أفادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة بأن المحافظة شهدت هدوءاً حذراً خلال اليومين الماضيين خاصة بعد أن أحكمت عناصر التمرد سيطرتها على مديرية غمر بعد انسحاب الشيخ علي ظافر وأتباعه منها يوم الأربعاء المنصرم. . إعلام التمرد الحوثي وفي خطوة إستباقية كشف الرغبة الجامحة لدى عناصر التمرد في نقل معركتهم إلى أراضي المملكة العربية السعودية، حيث ذكر موقع "صعدة أون لاين" أحد وسائل إعلام التمرد - مزاعم تفيد بأن كتيبة عسكرية تابعة لقوات المركزي قامت بدخول الأراضي السعودية عبر منطقة "الخوبة" بتنسيق مسبق مع قائد المنطقة متجهة إلى محاذاة منطقة "الحصامة" للالتفاف عليها. . وقال الموقع إن حركة التمرد تعتبر أن أي اعتداء يأتي من الأراضي السعودية على أراضي يمنية اعتداء على الشعب اليمني وتفريط بالسيادة، كما أنه سيتم الرد على أي عدوان يأتي عليهم من أي مكان الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة سخيفة من عناصر التمرد لا يجاد ذريعة نقل المعركة إلى المملكة من جهة، ومحاولة فاشلة لتضليل الرأي العام وأعطى حركة التمرد حجماً أكبر مما هي عليه. . وأوضح المراقبون في حديثهم ل"أخبار اليوم" بأن هذه المزاعم تندرج ضمن الفرقعات الإعلامية التي يحاول إعلام التمرد الترويج لها. . وعلى صعيد متصل بتصعيد حركة التمرد أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن عناصر التمرد اضطرت يوم أمس الأول لعملية انسحاب تكتيكي من المنازل التي كانت تسيطر عليها في منطقة "آل الضمين" بمديرية الزاهر. . حيث لجأت عناصر التمرد إلى استدعاء وساطة قبلية ترأسها الشيخ سفيان بن حيدر - أحد مشائخ مديرية حرف سفيان في عمران- لغرض رفع الطوق الذي فرضه أبناء منطقة "آل الضمين" على المتمردين الذين تمركزوا في خمسة منازل تابعة ل"آل الضمين". . وأشارت المصادر إلى أن أبناء قبيلة "آل الضمين" شاهدوا سيلاً من الدماء في المنازل التي تمركزت عناصر التمرد فيها كما تم العثور على "ساق" مقطوعة في أحد المنازل، موضحة بأن المقاومة الشرسة التي أبتدأتها قبائل "آل الضمين" مع المتمردين هو ما أجبرهم على استدعاء الوساطة للسماح لهم بالانسحاب من المنازل. . وفي هذا السياق أفادت المصادر أن مديرية الغيل لا زالت تشهد تبادل قصف مدفعي بين عناصر التمرد وقبائل دهم الذين دخلوا في مواجهة مع المتمردين منذ نحو عشرة أيام بعد هجمات المتمردين التي استهدفت مناطق ومساجد تابعة لقبائل دهم وكذا استهداف أبناء قبائل دهم في الجوف.