تترى التظاهرات ومسيرات الشغب وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات في إيران والتي بدأت عقب الإعلان عن فوز الرئيس أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية للفترة الثانية حيث يعتبر أنصار "موسوي" إعلان نتائج الانتخابات بفوز الرئيس نجاد مزورة وأنها نتائج غير شرعية. في محافظة "أصفهان" اندلعت الأحداث أمس في مسيرة طلابية تخللها أعمال عنف وشغب من قبل الطلاب الدارسين في الجامعة الصناعية بالمحافظة حيث أقدم الطلاب المتظاهرون من أنصار الرئيس موسوي - المنافس ل"نجاد" في الانتخابات المشكل بنتائجها - على إحراق بعض المباني من الجامعة وذلك احتجاجاً على فوز الرئيس أحمدي نجاد بانتخاب يعتبرون نتائجها المعلنة مزورة. وحسب الصحافة الإيرانية المحلية أن تظاهرة أصفهان التي تخللها أعمال شغب وعنف تعد أكبر تظاهرة بعد تظاهرة الشغب التي حدثت في العاصمة الإيرانيةطهران. ويأتي اندلاع الوضع في الشارع الإيراني وتتوتر الموقف بعد أن كان الرئيس موسوي قد دعا أنصاره إلى التظاهرة سلمياً دون حدوث أية صدامات مع الشرطة الإيرانية وأفراد الأمن "البسيج"، إلا أن حادثة اختطاف حفيدة "الخميني وزوجة الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي أدت إلى توتر الأوضاع في إيران واشتعال أعمال الشغب من جديد من قبل أنصار "موسوي". وتجدر الإشارة إلى أن توتر الأوضاع واندلاع الموقف في الدولة الإيرانية يأتي عقب إعلان وزير الداخلية الإيرانية الذي يحمل شهادة دكتوراه مزورة حصل عليها من بريطانيا- عن نتائج الانتخابات بفوز الرئيس أحمدي نجاد. إلى ذلك أعلن الطلاب الإيرانيون الدارسون في إيطاليا وألمانيا وأسبانيا تضامنهم مع زملائهم في الداخل الإيراني كما نظموا اعتصاماً لهم احتجاجاً على تزوير الانتخابات وكان الشارع الإيراني قد ندد بنتائج الانتخابات متهماً وزارة الداخلية بالتلاعب بنتائج الانتخابات كما حذرت بعض المرجعيات والقوى في إيران من التعامل مع "نجاد" كرئيس للبلاد