أكد د/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن مشكلة صعدة تتطلب دراستها اجتماعياً وليس عاطفياً ولا سياسياً، مشيراً إلى أن مشكلة ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية يجب دراستها من حيث. . لماذا نشأت هل توجد قضايا شخصية أوحقوقية علينا أن نعالجها وقال باصرة : الوحدة ليست خطاباً سياسياً نسمعه كل يوم وليست مهرجاناً إحتفالياً نقمه كل عام ولا قصيدة شعرية نتغنى بها، مستدركاً بالقول : صحيح أن تلك معانيٍ مفيدة لتعزيز مفهوم الوحدة لكن في الأخير ترسخ الوحدة في نفوس الناس بما تحققه من تنمية وتقدم. وأوضح باصرة في حوار أجرته معه صحيفة 26 سبتمبر الخميس أنه ليس بالضرورة أن نكون نظاماً فيدرالياً كاملاً حيث للفيدرالية عدة مراتب وألوان ونحن نأخذ اللون المخفف الذي هو الحكم المحلي واسع وكامل الصلاحيات. مستدركاً وجوب تحديد بدايته ونهايته وأن تأتي بقيادات مناسبة له. وتساءل وزير التعليم العالي والبحث العلمي. . ما الداعي أن نأتي برجال مرور أو أمن مركزي أو شرطة من خارج أبناء المحافظة، وقال الوزير باصرة : علينا أن نجمع جزءاً من الشباب الخريجين المؤهلين من أبناء المحافظة نفسها ونقوم بتدريبهم وتكليفهم للقيام بأعمال الأمن في المحافظة التي ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها قيادة المحافظة. وفي هذا الصدد إنتقد مراقبون سياسيون الدكتور باصرة في حواره الذي وصفوه بالقوي والجميل إلا أنهم في هذه الفقرة التي طالب باصرة فيها باحتكار القيام بأعمال الأمن على أبناء المحافظة ذاتها - اعتبروها أنها تضع أول لبنة لعزل المحافظات عن بعضها حيث تعيش كل محافظة منعزلة بأبنائها وذويها عن المحافظات الأخرى. كما أن الدكتور باصرة أشار في حواره إلى أنه لا داعي لمدراء عموم من خارج المحافظة خاصة المحافظات المتطورة مثل: تعز، صنعاء ، حضرموت باستثناء محافظات ناشئة فيها عدد المتعلمين قليل تستدعي رفدها بالكادر الإداري وبشأن التصعيد فيما يحدث بالمحافظات الجنوبية التي بدأت مشكلتها في بدايتها وتلبي المطالب الحقوقية والموضوع سريعاً يضطرنا في الأخير أن ندفع الثمن أكبر، مضيفاً بأنه علينا أن نلعب في ملعب كبير فقد نختلف على كل شيء إلا الوحدة. معتبراً الأطروحات اللا وحدوية والدعوة إلى جنوب عربي قضايا قد تخطاها الزمن، مشيراً إلى أن "الجنوب العربي" شعارا كان مرفوعاً في الخمسينيات والشعب والأحزاب السياسية حينذاك رفضت هذا الشعار. وقال باصرة إن نهب الأراضي في المحافظات الشمالية والجنوبية لم يتم عشية أو بعد 94م بل من الأيام الأولى للوحدة أو حتى من أثناء التوقيع على إعادة تحقيق الوحدة. وقال باصرة إنه ينبغي أن يكون هناك قانوناً للخصخصة كحل لمشكلة العمالة الفائضة التي سرحت من المصانع والمعامل والمؤسسات بعد الخصخصة بطريقة خاطئة، مشيراً إلى أن البعض كان يشتري المصنع أو المؤسسة من أجل أرضيتها وليس من أجل تطويرها وإدارتها بشكل أفضل لذا على الدولة أن تستعيدها. وشدد الوزير على ضرورة الحوار والوصول إلى ثوابت تحكم الحوار فالوحدة والوطن قارب يتسع للجميع مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الحوار مع الداخل ولو كان صاحب فكرة خاطئة حتى مع أصحاب القاعدة. وطالب باصرة الإدارة المحلية أن تقوم بجباية الموارد بنفسها بدلاً من أن تأتي بمقاولين يجبون هذه الموارد ولا يعطون الدولة أو المحافظة إلا الفتات. وانتقد وزير التعليم العالي في حواره تسمية وزارة الإعلام لقناة عدن ب"يمانية" باعتبار أن عدن مدينة مشهورة بحيث يجب أن تبقى تسمية قناتها الفضائية عدن.