تظاهر الآلاف في بريطانيا وأسكوتلندا وفي عواصم إسكندنافية في الذكرى الخامسة للحرب على العراق مطالبين بانسحاب الجيوش الغربية من هذا البلد ومن أفغانستان.ونظمت التظاهرة في بريطانيا جماعة "ستوب وور-أوقفوا الحرب "، وشارك فيها حسب تقديراتها ما بين 30 و40 ألفا، إلا أن الشرطة البريطانية قالت إن عددهم لا يزيد عن 10 آلاف.وكان الجيش الأميركي وعدد من جيوش الدول الحليفة قد بدأ غزو العراق في 20 مارس/ آذار 2003 رغم خروج الملايين في تظاهرات في أوروبا وأميركا تناهض الحرب.وقال المتحدث باسم الجماعة بول كولينز إن نحو مليون شخص قتلوا جراء احتلال العراق وصار العالم أكثر خطرا بعد الحرب، وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يواصل إرسال الجنود إلى أفغانستان حيث "تتحول الحرب الخفية هناك بسرعة إلى عراق ثانية".وتحدث إلى المشاركين في التظاهرة في ساحة الطرف الأغر بلندن توني بن السكرتير العام السابق لحكومة رئيس الوزراء توني بلير والنائب جورج غالوي, فيما دعت النائب في البرلمان الأوروبي كارولين لوكاس إلى محاكمة بلير وبراون مجرمي حرب.واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن الاتهامات التي أطلقها المتظاهرون هي "ببساطة غير صحيحة" في ما خص العراق وأفغانستان وإيران وباكستان.وأشارت الوزارة إلى "التقدم المتواصل خاصة في المجال الأمني" الذي أحرز في العراق مؤكدة أن الحكومة البريطانية استخلصت العبر من أخطائها.وأضافت الوزارة أن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "بصدد الفوز في المعركة ضد طالبان".وفي مدينة غلاسكو الأسكوتلندية نظمت تظاهرة أخرى قدرت الشرطة عدد المشاركين فيها ب1500 وهتف المتظاهرون خلالها بشعارات تطالب بتحرير العراق وفلسطين وإعادة القوات البريطانية من أفغانستان. وفي أستوكهولم تظاهر نحو 500 شخص ضد الوجود الأميركي في العراق رافعين لافتات كتب عليها "خمس سنوات من الحرب، مليون قتيل".دوره شهد وسط العاصمة النرويجية أوسلو تظاهرة ضد الحرب في العراق شارك فيها نحو 200 شخص, ونظمت في مدينة إسطنبول التركية تظاهرة أحرق فيها العلم الأميركي. "الجزيرة"