أكد زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين البريطاني والعضو بمجلس العموم سير 'منزيز كامبل'، أن بلاده تورطت في أفغانستان، بعد تقليص الوجود الأمريكي في هذا البلد. وقال 'كامبل' في تعليق بصحيفة 'صنداي تايمز' بعنوان 'جيشنا يدفع ثمن إخفاقات حكومته بالدم': إن ما يجري الآن بأفغانستان نتاج أكثر من أربع سنوات من إهمال المجتمع الدولي، في إشارة إلى تصاعد قوة طالبان وتزايد خسائر قوات الاحتلال. وأضاف أن تركيز قوات [الاحتلال] الأمريكية ظل منصبًا على مطاردة من أسماهم 'الإرهابيين' بدلاً من توسيع دائرة نفوذ الحكومة الأفغانية [الموالية للاحتلال]، ففقدت بذلك دعم المواطنين الأفغان وتأصلت في أذهانهم صورتها كمحتل. وتابع كامبل قائلاً: إنه 'بعد أربع سنوات من الصراع، قرر الأمريكيون تقليص وجودهم في أفغانستان، في حين قرر البريطانيون بطلب من الأمريكيين أن يورطوا أنفسهم بهذا الصراع بشكل أكبر'، بحسب ما نقلته الجزيرة. واعتبر أن 'فشل حكومة توني بلير في التنبؤ بالقوة الحقيقية لحركة طالبان، تجعل من الضروري التساؤل عن مدى دقة تقييمات هذه الحكومة'. وشدّد السياسي البريطاني على أنه إذا شهدت الظروف بأفغانستان مزيدًا من التدهور وفشل حلف الناتو في نشر العدد الكافي من القوات لفرض إستراتيجية واضحة وفعالة، 'فإنه لن يبقى أمام بريطانيا إلا أن تعيد التفكير في مدى قدرتها على تحقيق المهمة التي تسعى إليها'. وكانت بريطانيا التي تقود قوات حلف شمال الأطلسي 'الناتو' في أفغانستان قد تسلمت المهمة من قوات الاحتلال الأمريكية في جنوبأفغانستان في أبريل الماضي. وتواجه قوات الاحتلال مقاومة شرسة من مقاتلي طالبان، دفعت أعلن القائد البريطاني لقوات الناتو الجنرال ديفيد ريتشاردز إلى الإعلان أن الحملة العسكرية ضد مقاتلي طالبان يمكن أن تستمر لفترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات أخرى وقد تصل إلى خمسة.