لجنة أصدقاء ايران حرة في البرلمان الاوربي التي يترأسها فخرياً الدكتور آلخو فيدال كوادراس والرئاسة المشتركة لكل من بائولو كاسكا واستراون استيفنسون وتضم عدداً كبيرا من نواب البرلمان الاوربي من مختلف المجموعات السياسية بعثت برسالة الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون جاء فيها: أصابتنا الصدمة هذا الصباحعندما سمعنا أن مجموعة من قوات شرطة ديالى تضم عشرات العجلات من قوات الشرطة، دخلت مخيم أشرف حيث يسكن ثلاثة آلاف وأربعمائة 3400 شخص من أعضاء المعارضة الايرانية الديمقراطية مجاهدي خلق الذين يعيشون في المنفى بالعراق. ان هذه المداهمة خرق واضح لاتفاقية الحكومة العراقية مع الحكومة الأمريكية لإحترام حقوق سكّان أشرف. وبعمل قوات الشرطة العراقية اليوم، أصبح واضحاً جداً أن الحكومة العراقية تمتنع عن الامتثال بالقرار وتواصل انتهاك حقوق سكّان أشرف. اذن لن يبقى أي بديل آخر الا توفير ضمان دولي لحماية أشرف وأن تتولى الحكومة الأمريكية مسؤولية حمايتهم تحت التزاماتها الدولية. يذكر أن البرلمان الأوربي أصدر قرارا يوم 24 أبريل/نيسان 2009بعنوان «الوضع الإنساني لسكّان أشرف» دعا فيه إلى ضمان حماية أشرف ومنع أيّ نوع من العملية لازاحة سكّان أشرف، والتأكد من أن جميع حقوقهم المنصوصة في اتفاقيات جنيف وإتفاقية عام 1951 تتناسب وموقع اللاجئين. ان صدور هذا القرار أثبت أنّ الأوربيين ومشرّعيهم يراقبون بقلق وامعان كبيرين وضع سكّان أشرف وإحترام حقوقهم من قبل الحكومة العراقية. كما بعثت اللجنة الكندية لاصدقاء ايران ديمقراطية برسالة الى الرئيس الأمريكي استنكرت فيه انتشاراً مفاجئاً لقوات الشرطة العراقية في مدخل معسكر أشرف قائلة: ان هذا العمل يأتي امتداداً للحصار الغير قانوني المفروض على أشرف منذ شباط الماضي ويعد خرقاً لاتفاقيات جنيف والقوانين الدولية والقانون الانساني الدولي ويأتي متزامناً مع دعوة جديدة لحكام ايران المتطرفين لممارسة الضغط على المعارضة ومطالبهم من الحكومة العراقية.. هذا وبعثت اللجنة الايطالية للبرلمانيين والمواطنين الايطاليين من أجل ايران حرة برسالة الى وزيرة الخارجية الأمريكية استنكرت فيها الدخول المفاجئ لقوات الشرطة الى معسكر أشرف وكتبت تقول: نظراً الى أن حماية المعسكر تتولاها القوات العراقية فان الدخول المفاجئ لقوات الشرطة الى أشرف يعد عملاً قمعياً نيابة عن النظام الايراني وهذا يعارض التزامات الحكومة العراقية بالسفارة الامريكية لمراعاة حقوق سكان أشرف. اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعًا عن أشرف: إنتشار قوات الشرطة العراقية في مدخل أشرف عمل غير قانوني يفتح الطريق لكارثة انسانية بعثت اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعًا عن أشرف المدعومة من قبل ثمانية آلاف وخمسمائة 8500 محام وخبير قانوني في أوروبا وأمريكا برسائل منفصلة الى كل من قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق والسفير الامريكي في بغداد، وصفت فيها الانتشار المفاجئ لقوات الشرطة العراقية في مدخل أشرف، بأنه عمل قمعي وغير قانوني يفتح الطريق لكارثة انسانية ويعتبر نكثاً لتطمينات الحكومة العراقية المقدمة للحكومة الامريكية حول احترام حقوق سكان أشرف مؤكدة على ضرورة تولي القوات الأمريكية حماية أشرف. وأضافت اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعاً عن أشرف في رسالتها: ويأتي هذا الاجراء الخطير في الوقت الذي امتنعت فيه الحكومة العراقية عن الاعتراف بحقوق سكان اشرف في اطار القانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي اكدها البرلمان الأوربي في قراره الصادر يوم الرابع والعشرين 24أبريل/نيسان الماضي رغم كل ما أبداه موكلونا في اشرف من المرونة. إن دخول الشرطة إلى أشرف يأتي في وقت بدأت فيه الحكومة الإيرانية وعشية الانتخابات الرئاسية تشن معركة جديدة ضد سكان أشرف وتمارس ضغوطًا جديدة على الحكومة العراقية لإخراج وتسليم سكان أشرف. فعلى سبيل المثال وخلال لقائهما بوزير الخارجية العراقي طلب منه كل من الرئيس أحمدي نجاد وسعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «إدخال الاتفاقيات الثنائية حيز التنفيذ». إن التطورات الأخيرة وخاصة الإجراء القمعي الذي حصل اليوم تظهر أن الحكومة العراقية لا تملك الإرادة ولا الاستقلال في العمل لتحترم حقوق سكان أشرف وتنفيذ قرار البرلمان الأوربي الذي حدد أدنى الحد من حقوق سكان أشرف. فعلى ذلك وكما كانت اللجنة الدولية بحثًا عن العدالة التي تضم ألفي برلماني على ضفتي الأطلسي قد أعلنت، ليس هناك حل إلا تقديم ضمان دولي لحماية أشرف وتولي الإدارة الأمريكية مهمة حماية أشرف في إطار تعهداتها والتزاماتها الدولية..