خرج علي سالم البيض أحد قياديي الحركة الانفصالية محرضاً الشارع في المحافظات الجنوبية بالانتقال من الحراك السلمي إلى الحراك المسلح كون السلاح موجوداً بوفرة حد تعبيره للقيام بتمرد مسلح. البيض في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" دعا الدول إلى التدخل لحل المشاكل في "جنوب اليمن" عبر الحوار لكي يتحول الوضع إلى حرب أهلية تدميرية تفتحالباب لأطماع خارجية تستغلها وتعمل على تدويلها، الأمر الذي سينعكس سلباً على المحيطين الإقليمي والعربي. مضيفاً أن الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ شهر يمكن أن تختار السلاح وسيلة لتحقيق مطالبها السياسية كون الحراك السلمي ليس سقفاً من دون نهاية حد قوله. وحذر البيض السلطة بقولة إن سياسة القوة والحديد والنار قد تؤدي إلى قلب الطاولة على الجميع فإذا كان النظام يواجه المتظاهرين العزل بالرصاص، فمن يضمن استمرار صبر الناس على هذه الهمجية من دون رد. ويأتي تأكيد البيض وجود وفرة من الأسلحة بعد أن كانت صحيفة "أخبار اليوم" قد نشرت السبت قبل الماضي خبراً عن معلومات تفيد أن ثمة شحنة من الأسلحة تحركت من أحد الموانئ الأفريقية باتجاه السواحل اليمنية والواقعة في المحافظات الجنوبية. علي سالم البيض دعا في مقابلته الأخيرة مع "فرانس برس" دعا من اسماهم "بعض المرددين" للتنبه إلى "لحظة الاستقلال" الحالية، محذراً إياهم من أن حركة الشعب ستتجاوزهم، مكرراً أن شكل الحل السياسي للأزمة في المحافظات الجنوبية بدأ من خلال قراره بفك الارتباط. مشيراً إلى أنهم يعملون على صعيد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة من أجل ترجمة ذلك إلى تقرير حق المصير للجنوبيين. إلى ذلك ربط مراقبون سياسيون بين تحرك شحنة الأسلحة من أحد الموانئ الأفريقية باتجاه سواحل اليمن وبين حديث البيض عن وفرة السلاح لدى الحراك في المحافظات الجنوبية غير مستبعدين في الوقت ذاته من أن تكون إيران هي من قامت بإرسال هذه الشحنة عبر أحد الموانئ الأفريقية بغية تفجير الوضع أمنياً في المحافظات الجنوبية وخروج ما يسمى بالحراك عن طوره السلمي إلى حراك مسلح سعياً منها لفتح جبهة جديدة أمام الحكومة اليمنية وإضعاف قدرتها في جبهتها الرئيسية بصعدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حركة التمرد