عبر أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع عن وطنية أبناء المنطقة الوسطى الذين- حسب تعبيرهم- يدينون بالولاء للدولة اليمنية الواحدة وأكثر من اكتووا بنار التفرقة والتشطير. وفي رسالة شفهية حمّلها أبناء المديرية محافظ الضالع اللواء/ علي قاسم طالب وأمين عام المجلس المحلي محمد غالب العتابي وأعضاء الهيئة الإدارية- دعا أبناء دمت رئيس الجمهورية إلى طي صفحة الماضي والكف عن استجراره، في مختلف أحاديثه وخطاباته والتذكير بمآسيه.. في إشارة منهم إلى خطاب الرئيس الأخير عن حرب صعدة والحديث عن تجاربه في المنطقة الوسطى. جاء ذلك في أمسية رمضانية أقيمت مساء الثلاثاء الماضي في إطار الأمسيات الرمضانية التي تجريها المحافظة لكافة ابناء المديريات للإستماع لهموم ومشاكل المديريات بحضور أعضاء المكاتب التنفيذية. ودعا محافظ الضالع أبناء المحافظة إلى التعاون والتكاتف والتلاحم والشعور بالمسؤولية إزاء الوطن، مشيراً إلى أنه من الطبيعي تناول مثل ذلك الطرح، لافتاً إلى أن السلطة المحلية ، ضبطت الأمور بالضالع وأنهم متعاونون لإنجاح الأعمال وإن وجد إختلاف فهو لا يفسد للود قضية. وقال: إنه لأول مرة يتم الحديث عن التنمية والمشاريع دون أن تكون هناك مشاريع وهمية او متعثرة وأن الرشوة موجودة إلا أنهم يبذلون جهداً للقضاء عليها، ملقياً باللوم على المواطنين الذين يقومون بمساعدة المسؤولين على الرشوة. وعلى ذات الصعيد دار نقاش حاد فيما يتعلق بأزمة الغاز وذلك بين المحافظ ومدير عام المديرية والمواطنين مع المستثمر العدوي ومدير مديرية أيضاً حيث استمع المحافظ لإفادات مدير مكتب التجارة والصناعة أحمد قاسم الجنيد ورئيس الغرفة التجارية ( سعد الزقري ). من جانبه وصف أمين عام محلي الضالع طرح أبناء دمت بالسديد والمركز للهموم والمشاكل في المحافظة بشكل عام والمديرية بشكل خاص، مشيراً إلى أن مديرية دمت مثقلة بالهموم وتتطلب التعاون مع السلطة المحلية، داعياً إلى المبادرة في قافلة الضالع لمساعدة المنكوبين بمحافظة صعدة. حديث المحامي علي النمس حول مادة الغاز والعمولات التي يتقاضاها بعض المسؤولين بالمديرية مقابل سكوتهم على احتكار الغاز والديزل من اصحاب المحطات، أثار حفيظة مدير المديرية الذي اعتبر ثناء المحافظ على النمس إدانة له شخصياً، وكان مدير المديرية قد عزم على مغادرة الأمسية لولا أن المحافظ أوضح له طبيعة الحديث وأن وصفه للمحامي بالصادق لا يعني إدانته