قال الرئيس علي عبد الله صالح إن القلق فيما يتعلق بالتداعيات الجارية في البلاد ليس جديد ، وأن كل ما يقال عبر وسائل الإعلام من تداعيات ونشرات وعبر المواقع الالكترونية ليس جديداً أيضاً . وأضاف الرئيس أثناء افتتاحه مشروع إعادة تأهيل مبنى الدفاع الوطني بصنعاء " إننا نلمس قلق فيما يتعلق بالتداعيات وهذا ليس جديد، وما نسمعه عبر وسائل الإعلام من تداعيات ونشرات وعبر المواقع الالكترونية ليس جديداً عليكم ولا جديداً علينا، فمثل هذا أعلن في حرب صيف 1994م للانفصال وانفصل المنفصلون وسافروا الوطن، فلماذا نقلق؟ البلد في خير وفي آمان بفضل هؤلاء الرجال المخلصين بفضل أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية البطلة ومن ورائها أبناء شعبنا اليمني الشرفاء" وخاطب الحضور من الجيش "نحن نهتم بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى بإعتبارها صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية هذه المؤسسة التي تتحطم على صخرتها كل محاولة التآمر للنيل من وحدة الوطن كما تآمرت القوى الرجعية والمتخلفة بعد قيام ثورة سبتمبر للنيل من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر . وتابع قائلاً " هيهات أيها الأخوة أن ينالوا من الوطن ووحدته لماذا اهتمينا بهذا المرفق العسكري الكبير الهام لأن شرارة الثورة انطلقت من هذا المكان وتحرك الضباط الأحرار وكل العسكريين الشرفاء من صف ضباط وضباط وجنود،نحن دكينا مقر الطاغية في ميدان التحرير ليقتلعوا جذور نظام الإمامة المتخلف الرجعي الكهنوتي فعندما نتحدث عن الكهنوت والرجعية فلعلكم شاهدتم عبر الشاشة كيف كان جيش الامام كيف كانت مرافقهم وكيف كانت ملابسهم المهترأة مثل عقليتهم الهزيلة، مثل ثقافتهم الهزيلة، لم تأت ثورة سبتمبر و اكتوبر من فراغ،بل جاءت نتيجة ماعانه الشعب من ظلم وقهر من قبل تلك العناصر المتخلفة. وهدد الرئيس علي عبد الله صالح الانفصاليين من الاستمرار في دعوتهم لتشطير البلاد ، وقال " أن من يقف ضد وحدة الوطن ليس هو البديل، البديل الشيطان، البديل الطوفان. ووجه تساؤلات للانفصاليين الذين يدعون إلى عودة دولة الجنوب العربي ومن قال إنهم يتنصلون عن يمنيتهم "إلى أين سيذهبون .. هذا اليمن يمن واحد، وكان عقداً جميلاً في الثلاثين من نوفمبر لا ضرر ولا ضرار اتفق اليمنيون من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق على وحدتهم المباركة وأُعلنت، ولكن العناصر المأزومة المأجورة والعميلة والمدسوسة على ثورة سبتمبر وأكتوبر أبت إلا أن تعود إلى الماضي التشطيري وتقزم اليمن لأنهم أقزام ومن أراد أن يقزم اليمن فهو القزم الأول" . وأشار الرئيس صالح على أن وحدة اليمن جعلته يدخل التاريخ ، وقال " اليمن كبر في عيون كل الشرفاء في الوطن العربي والإسلامي وفي عيون كل الاصدقاء الذين يقفون اليوم إلى جانبه سياسياً واجتماعياً وثقافياً وتنموياً لأنهم يعرفون أن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هو امن واستقرار المنطقة، وأي اختلالات في أمن واستقرار اليمن هو اختلال في أمن وسلامة المنطقة ".