أكد رئيس الوزراء الدكتور / علي محمد مجور أن الوطن أكبر من الحسابات الحزبية والمصالح الضيقة، واصفاً إياه بالسفينة التي تقل الجميع والحوار الأداة التي ستضمن للجميع حق البقاء الأمن على هذه السفينة والعبور إلى شاطئ النجاة. وجدد رئيس الوزراء الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى التعامل المسؤول والاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية المخلصة للحوار الوطني الشامل، والكف عن التبريرات التي تتنافى في مضمونها مع الالتزام الذي قطعته الأحزاب تجاه استحقاقات ما بعد التمديد لولاية مجلس النواب. ولفت مجور إلى أن البعض ممن وصفهم بأصحاب الأهواء النرجسية قد ذهبوا بعيداً في تقديراتهم لمجريات الأحداث، وها هي من وقت إلى آخر تبرز أصوات نشاز تتحدث عما تسميه بالفيدرالية أو الكونفدرالية، متناسية أن الشعب قد عبر عن إيمانه بالوحدة في استفتاءات عبرت عنها دورات الانتخابات المتتالية والرئاسية البرلمانية والمحلية ، مؤكداً أن تلك الأصوات النشاز تنزلق إلى مغامرة لا طائل منها وتحاول عبثاً أن تتمسك برهانها الخاسر بإرادة الشعب وإيمانه. وعبر الدكتور مجور عن أسفه للأحداث التي تسببت بها العناصر الخارجة عن القانون في مديريتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين والتي أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين ورجال الأمن فضلاً عما يحدث في مداخل محافظة صعدة نتيجة عدم التزام المتمردين بالسلام. وأكد أن ذلك يأتي في إطار تحالف وتصعيد ثلاثي شيطاني عقدهُ كل من تنظيم القاعدة والحوثيين والانفصاليين، نسق مسبقاً بينهم ليجري تنفيذ تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والشرعية الدستورية- حسب قوله. وقال إن اليمن لن تكون مرتعاً للإرهابيين الذين تدفع بهم الأجهزة الإستخباراتية إلى اليمن لاستهداف سمعته ، مؤكداً الإصرار الكبير على مقارعة الإرهاب بكافة أشكاله بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مهما كلفتهم عملية التصدي لدعاة الفتنة والتخريب لما فيه تعزيز الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، مشيراً إلى أن ذلك بقدر ما هو مسؤولية الدولة والحكومة فإنه مسؤولية الجميع في هذا الوطن. رئيس مجلس الوزراء في كلمة له أمس بحفل تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والمتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وأوائل الخريجين للعام الجامعي 2007-2008م بمناسبة يوم العلم ال30 من يوليو. . أعرب عن أمله من اللقاء المشترك وقادته ألا يركبوا موجة أولئك الخارجين عن القانون وأن ينأوا بأنفسهم عن إظهار ما يعبر عن دعم مثل تلك الأعمال.