اعتدت عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص مساء أمس على الزميل أنيس منصور حميدة أثناء خروجه من إحدى مقاهي الانترنت بمدينة الراهدة مخلفة جروحاً مختلفة بجسمه. وأكد الزميل أنيس منصور أن المعتدين معروفين على خلفية قضية نشر عن أحد القضاة بالمنطقة. من جانبها قالت إدارة أمن الراهدة أن أنيس لم يستكمل الإجراءات القانونية التي يمكن من خلالها أن تتحرك للقبض على الجناة وذلك رغم أن الزميل منصور تقدم عقب الاعتداء مباشرة إلى إدارة الأمن ببلاغ بالحادث إلا ان إدارة الأمن اعتبرت أمر القبض على الجناة غير قانوني -بحسب الزميل-. في ذات السياق اعتصم عشرات المواطنين من أبناء الصبيحة أمام إدارة الأمن وذلك بعد حادثة الاعتداء وعدم تحرك أفراد الأمن للقبض على الجناة وطالب المعتصمون إدارة الأمن بالقبض على الجناة. وقال حميدة أن حادثة الاعتداء الأخير لم يكن الأول حيث تلقى تهديدات ومضايقات عديدة من قبل عدة جهات سابقاً إلا أن الأمن لم يحرك ساكناً وإلى ذلك توصلت إدارة الأمن بعد ساعات من المفاوضات مع المعتصمين إلى اتفاق يقضي بعودة المعتصمين وتشكيل لجنة منهم للتفاوض معها اليوم. وأكد الزميل أنيس أن مجاميع مسلحة كانت بدأت مساء أمس بالتمركز على خط كرش وأرادت قطع الطريق على خلفية الحادث إلا أنه رفض ذلك وقال أنه لن يسمح بأن تسيس قضيته وتستغل من قبل الحراك مؤكداً أن قضيته جنائية ولابد أن تتخذ إجراءاتها القانونية كأي قضية جنائية. وطالب الزميل منصور القاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى بأن يضغط على القاضي الذي تربطه صلة قرابة بمنفذي الاعتداء وتسليمهم للأجهزة المختصة لينالوا جزاءهم الرادع على الجرم الذي اقترفوه. وفي هذا السياق حملت مؤسسة "الشموع " للصحافة والإعلام كافة الأجهزة المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية وأمن الراهدة مسؤولية حماية الزميل أنيس واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الجناة في أسرع وقت.. و«الشموع» إذ تؤكد تضامنها الكامل مع الزميل أنيس تدعو نقابة الصحفيين والوسط الصحفي وكافة المنظمات الحقوقية المدنية للتضامن والوقوف مع الزميل منصور أمام هذا الاعتداء السافر الذي يستهدف حرية الكلمة ولا يستهدف شخصاً بعينه.