إنه من العجيب أن يطل علينا من جديد وعبر بعض الفضائيات ذلك الوجه الغريب المهترئ الذي لا صلة له باليمن واليمنيين بعد أن غاب عنه 15عاماً بعد أن ارتكب جريمته الشنعاء وفر هارباً بما معه من أموال مدنسة استلمها ثمناً لمؤامراته الدنيئة وللشهداءوالجرحى من أبناء شعبنا اليمني بعد أن اشعل فتنته في صيف عام 1994م وفر يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار بعد أن تصدى له شعبنا اليمني الباسل من أقصى الوطن إلى أقصاه شماله وجنوبه وغربه وألحقوا بمشروعه الانفصالي التآمري الهزيمة. . ومن الغريب أن يحاول هذا الغريب إنكار الهوية الوطنية لشعبنا اليمني الواحد في شماله وجنوبه أو الحديث عن تمايز في ثقافة أو حضارته والذي يعلم القاصي والداني بأنه شعب حضاري أصيل يضرب بجدوره في أعماق التاريخ لم ينجح الاستعمار وأذنابه ومخلفاته في التفرقة بينه أو تجزأته على أي مستوى رغم ما عاشه الوطن اليمني من تجزئة وتشطير في ظل عهود الأئمة والاستعمار ولكن ظل الشعب اليمني الحر وفياً لوحدة الوطن وقدم التضحيات الغالية في سبيل استعادتها ليتوج نضاله بقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو 1990م التي أنهت عقوداً من التشطير وأسدلت الستار على كل مآسيه وكوراثه. ثم ألا يعلم هذا الوجه المهترئ بأن حضارة اليمن واحدة وتراثه واحد وثقافته واحدة وهي مستمدة من تلك المكونات التاريخية والحضارية التي اشتهرت بها الأرض اليمنية أرض حضارات سبأ وحمير وقتبان وأوسان وهي مهد العروبة أرض الرجال الصناديد المؤمنين الذين انتصروا لراية الإسلام ونشروها في شتى أصقاع الأرض. . فأي اختلاف في الثقافة أو التكوين يريد أن يقنعنابه هذا الذيل المتآمر على اليمن وأبنائه وعلى الوحدة والهوية الوطنية لأبناء الشعب اليمني. لقد كشف بحديثه السخيف والزائف عن ذلك المشروع التآمري الانفصالي القديم الجديد لتمزيق الوطن وإثارة الفتنة فيه للعودة بالوطن إلى الوراء إلى عهود التشطير والتجزئة والشتات غير مدرك بأن الشعب وكما كان له ولكل المتآمرين معه بالمرصاد سيلقنهم ذات الدرس الذي لقنهم إياه قبل أكثر من 15 عاماً لأن الوحدة ليست نزوة شخصية أو ملكاً لأحد بل هي ملك الشعب اليمني وقدره ومصيره وعنوان عزته وكرامته وقوته ومستقبل أجياله ولن يتردد في تقديم المزيد من التضحيات في سبيل الحفاظ عليها وصونها. ويخطأً من يظن أن باستطاعته خداع شعبنا وتحت أي لافتة أو شعار لأن شعبنا شب عن الطوق ويمتلك الوعي الكافي لإدراك المرامي والنوايا الخبيثة لكل من يستهدفون النيل من أمنة واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي. وأبناء الشعب اليمني الأحرار يقولون لكل الغرباء المتآمرين والأذناب وكل من يحاولون التطاول على هويتهم الوطنية أو المساس بوحدتهم أغربوا عن وجوهنا وارحلوا بعيداً عنا كما رحل المستعمر من أرض اليمن فلا مكان لكم في أرض اليمن الحرة العزيزة التي دونها جندُ وأسدُ ويحميها رجال أشداء مناضلون لا يهابون الموت ويعشقون الحرية والكرامة والعزة ويرفضون أن يكونوا أذناباً تابعين أو متآمرين خونة وحيث ليس للخونة والعملاء من مكان سوى مزبلة التاريخ.