جريمة تلو الأخرى ترتكب بحق أناسٍ أبرياء خلال شهر يوليو الجاري في محافظتي "أبينولحج". . الجريمة الأولى التي لم تجف بعد دماء ضحاياها والتي ارتكبت في مديرية حبيل جبر محافظة لحج من خلال إقدام المدعو/ علي سيف وأقربائه على قتل وتنكيلثلاثة من أبناء مديرية القبيطة وحتى اللحظة فشل الأمن في القبض على الجاني. تلك الجريمة التي هزت أرجاء اليمن تلتها جريمة أخرى ترتكب بحق أفراد من شرطة النجدة في منطقة أمعين مديرية "لودر" محافظة أبين استشهد فيها "4" منهم وإصابة جندي استبسل أمام وجوه تلك العناصر المجرمة. وإزاء تلك القضية "أخبار اليوم" تنفرد بإجراء حوار مع الجندي المصاب "كافي محمد صالح علي" ليروي لنا تفاصيل الجريمة. . وهاكم الحصيلة: *هل لك أن تنقل لنا تفاصيل الجريمة. ** لقد كنت حارساً على زملائي الأربعة الجنود النائمين في "الكنتيرة" الخاصة بأفراد النجدة، فوجئت بسيارة "شاص" بيضاء اللون وعلى متنها قرابة "15" مسلحاً قدموا مباشرة إلى بوابة "الكنتيرة" وقاموا بالقفز من على السيارة وأطلقوا الرصاص علينا مباشرة من البوابة وقمت مباشرة بإطلاق الرصاص عليهم وأصيب اثنان من المهاجمين ومباشرة انسحبوا من الموقع مع المصابين واتجهوا إلى مودية وكان ينتابهم الارتباك وعند تفقد زملائي وجدتهم قد فارقوا الحياة ما عدا الجندي إسماعيل الفرزعي الذي طالبت بضرورة إسعافه وعند وصول السيارة رفع السبابة ونطق الشهادة وتوفي. ومن ثم سارعت إلى إيقاف سيارتين "صالون" محمل تبن بالركاب ونقلت الجنود إلى المستشفى. * هل تأتي دائماً سيارات محملة بالمجاميع المسلحة من خلال تواجدكم في النقطة؟. ** جميع المواطنين هناك مسلحون ولم يسبق أن حدث احتكاك مع أحد من هؤلاء المسلحين حيث سبق وأن تعرض الموقع الذي نحن متواجدون فيه لإطلاق النار قبل ستة أشهر ولكن كان من مسافة بعيدة ولم يصب أحد منا بأذى. *قلت إنك صوبت اثنين منهم. . هل سمعت أصواتاً تنادي ذلك المصاب وماذا كانوا يلبسون؟ ** نعم سمعت صراخاً مثل تحركوا سريعاً. . انقذوا "محمد" وثم سحب المصابان إلى مقربة من الأسفلت ومن ثم ألقوه بالسيارة. وفيما يتعلق باللبس فقد كانوا يضعون "السمائط" على رؤوسهم ويرتدون "المعاوز والفوط" ولم استطع تمييز الأصوات هل هم من أبناء أمعين أو منطقة أخرى. * بالنسبة للسيارة هل سبق وأن مرت من النقطة التي تتمركزون بها؟ ** لا. . لا. . لم يسبق وأن شاهدت هذه السيارة تمر من النقطة وهي سيارة بيضاء كروزر مقفصة بالشبك. . وكل السيارات واصحابها ممن يمرون بالنقطة وخاصة من مديريات مودية ولودر معروفة لدينا. * هل سبق وأن تلقيتم بعض التهديدات خلال تواجدكم في أمعين؟ * * نعم دائماً ما نتلقى التهديدات من بعض الأشخاص ويتلفظون بألفاظ غير أخلاقية وكل تلك التهديدات يتم إبلاغها إلى القيادة في المديرية والمحافظة، ولكن أغلب المواطنين في مدينة أمعين متعاونون معنا كثيراً نتيجة ما يقوم به أفراد الشرطة النجدة لمساعدتهم في حالة وقوع حوادث ضرورية حيث يقومون بإسعاف المصابين. وواصل حديثه بالقول: لقد حاولت مقاومة أولئك المجرمين حتى أوقع عدداً كبيراً من الإصابات بهم إلا وقد أصبت شخصيات منهم ، ولقد انتابتني الحسرة والألم لفقدان أعز أصدقائي لأننا كنا أخواناً وروحاً واحدة والكل يدافع عن الآخر إلا أن المجرمين حاولوا تفريقنا، ووصف الجندي كافي تلك العناصر بأنهم مجرمون ولا بد أن يتم القبض عليهم حتى ينالوا جزاءهم الرادع جراء الجريمة التي ألحقت بزملائي الجنود الأربعة.