جدد مسلحون من قبيلة بلحارث عصر أمس حصارهم المسلح على موقع شركة جنه هنت الأمريكية المتخصصة في مجال النفط العاملة في رملة السبعتين شمال محافظة شبوة بعد انتهاء المهلة للاستجابة لمطالبهم. ونقل موقع "الإتجاه نت" الإخباري أن المسلحين منعوا عمال الشركة من الدخول والخروج منها واليها مما أدى إلى توقف العمل فيها منذ الساعة الخامسة من عصر أمس. وأوضحت مصادر مطلعة أن مجموعة مسلحة من قبائل وادي بلحارث في مديرية عسيلان محافظة شبوه احتشدوا أمس إلى ا لمواقع والمنشآت النفطية التابعة لشركة جنه هنت العاملة في المنطقة وفرضوا عليها حصارا لمنع الخروج والدخول منها واليها وهو ما أسفر عن توقف كافة نشاطاتها الميدانية. وأوضحت المصادر أن قيام قبائل بلحارث بمحاصرة وتوقيف عمل شركة هنت الأميركية يأتي للضغط عليها لتنفيذ مطالب تقدموا بها في وقت سابق منها الحصول على تعويضات عما ألحقته الشركة من أضرار بيئية في منطقتهم. وقال الشيخ علي الحارثي أحد مشائخ بلحارث في تصريح ل"أخبار اليوم" أن الحصار الذي فرضه أبناء بلحارث أتى لعدم استجابة الشركة لمطالبهم، مشيرا إلى أنه وعدد من المشائخ تدخلوا في الحصار الأول الذي فرضه أبناء القبيلة قبل ثلاثة أيام ورفعوه بناء على تدخل المشائخ والتزام الشركة بالاستجابة لمطالبهم خلال ثلاثة أيام. وأضاف الحارثي أنه وعدد من مشائخ المنطقة حاولوا التدخل مرة أخرى لكن القبيلة رفضت لعدم الاستجابة لمطالبهم ونفى الحارثي وجود أي تواصل مع الشركة الأميركية. وفي السياق ذاته أكد مصدر مسئول في قبيلة بلحارث أن توقيف نشاطات جنه هنت جاء بسبب تجاهلها المستمر إزاء منطقتهم وأهاليها من خلال عدم الإسهام كغيرها من الشركات في رفد المنطقة بالمشاريع الخدمية وكذا عدم إتاحة فرص عمل لأبناء المديرية لديها وذلك كتعويض عن ما ألحقته من أضرار بيئيه جسيمه على صحة الإنسان والحيوان وإتلاف المزروعات واستنزاف المياه الجوفية. ونوه المصدر إلى أن الأهالي قد سبق لهم مخاطبة إدارة الشركة مرارا وتكرارا بضرورة إسهامها في تنمية المنطقة إلا أنها تتجاهل مطالبهم التي تتمثل في إيجاد محطة للتوليد الكهربائي لمناطق مديرية عسيلان واستيعاب حراسات مدنيه من أبناء المديرية على غرار ما تقدمه نظيرتها شركة اوكسيدنتال. وأكد المصدر ذاته أن أبناء بلحارث بصدد إيقاف عملية الضخ والإنتاج النفطي من كافة الحقول النفطية التابعة لشركة جنه هنت ولن يتم إعادة تشغيلها إلا بعد تنفيذ كافة المطالب مهما كلف الأمر لاسيما وأن الشركة مازالت تصر على تعنتها وعدم النظر إلى مطالبنا المشروعة. إلى ذلك أكد مصدر مقرب من جنة هنت ل(الاتجاه نت) أن مطالب قبيلة بلحارث من اختصاص الحكومة والسلطة المحلية وهي المسئولة عن إعاقة أو توقيف نشاطات الشركة. وكانت قبائل وادي بلحارث قد أوقفت عمليات الضخ والإنتاج النفطي من الآبار النفطية التابعة للشركة يوم الاثنين الماضي بعد مداهمة ومصادمات مسلحه مع قوه عسكريه من الجيش إلا انه وبعد توقف دام (20) ساعة اثر تدخل وساطات رسميه وقبليه سمحت القبائل بمعاودة نشاط الشركة وإعطائها مهلة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبهم وهي المهلة التي انتهت أمس ولم تبدي إدارة الشركة أي تجاوب وهو ما دفع أبناء القبيلة الى معاودة توقيف أعمال الشركة مره أخرى. يذكر أن شركة جنه هنت الأميركية العاملة في مجال النفط تدير ثلاثة حقول نفطية في صحراء مديرية عسيلان (النصر،ذهبا،حليوه) تحتوي على ما يقارب ستين بئراً نفطية و يتراوح إنتاجها من خام النفط مابين (35-40) ألف برميل يوميا وهو ما قد يكبد الشركة والاقتصاد الوطني خسائر كبير إذا ما توقفت عملية الضخ والإنتاج من هذه الحقول .