استمرارا للمسلسل الدائر بإيران عقب الانتخابات الرئاسية وإعلان وزارة الداخلية الإيرانية فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية ثانية لرئاسة إيران وسط اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات والخروج بالآلاف إلى شوارع المدنالإيرانية لرفض نتائج الانتخابات والمطالبة بإعادة الإقتراع أو إعادة فرز الأصوات في المناطق التي يؤكد الإصلاحيون حدوث خروقات وتزوير فيها .. قمعت قوات الأمن وقوات البسيج المدنية المتظاهرين وتم الإعتداء عليهم بالضرب المبرح . وأسفرت اشتباكات بين أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر في الإنتخابات حسين موسوي ومؤيدي الرئيس أحمدي نجاد أمس عن مقتل 7 اشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، بعد أن اشعل المتظاهرون في طريقهم بعض الحرائق في الطرقات والمباني، رغم قرار وزارة الداخلية بمنع التظاهر. وكان ما يقارب 100 ألف من أنصار موسوي خرجوا أمس تنديدا بنتائج الإنتخابات وللمطالبة بإعادة إجرائها على الرغم من ان المرشح موسوي طلب من أنصاره إلغاء المظاهرة الإحتجاجية في العاصمة طهران بعد إعلان الداخلية الإيرانية عدم قانونيتها ، إلا أن المتظاهرين مضوا في التظاهرة. إلى ذلك قال مكتب الاصلاحي الإيراني البارز محمد علي أبطحي انه جرى القبض على أبطحي صباح أمس الأول وهو من المساندين للمرشح الإصلاحي موسوي في انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها وسبق وأن شغل سابقا منصب نائب الرئيس. هذا ولم تنجح جهود المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي في تخفيف الاحتقان الدائر في إيران، حيث أمر خامنئي بفتح تحقيق في ادعاءات موسوي حول وقوع تزوير في نتائج الانتخابات الأخيرة. على صعيد متصل قام المئات من المهاجرين الإيرانيين بالتظاهر في واشنطن احتجاجا على نتائج الإنتخابات. وفي سياق متصل منعت إيران أمس الصحفيين ووسائل الإعلام الأجنبية من مغادرة مكاتبهم لتغطية الأحداث والمظاهرات وألغت أوراق الاعتماد الصحفية لكل وسائل الاعلام الأجنبية بالإضافة إلى طلب إيران من تلك الوسائل مغادرة البلد. وتعرض صحفي كندي إلى الضرب والإهانة من قبل أنصار أحمدي نجاد. ونقلت صحيفة المستقلة البريطانية أن القوات العسكرية البسيجية نفذت حملة على مساكن الطلاب في جامعة طهران واعتدت عليهم بالضرب ومنعتهم من الخروج إلى الشارع تخوفا من مشاركتهم في التظاهرات .