ذكرت مجلة "فورين بولسي" الأميركية في تقرير لها نشرته تحت عنوان "مؤشر الدول الفاشلة" - أن اليمن من أكثر الدول هشاشة في العالم، فهي تعاني من ضراوة الأزمة الاقتصادية ووقوع كوارث طبيعية لا تحصى وانهيار الحكومة، وعلق التقرير بالقول : قد لا تكون اليمن على الصفحات الأولى للصحف ، لكنها أصبحت تحت المجهر لمختلف عواصم العالم، مشيراً إلى أن هناك عاصفة كاملةتختمر لفشل الدول متمثلة هذه العاصفة - حد وصف التقرير- في تلاشي احتياطات النفط والماء، وسواد أعظم من المهاجرين، وعلاقات مزعومة للبعض مع تنظيم القاعدة، وتأثير الأحداث في الصومال. واعتبر تقرير المجلة الأميركية أن اليمن مشكلة عالمية ملفوفة في دولة فاشلة. وأوضحت "فورين بولسي" في تقريرها بأن فرعي القاعدة في كل من اليمن والسعودية قد اندمجا في يناير الماضي وأن هناك تمرداً شيعياً على حدود البلدين يتوسع تدريجياً منذ عام 2004م، بالإضافة إلى أن اقتصاد اليمن يعاني من مآزق كثيرة تنذر بكارثة، فالحكومة تعتمد في 80% من ميزانيتها على احتياطات النفط التي تتقلص بسرعة والتدفق السكاني يدفع بنسبة البطالة عالياً مهولاً التقرير بتسائله: كم بقي من الوقت لسقوط اليمن كلياً؟ إلى ذلك أعتبر مراقبون سياسيون أن ما جاء في التقرير يأتي في إطار الهجمة الإعلامية الخارجية للتدخل بشؤون اليمن الداخلية، مشيرين إلى أن التقرير كان مفعماً بالتهويل والمبالغة المغرضة كعادتها التقارير الخارجية تضخم الأوضاع لإيجاد الذرائع لتدخل أجندتها في الشؤون الداخلية للبلدان.