ما زالت رباعيات ردفان في محافظة لحج تعيش حالة انفلات أمني واضح منذ 15/4/2009م بعد إعلان اللجنة الرئاسية عودة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية إلى مواقعها السابقة قبل عام 2009م. ففي عاصمة مديرية ردفان - الحبيلين خرج العشرات من العناصر الخارجة عن القانون بالتظاهرات منذ الصباح الباكر يوم أمس تجوب الشوارع العامة رافعين صور البيض والأعلام التشطيرية وغيرها من الأعمال التي اعتادت تلك العناصر افتعالها في كل تظاهرة ولم تكتف تلك العناصر بإقامة التظاهرة الصباحية بل أقاموا أيضاً مساء أمس تظاهرة في عاصمة المديرية الحبيلين وامتدت تلك التظاهرة إلى مديرية الملاح وصولاً إلى سايلة بله ثم العودة مستخدمين في تلك التظاهرة أبواق السيارات والدراجات النارية الآلية ورافعين الأسلحة الآلية والأعلام التشطيرية، مما أدى إلى إعاقة حركة السيارات في الخط العام وإزعاج الشيوخ والنساء والأطفال وطلاب المدارس الذين يخوضون هذه الأيام فترة الاختبارات لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي وغير مبالين بأفعالهم الهوجاء وقاموا أيضاً بإطلاق الشتائم ضد الأشخاص الموالليين للوحدة بطريقة استفزازية. ولقد أصبحت رباعيات ردفان والأجهزة الأمنية فيها والسلطة المحلية عاجزة عن التصدي لتلك العناصر التي تسرح وتمرح في مديريات ردفان كونها لم تلق آذاناً صاغية من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتنفيذ مطالبها لإيجاد التعزيزات الأمنية، بل ظلت تتلقى البلاغات بشكل يومي حول الوضع الأمني في تلك المديريات ولم تعمل شيئاً حيال سرقة ثلاث سيارات خلال الشهر الجاري من مدينة الحبيلين والهروب بها إلى مديرية حبيل جبر وكذا هروب أبناء المحافظات الأخرى جراء ممارسة عناصر الحراك الأعمال التخريبية في تلك المديريات وإغلاق المحال التجارية الخاصة بهم. السلطة المحلية أدارت ظهرها أمام كل ما يدور في تلك المديريات التي لم يستطع أعضاءها أن يعقدوا اجتماعاتهم للدورة الثانية للمجالس المحلية كما فعلها محلي حالمين ولم تتساءل سلطة لحج عن أسباب ذلك. الدولة من جهتها لم تقم بمعالجة الأوضاع الأمنية في مديريات ردفان بل سعت إلى إغراق المحافظة بالوكلاء الذين وصل عددهم إلى 12 وكيلاً ولم يجدوا مكاتب لهم لممارسة أعمالهم هذا إذا كان هناك للوكيل عمل في محافظة غارقة بالفساد والمفسدين والانفلات الأمني. والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى هذا التساهل من قبل الدولة؟ ألا تعي المخاطر المحدقة التي قد تقع فيها؟