شهدت محافظات عدنوأبين ، الضالع ولحج تظاهرات صباح أمس نظمت من قبل جماعة الحراك في تلك المحافظات تزامناً مع زيارة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى. ففي محافظة أبين ومديرياتها سرار لودر والمحفد شهدت تظاهرة شعبية وكان الحضور من قبل المشاركين ضعيف جداً مخيبُ للآمال خاصة في مدينة زنجبار حيث ألقيت في التظاهرة كلمات من قبل المنظمين ااتظاهرة طالبت السلطة بضرورة الإفراج عن المعتقلين ، حيث رفع المتظاهرون الأعلام التشطيرية والشعارات والأهازيج المروجة للانفصال. طالب طارق الفضلي في كلمة له الدولة بضرورة تخفيف الظلم عن أبناء محافظات الجمهورية وقال أن هذه التظاهرة رسالة موجهة إلى أمين عام جامعة الدول العربية وقد شوهد في التظاهرة عدد من المسلحين بأسلحتهم الشخصية يهتفون بشعارات معادية للوحدة الوطنية. وعلى الرغم من الإعداد والتحضير لهذه التظاهرة في منصة 23 يوليو 2009م إلا أن الحضور الجماهيري كان باهتاً. وكان مواطنو مدينة زنجبار قد أفاقوا من منامهم عند الساعة الثالثة فجراً على دوي انفجار قوي استهدف سنترال الاتصالات في زنجبار ولم يسفر ذلك الانفجار عن وقوع ضحايا أو معرفة الجهة التي قامت بوضع عبوات ناسفة استهدفت السنترال. وفي محافظة الضالع خرج المئات من أبناء المحافظة بتظاهرة في ملعب الصمود رافعين الأعلام التشطيرية وصورعلي سالم البيض ومندوبين بما حدث يوم الأربعاء الماضي وكذا المطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وفي التظاهرة ألقى شلال علي شائع هادي كلمة أمام المتظاهرين وجه اللوم إلى المجتمع الذي لم ينظر حتى اللحظة إلى ما يعتمل في المحافظات الجمهورية ، مؤكداً بأنه يسعى إلى تصعيد الموقف حتى ينظر المجتمع الدولي لجماعة الحراك. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع قد كانت تراقب عن كتب التظاهرة ولم تتدخل على الرغم من قيام مجموعة ملثمة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء أمام فندق النورس بهدف إثارة الأجهزة الأمنية. أما في محافظتي عدنولحج فقد أفشلت الأجهزة الأمنية بعدن بعض المتظاهرين في مديرتي صيرة والشيخ عثمان وشوهد انتشار أمني لأجهزة الأمن على الجولات تحسباً لأي أعمال شغب قد تحدث واعتقلت "6" أشخاص من المتظاهرين وفي لحج تمكنت أيضاً الأجهزة الأمنية من إفشال مجاميع حاولوا التظاهر في عاصمة المحافظة الحوطة واعتقلت "10" أشخاص. وشهدت أيضاً مديرية ردفان تظاهرة من قبل جماعة الحراك جابت الشوارع العامة في المديرية ولم يتدخل الأمن لإفشال التظاهرة. وعقب التظاهرة عقد اجتماع ضم عدداً من المشائخ ردفان ومدير أمن المديرية وذلك لمناقشة الأوضاع الأمنية في المديرية ؟؟مكتب مدير أمن ردفان والذي رحب فيها مدير أمن ردفان بالمشائخ الحاضرين جميعاً وشرح لهم الأوضاع التي تمر بها المديرية وخاصة الأمن. الاجتماع الذي ناقش فيه ضرورة تحمل الأمن على الجميع من مشائخ ومواطنين وسلطة. . . إلخ وأكدوا أنه لابد من الوقوف ضد الذين يأتون من خارج المديرية مهما كانت انتماءاتهم أو مراكزهم. والوقوف بحزم ضد المشاغبين الملثمين ورصد تحركاتهم ومن الذي يدعمهم ومعرفة الذي يشجعهم وذلك من قبل الأمن بمساعدة الجميع وهذه مسؤولية عامة وكبيرة ومطالبة السلطة المحلية بالقيام بدورها بالشكل المطلوب تجاه هذه القضايا الحيوية والأمنية. وأبدوا استعدادهم بمساعدة الجهات المختصة في حفظ الأمن حسب الخطة التي تضعها الجهات المسؤولة وضرورة إزالة أعلام التشطير التي أصبحت تشوه شوارع المدينة. كما طالبوا مقابل ذلك السلطات المختصة بحل مشاكل المواطنين وفتح مرتبات المتقاعدين والعسكريين التي أوقفت بدون أي أسباب والذين لا توجد عليهم أي أحكام قضائية أو جنائية وحل كافة القضايا التي تخص مديرية ردفان في كافة المجالات والتي تهم أبناءها بجدية من قبل الإدارة والمرافق والجهات الحكومة.