أرجع الخبير الاقتصادي الأستاذ/ علي الورافي ارتفاع صرف الدولار الأميركي مقابل الريال اليمني إلى بيع البنك المركزي اليمني جزءاً من الاحتياطي الذي يمتلكه من الدولار إلى السوق المحلية. وقال الورافي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن بيع البنك المركزي لجزء من الاحتياطي كان بغرض المحافظة على سعر الريال، منتقداً هذه السياسة التي انتهجها البنك للحفاظ على سعر الريال دون خضوعه لقوى العرض والطلب. وأضاف : التدخل غير الصحيح من قبل البنك المركزي ببيع الدولار في السوق المحلية وعدم ترك سعر الريال اليمني يتحدد من خلال قوى العرض والطلب ومع ارتفاع أسعار النفط وانخفاض الكميات المصدرة منه سيجعل الريال يتعرض لهزات كبيرة خاصة في حالة عدم استعادة أسعار النفط لمستواها السابق - وهذا مستبعد - حسب قوله. وأشار الورافي إلى أن قيمة العملة الوطنية في أي بلد تتحدد بعوامل عدة منها موضوع الميزان التجاري والحساب الجاري في ميزان المدفوعات، وقال:"كلما تعرضت هذه لعوامل سلبية تؤدي إلى وجود عجز فيها ، وهذا العجز ينعكس على قيمة العملة هو ما يحصل حالياً بالنسبة للحساب الجاري في ميزان المدفوعات والذي يتعرض الآن لعجز كبير بسبب انخفاض أسعار النفط" وأكد الخبير الاقتصادي أن ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني سيؤثر بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية التي ستشهد ارتفاعاً كبيراً ليس بمستوى الإنخفاض في قيمة العملة المحلية أمام العملات الأخرى فحسب بل يكون هذا الارتفاع مضاعف. ولفت الورافي إلى أن الهروب اليومي للأموال إلى الخارج والناتج عن عدم الاستقرار السياسي والفوضى الأمنية وتراجع عوامل جذب الاستثمار وازدياد العوامل الطاردة لها -كل ذلك من العوامل التي أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار. وكانت معلومات قد أكدت ارتفاع سعر صرف الدولار إلى "205" ريال يمني.