أين سيذهبون هذا اليمن يمن واحد، وكان عقداً جميلاً في الثلاثين من نوفمبر لا ضرر ولا ضرار اتفق اليمنيون من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق على وحدتهم المباركة، ولكن العناصر المأزومة المأجورة والعميلة والمدسوسة على ثورة سبتمبر وأكتوبر أبت إلا أن تعود إلى الماضي التشطيري وتقزم اليمن لأنهم أقزام ومن أراد أن يقزم اليمن فهو القزم الأول. وتابع " اليمن كبر في عيون كل الشرفاء في الوطن العربي والإسلامي وفي عيون كل الأصدقاء الذين يقفون اليوم إلى جانبه سياسياً واجتماعياً وثقافياً وتنموياً لأنهم يعرفون أن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هو امن واستقرار المنطقة، وأي اختلالات في أمن واستقرار اليمن هو اختلال في أمن وسلامة المنطقة ". وجدد فخامة الرئيس تثمينه عاليا لكل من يقف إلى جانب وحدة اليمن من الأشقاء والأصدقاء والاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة. . مؤكدا أن من يقف ضد وحدة الوطن ليس هو البديل، البديل الشيطان، البديل الطوفان.