قال رئيس الغرفة التجارية والصناعة بمحافظة الضالع "سعد الزقري" إن دمت مغلوبة على أمرها فهي مهمشة ولا تحظى بأي أدنى اهتمام من السلطة، مشيراً إلى أن هذا التجاهل يشعر المواطن العادي يشعر أن ثمة مؤامرة ضد هذه المديرية. وقال الزقري في مداخلة له خلال الأمسية الرمضانية التي أقامها محافظ المحافظة لأبناء مديرية دمت، إن دمت تدفع إيرادات أكثر من أي مديرية أخرى، داعيا سلطات المحافظة إلى ترك هذه الإيرادات للمديرية وهي ستقوم بتحسين نفسها. وذكر الزقري بأن مدينة السياحة العلاجية لا تزال تعاني الكثير من الخدمات التحتية وفي مقدمتها المياه وشبكة الصرف الصحي وتعبيد شوارعها، مؤكدا في الوقت ذاته بأن المواطنين بلا مياه منذ حوالي شهرين في الوقت الذي تأتي فواتير المياه محملة برسوم الاشتراك والتحسين. وقال رئيس الغرفة التجارية بالضالع إن أبنا دمت بطبيعتهم يحبون النظام والقانون وترفعوا عن منافساتهم السياسية والمكايدات لأنهم استفادوا من تجارب الماضي، واعتبر الزقري من المعيب جدا أن تأتي مجامع مسلحة من محافظات بعيدة لتقيم مخيمات في المدينة بأسلحتها فيما تقوم السلطة بقمع اعتصام سلمي تقوم السلطات بقمعهم بالقوة واعتقالهم. ودعا إلى مساواة دمت بالرضمة المجاورة التي تم رصف شوارعها كاملة بالأحجار في الوقت الذي تم فيه رصف شارع واحد فقط من شوارع دمت. من جانبه اعتبر المحامي "علي النمس" أن الفساد الذي شهده دمت لم تشهد مثله في عهد أي محافظ من المحافظين السابقين. وسأل النمس محافظ المحافظة اللواء"علي قاسم طالب" عما سيقوله لرئيس الجمهورية حول ضياع إيرادات مديرية من أهم المديريات؛ إذا كان الحوثي يجبي الزكاة في صعدة والعودي يجبي الضرائب في دمت. وقاطعه المحافظ طالبا منه إيضاح كلامه وتدعيمه بالشواهد والأدلة ما حدا به إلى إبراز حزمة من الأوراق والمستندات بعضها عبارة عن مذكرات من النيابة لرئيس الجهاز المركزي لرقابة والمحاسبة بالمحافظة للتحقيق في صحة شكوى تقدم بها المذكور حول ضياع الإيرادات الضريبة الخاصة بسوق القات التي قال إنها تذهب لشخص واحد في المديرية منذ عدة سنوات هو رئيس فرع الحزب الحاكم بالمديرية. من جانبه أشار المواطن "مسعد صالح المدحجي" - مغترب في الولاياتالمتحدة - إلى ما يعانيه أبناء دمت من معاناة في وطنه. وخاطب المغترب المدحجي المحافظ وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة قائلا: أصلحوا أنفسكم وحسنوا من أنظمتكم الإدارية، داعيا إياهم لتعلم فنون الإدارة من الأمريكيين والبريطانيين. ودعا المدحجي المحافظ طالب وكل المسئولين إلى الاستماع لأراء كل الناس لتقويمهم وإصلاح الإعوجاجات وعدم تصديق المطبلين والمنافقين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة. من جانبه ناشد رئس نادي ذوريدان الكابتن "محسن نهشل" محافظ المحافظة والأمين العام بسرعة الوفاء في إقامة مبنى مقر بطل المحافظة في دوري كأس رئيس الجمهورية والذي قال انه سبق وأن تلقى وعود مختلفة منذ حوالي ست سنوات ولم يتحقق من ذلك شيء في الوقت الذي أنجز بناء مقرات أندية الصمود والوصل في الضالع وجبن والحشاء. داعيا مختلف الجهات النظر إلى هذا الجانب بمسئولية وخاصة وانه لم يعد يدري أين يكمن التقصير في إيجاد أرضية خاصة ببناء المقر حيث تارة يتذرعون في الملعب وتارة أخرى في الكمب. ودعا أبناء المديرية السلطات المحلية بالمحافظة إلى سرعة تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي خلفتها السيول في وادي بناء مساء يوم أمس الأول وتعويض الأسر المتضررة. المواطن مسعد صالح الظاهري قال إن شوارع المدينة أصبحت مرصوصة بالعرييات وكل عربية تدفع 200 ريال رسوم تحسين وفرشات فيما أكوام القمائم مكدسة في الشوارع والأمراض انتشرت. وفيما دعا مسعد صالح المحافظ والأمين العام للخروج إلى الشارع راجلين للتأكد من وضعه المزري ومعرفة أي مستنقع نحن فيه؛ تحدى الشيخ محمد غالب الظاهري هو الآخر المحافظ والأمين العام وقيادات السلطة المحلية في المحافظة الخروج إلى الشارع بدون سياراتهم والعبور بين الوحل والمستنقعات المائية. وقال الظاهري إن المدينة بلا ماء بلا أسفلت والخدمات فيها تكاد تكون شبة غائبة وإيراداتها بالملايين، مضيفا: دمت تسيطر عليها شلة هي التي تقوم بوضع مخططات المدينة هذا الشارع يغلق بمليون ريال وهذا الشارع بنصف مليون ونقولها صراحة بحضور مدير الأشغال. صالح ناصر الضبيع طالب بإقامة سد أو حاز مائي كبير في المنطقة الواقعة أسفل مدينة دمت بين قريتي الرباط وجولل لحفظ وخزن المياه الهائلة المتدفقة من سيل وادي بناء بكميات هائلة خلال مواسم الأمطار دونما يستفاد منها بشي. وفي السياق ذاته أكدت مصادر وثيقة أن رجل الأعمال "محمد قايد الأسدي" طرح موضوع السد على المحافظ أثناء وجبة الإفطار في منزله، مشيرا إلى انه سبق وأن طرح الموضوع على رئيس الجمهورية الذي أبدى استعداده لإنشاء مثل هذه المشروع الحيوي. وقالت المصادر أن الأسدي حث المحافظ على ضرورة الاهتمام ووضع المشروع نصب عينيه وطرحه بقوة لدى الحكومة. وقال المواطن عبد الحكيم الصفيري إن مديرية دمت تشهد العديد من الاختلالات في الجانب الأمني وفي القضاء الذي وصفه بالفاسد وسط تصفيق كبير من قبل الحاضرين. وخاطب المحافظ قائلا: لماذا تعطونا إلى هذه المديرية أسوا المسئولين.. مدراء أكلوا ثروات المديرية وتلاعبوا بدرجاتها الوظيفية"، مشيرا إلى أن دمت أضحت ضحية سياسة الإرضاءات وكسب الولاءات على حساب هذه المديرية المغلوبة على أمرها. وكان محافظ الضالع اللواء"علي قاسم طالب" أكد خلال الأمسية الرمضانية حرصه الشديد على خدمة من وصفهم بأهلة وناسة وتقديم كل ما يملك في سبيل خدمة المحافظة وفي مقدمتها هذه المدينة البيئية الرائعة. وفي سياق رده على أسئلة ومداخلة أبناء دمت أكد طالب بقوله: "لو أننا جميعا أينما كنا نشعر بالمسئولية الوطنية وابتعدنا عن الأنانية، لصلحت الأوضاع، فاليمن بخير وثرواتها تكفيها". وفيما يتعلق بمشروعات البني التحتية لمدينة دمت قال طالب انه شخصيا يتابع تلك المشاريع سواء المركزية منها أو المحلية، لافتا إلى أنه تواصل مع وزير الأشغال العامة والطرق لسرعة تنفيذ مشروع سفلتة وتعبيد شوارع المدينة وشبكة الصرف الصحي وحث مدراء المكاتب التنفيذية المعنية بذلك، داعيا إياهم في ذات الوقت إلى توضيح ما تقوم به مكاتبهم كل على حده والرد على استفسارات المواطنين.