لقي شخصان مصرعهما حرقاً وأصيب سبعة آخرون بإصابات بليغة جراء حادثين مروريين منفصلين وقعا ظهر أمس بمدخل مدينة ذمار جوار الجامعة. وأوضحت مصادر محلية أن اصطدام سيارة "مرسيدس" بأخرى نوع "شاص" قديم أدى إلى انقلاب الأخرى مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة. وحسب المصادر ذاتها فإن الحادث الآخر وقع بالقرب من مثيله الأول حيث أدى اصطدام شاحنة نفط متوسطة الحجم بسيارة "تاكسي كورلا" كانت تقل ركاباً - إلى تفحم شخصين لقيا مصرعهما كانا على متن السيارة الأجرة التي احترقت جراء الحادث المروري والذي أصيب سائقها بإصابات بليغة حسب المصادر. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن رجال النجدة المتواجدين في مكان الحادث تمكنوا من إنقاذ سائق التاكسي بصعوبة كبيرة ليتم إسعافه بعد ذلك إلى أحد المستشفيات. وأضافوا أن سائق الشاحنة لم يصب بأذى لتمكنه من الخروج من الشاحنة بسرعة قبل أن تلتهم النيران مقدمتها وإعطابها ، مشيرين إلى أن النيران اشتعلت بكثافة على مكان واسع بجوار الحادث وذلك جراء إرتطام المركبتين المروع والتي كانت أحدها محملة بالنفط. إلى ذلك قال العقيد / خالد محمد أنعم مدير مرور محافظة ذمار في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن سبب الحادث الذي راح ضحيته محمود محمد الرعيني ومحمد عبدالكريم الفائق يعود إلى التجاوز الخاطئ لشاحنة نفط متوسطة عندما انحرفت عن مسارها فجأة متجهة غرباً لعبور تقاطع مما أدى إلى قطعها للخط السريع كاملاً وهو الأمر الذي لم يستطع معه سائق "الكورلا" تفاديه نظراً للانحراف المفاجئ للشاحنة والسرعة الزائدة "للكورلا" ما أدى إلى ارتطام عنيف ومروع انحشرت معه "الكورلا" حتى منتصفها لتشتعل النيران بصورة سريعة وتناثرت الشظايا المشتعلة على مسافة واسعة من الإسفلت مخلفة ورائها خسائر بشرية ومادية قدرت بأكثر من ثلاثين مليون ريال. وأرجع مدير مرور ذمار العقيد خالد أنعم أسباب تلك الحوادث المتكررة بصورة مفزعة إلى السرعة الزائدة والتجاوزات الخاطئة وعدم تقيد السائقين بقواعد وأنظمة المرور. إلى ذلك عبر عدد من شهود عيان الحادث عن غضبهم وسخطهم الشديد جراء تأخر رجال الإنقاذ والدفاع المدني في الحضور لإخماد الحريق وإنقاذ المتوفين اللذين ظلا عالقين داخل "الكورلا" يستصرخون الإنقاذ حتى انقضت عليهم لهب النيران ما يقارب النصف ساعة وسط ذهولهم من هول المشهد والمأساة لتقاعس رجال الدفاع المدني عن الإسراع في إنقاذ أرواحهم رغم إبلاغهم بالحادثة في حينه -حسب قولهم ومتسائلين عن دور طوارئ الدفاع المدني من إنقاذ المواطنين في مثل هذه الحوادث.