ظهرت مؤخرا مؤشرات خطيرة لتحركات أمنية إيرانية في الجنوب آخرها المعلومات التي خرجت الأسبوع الجاري وتحدثت عن دخول عشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن خلال الفترة الماضية وقبلها خرجت معلومات عن وجود معسكرات لتدريب الشباب في بعض المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى إرسال مجاميع من الشباب من محافظات مختلفة لتلقي تدريبات عسكرية في طهران ومجاميع أخرى لتلقي دورات تدريبية في بيروت ومصر في مجالات عدة إلى جانب الدعم المالي الإيراني الذي يقدم لتيار الانفصال بقيادة على سالم البيض في الجنوب ولتيار الحوثي في الشمال بقيادة الحوثي، ولم يقتصر الدعم على التدريب والأموال بل وصل إلى إرسال شحنات أسلحة وإنشاء وسائل إعلام مرئية ومقروءة وغير ذلك من التحركات عملت على تعقيد الوضع السياسي والامني اليمن وتحديدا في المحافظات الجنوبية خلال الأسابيع الماضية. بالتزامن مع تكثيف إيران لنشاطها في البلد وبأساليب وطرق مختلفة شهدت عدنوحضرموت الأسابيع الماضية أعمال عنف سقط على إثرها ضحايا، كما خرج عدد من القيادات الجنوبية خلال الشهور الماضية تدعو إلى الكفاح المسلح وترحب بأي دعم خارجي لفرض الانفصال هو الأمر الذي يؤكد أن خروج تلك التصريحات عبر وسائل الإعلام لم يأت من فراغ وإنما جاء بالتزامن مع اكتشاف شحنة الأسلحة الإيرانية في فبراير الماضية وقبلها عدة شحنات في عدنوالحديدة وميدي. ومن أبرز دعوات حمل السلاح التي خرجت الشهور الماضية دعا رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة الضالع شلال علي شايع في يناير الماضي إلى حمل السلاح لفرض خيار الانفصال الذي ينادي به الحراك الجنوبي بالقوة محذرا أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح من أي أعمال أو فعاليات وحدوية وهذه الدعوة ليست هي الأولى فقد سبق وأن خرج بتصريحات مشابهة تدعو إلى الكفاح المسلح. وكان شلال قد خرج في مارس من العام الماضي في تصريح صحفي أكد فيه أن الكفاح المسلح حق كفلته الشرائع والمواثيق الدولية ومن حق شعب الجنوب أن يسلك كل الخيارات لاستعادة دولته بما في ذلك الخيار العسكري في حال فرض على أبناء الجنوب –حسب قوله. وعن الدعم الإيراني لقوى الحراك الجنوبي واستقبال إيران لقيادات في الحراك الجنوبي وعلى رأسها علي سالم البيض قال شايع لصحيفة الشرق نحن نرحب بأي دعم غير مشروط أو مساندة دولية لقضيتنا من أي جهة كانت باستثناء دولة إسرائيل. ليست دعوات حمل السلاح التي أطلقتها قيادات حراكية محسوبة على تيار البيض المنادي بالانفصال هي المؤشر الوحيد الذي آثار مخاوف البعض من انتشار مثل تلك الدعوات وترجمتها على أرض الوقع فقد سبقتها مؤشرات خطيرة تمثلت في العرض العسكري الذي أقامه المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت في يناير الماضي بمناسبة يوم التصالح والتسامح في الثالث عشر من يناير والذي تخلل استعراض لوحدات عسكرية تتبع الحركات من بينها كتيبة الصاعقة التي تميزت بارتداء الأقنعة السوداء بالرغم من ضآلة العدد. وتأكيدا على المضي في مسار العنف كان القيادي الحراكي أحمد بامعلم قد أكد خلال العرض أن هذه الوحدات المسلحة ستشكل نواة لما أسماه "جيش الجنوب الحر" بينما نشر ناشطون في الحراك حينها صورا لآليات عسكرية ثقيلة في حوزة مسلحي الحراك بينها 10 مصفحات بي أم بي ومدافع ثقيلة وصواريخ ستينغر وعربات تحمل أسلحة متوسطة. وفي 1 مارس الجاري كشفت مصادر مطلعة لصحيفة القبس عن تلقي الرئاسة اليمنية لتقارير استخبارية أكدت أن مكونات في الحراك الجنوبي والخاضعة لعلي سالم البيض، تحولت في الآونة الأخيرة إلى جماعات مسلحة، وأن لديها أسلحة قتالية تتفوق على ما لدى القوات الأمنية. وأضافت أن المعلومات الاستخبارية أوضحت أن فصائل مسلحة في الحراك بصدد شن عمليات هجومية على الجيش والأمن المتمركزة في المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصة عدنوحضرموت، تحت شعار بدء الكفاح المسلح لتحرير الجنوب». معسكرات تدريب في عدن والضالع من ابرز التحركات الإيرانية التي تزايدت مؤخرا هي ما تضمنتها المعلومات التي خرجت السبت الماضي عن تواجد إيرانيين في الأراضي اليمنية للقيام بمهام تدريب حيث كشفت صحيفة السياسة الكويتة عن تمكن 100 من عناصر الحرس الثوري الإيراني بينهم ضباط, خلال الفترة الماضية من التسلل إلى اليمن عبر لبنان على أنهم لاجئون سوريون ويحملون جوازات سفر سورية فراراً من نظام الرئيس بشار الأسد وأكدت الصحيفة أنهم توزعوا على صنعاءوعدن ومدن عدة في صورة خلايا سرية أوكلت لها مهمات تخريبية في شمال اليمن وجنوبه. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني يمني رفيع أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بتعقب واحدة من أخطر تلك الخلايا وتضم ستة من عناصر الحرس الثوري في صنعا, والقلوعة والمعلا والشيخ عثمان وخور مكسر وأن الخلية تمكنت خلال فترة وجيزة من استقطاب نحو 30 شاباً جنوبياً, وأنها تولت خلال الفترة الماضية عملية طبع صور الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض والأعلام التشطيرية والمشاركة في تنظيم التظاهرات المطالبة بفك الارتباط والتحريض ضد الوحدة القائمة بين شطري البلاد غير مصدر في وزارة الخارجية اليمنية نفى للصحيفة علمه بتسلل ضباط من الحرس الثوري الايراني من خلال اللاجئين السوريين الذين وصلوا اليمن والذين بلغ عددهم 15 ألف لاجئ سوري. في اطار التدريب في الداخل على السلاح والعنف لم تكن المعلومات السابقة هي الاولى بل سبقتها معلومات نشرتها وسائل الاعلام في مطلع فبراير الماضي أن إيران أنشأت مؤخرا مكتبا في مدينة عدن يتولى مهمة تجنيد شباب من المحافظات الجنوبيه وإرسالهم إلى جنوب لبنان للتدريب على يد عناصر حزب الله حيث نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر قالت أنها خاصة أن المكتب الغير مصرح به للتنسيق والمتابعة جهز بتقنيات تكنولوجية حديثة للاتصال والإعلام والتمويل وعين له موظفون موالون لطهران يتولون عملياتها التخريبية في جنوب اليمن وتجنيد الشباب وأن المكتب مهام أخرى من بينها توزيع الأسلحة عن طريق عناصر نسائية والتخطيط لإقامة معسكرات تدريب قتالية لقوى لها علاقة بأحد أجنحة الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط. وأوضحت الصحيفة أن عددا من تلك المعسكرات القتالية أقيمت قبل أشهر عدة في محافظتي الضالع وعدن بصورة سرية والتحق بها العشرات من الشباب للتدرب على القتال على أيدي عسكريين متقاعدين كما يدار المكتب من إحدى الشقق في مدينة المنصورة حيث تم استئجار شقق أخرى لتخصيصها كاستوديوهات لإطلاق قناة فضائية متخصصة لضرب الجنوبيين بالشماليين من خلال خطاب تحريضي ممنهج. وفي يونيو من العام الماضي حذَّر تقرير صادر عن مركز دراسات من ظهور تنظيم مسلح مدعوم من إيران في البلاد يسعى إلى انفصال الجنوب بالقوة العسكرية.وقال تقرير صادر عن مركز أبعاد للبحوث والدراسات إن التنظيم الجديد يسعى حاليًا لخلق مشروعية لسلاحه في تحقيق انفصال جنوب اليمن من خلال إحداث انشقاقات داخل معسكرات الجيش والأمن لتأسيس ما يعرف بالجيش الجنوبي الحرواتهم التقرير "قيادات عسكرية جنوبية مزدوجة كانت محسوبة على النظام السابق بالتعاون في هذا الاتجاه". تدريبات عسكرية وتأهيلية ليمنيين في بيروتوطهران ارتفعت وتيرة الاستقطاب في الداخل وزيارة الوفود اليمنية إلى طهران عبر بيروت وسوريا لتلقي تدريبات عسكرية ودورات تدريبية وحضور مؤتمرات وندوات وغيرها من الفعاليات حيث تحولت بيروت إلى ما يشبه الترانزيت الذي ينظم عملية الاستقطاب الحاد الذي تقوم به إيران في اليمن. إلى جانب الزيارات وحضور الفعاليات هناك ابتعاث لطلاب يمنيين يجري على أشُده لإكمال الدراسات الدينية وبعض التخصصات الأخرى في إيران، وهو يحظى بدخول مجموعات سنية من الشباب ممن يرون في ذلك فرصة للخروج من مأزق الوضع المعيشي الذي تعيشة اليمن ومن ضمن عملية الاستقطاب والابتعاث التي حصلت خلال الشهور الماضية تحدثت مصادر في مطلع يناير الماضي عن عودة نحو 150 شابا يمنيا من جنوب لبنان إلى مدينة عدن بعد تلقيهم تدريبات في مركز تابع لحزب الله على تنظيم التظاهرات وإقامة الفعاليات وإلقاء المحاضرات المؤلبة للشارع الجنوبي على رفض استمرار الوحدة مع الشمال والمطالبة بفك الارتباط. الأسبوع الماضي نشر الناشط المعروف على شبكة التواصل تويتر محمد مجيد الأحوازي صورة لوفد يمني من الناشطين والطلاب المتواجدين حالياً في إيران قال أنها أثناء زيارتهم جامعة جعفر الصادق والحرس الثوري الإيراني. لكن ناشطا يمنيا أكد للأهالي نت أنهم مشاركون في دورة إعلامية بلبنان بتمويل إيراني وتنسيق من شخصيات محسوبة على الاشتراكي وعلق الأحوازي على الصورة التي تظهر الوفد اليمني يستمع لرجل دين إيراني بالقول سنمسك تهريب الأسلحة ولو سافرت الوفود لإيران. وفي ديسمبر الماضي كشف مصدر حكومي يمني لصحيفة السياسة الكويتية أن إيران أنفقت نحو بليون دولار لدعم مخططها لفصل الجنوب وأنها رصدت ضعف هذا المبلغ لمواصلة تنفيذ المخطط وإقامة دولتين واتهم المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, طهران باستغلال الأزمة والأوضاع الاقتصادية المتردية التي مر بها اليمن العام الماضي واستقطاب نحو 1200 شاب من صنعاءوعدنوتعز وصعدة ومناطق أخرى بينهم شيعة وسنة, وإرسالهم إلى سورية وبيروت لتلقي تدريبات عسكرية على يد مقاتلي حزب الله ثم نقلتهم إلى مدينة قم الإيرانية لمواصلة دارستهم الدينية هناك وعبر المصدر عن مخاوفه من تحويل هذا العدد الكبير من شباب اليمن إلى خلايا تخريبية تتحكم فيها إيران للقيام بأعمال تجسسية وتخريبية تخدم مصالح طهران عندما تعيدهم إلى بلادهم. وفي 31 مارس من العام الماضي نقلت نقلت صحيفة الشرق السعودية أن وكيل جهاز الأمن القومي حينها، عمار محمد عبدالله صالح، أنهى زيارة سرية إلى القاهرة بحث فيها مع الجانب المصري أنشطة إيرانية في مصر تتعلق بتدريب عناصر في الحراك الجنوبي الناشط في محافظات جنوب اليمن على التقنيات الحديثة والعملين الإعلامي والسياسي» والتنسيق والتخطيط لعمليات عسكرية. وأوضحت المصادر أن عناصر تابعة لإيران تقوم بتنفيذ هذه الدورات التدريبية في عدة مدن مصرية تحت غطاء أعمال حقوقية وأنشطة سياسية وأضافت أن وكيل المخابرات اليمنية أبلغ المخابرات المصرية بضرورة التعاون مع الأمن اليمني في ترشيد هذه الفعاليات للقوى المعارضة في اليمن، والتي ترفض العملية التوافقية الناتجة عن توقيع المبادرة الخليجية. وفي مايو الماضي اتهمت مصادر يمنية إيران بدعم وتمويل مؤتمر للمعارضة الانفصالية يقام في العاصمة اللبنانية بيروت، يشارك فيه الحوثيون وعلي سالم البيض، وبمساعدة حزب الله اللبناني وإشراف الحرس الثوري. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصادر التي وصفتها بأنها رسمية القول إن السلطات اليمنية منعت عددا من أعضاء مجلس النواب وبعض الشخصيات الرسمية من السفر إلى العاصمة اللبنانية بيروت لحضور مؤتمر للمعارضة اليمنية في العاصمة اللبنانية بيروت تموله إيران وبإشراف حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وأضافت المصادر أن الهدف من المؤتمر هو عرقلة العملية السياسية في البلاد والالتفاف على المبادرة الخليجية، موضحة للصحيفة أن "إيران سمت سفيرها الجديد في صنعاء، غير أن الحكومة اليمنية رفضت قبول أوراق اعتماده لكونه يعد ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني حسب تلك المصادر. وبحسب محللين فإن الحوثيين هم أداة إيران للاستقطاب الحاد في اليمن، وهم يقومون بعملية اختيار الأشخاص وابتعاثهم إلى لبنان وسوريا ويتم تدريبهم سياسيا وإعلاميا والذين يثبتون ولاءهم أكثر لإيران يتم ابتعاثهم إلى طهران وقم. شحنات أسلحة للانفصاليين عبر الشريط الساحلي وأموال عبر القيادات في الخارج ارتفعت وتيرة العنف في المحافظات الجنوبية خلال الأسابيع الماضية وانتشرت أعمال الفوضى وإحراق المحلات التجارية والاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية والمقرات الحكومية وفرض العصيان المدني بالقوة وما ما يلفت الانتباه إلى أن مثل هذه الأعمال لم يسبق وأن قام بها الحراك الجنوبي من قبل وإنما جاءت في الوقت الذي كشفت فيه الأجهزة الأمنية مؤخرا عن عددا من الشحنات العسكرية كانت في طريقها إلى مخازن تلك القوى والجماعات سواء في عدن وابين والضالع وحضرموت او في صعدة وان الرهان على عامل الوقت ربما سيعمل على إظهار الدولة ضعيفة امام تزايد الأعمال المسلحة ودعوات حمل السلاح وانتهاج القوى الرافضة للوحدة والمحسوبة على ايران العنف كخيار طبيعي نتيجة تكدس السلاح في يدها ونجاحها في استقبال وتهريب شحنات الأسلحة مع مرور الوقت. وتشير الدلائل إلى ان التقاعس الرسمي مع مثل هذه الممارسات التي تشرع لأعمال مسلحة ربما لا تتوقف عند نشر دعوات حمل السلاح في وسائل الإعلام او لاستعراض العسكري في المناسبات التي تقيمها قوى الحراك بل من المتوقع ان التصعيد في هذا الجانب سيكون ضمن الخيارات المطروحة مستقبلا. وكان الرئيس طالب نظيره الإيراني بوقف دعم الجماعات المسلحة بعدما صادر خفر السواحل شحنة قذائف وصواريخ يعتقد ان ايران هي التي أرسلتها غير ان ايران نفت صلتها بالأسلحة التي عثر عليها على متن سفينة قبالة الساحل يوم 23 يناير الماضي في عملية تمت بالتنسيق مع البحرية الأمريكية. وبحسب معلومات فإن هذه هي أخطر شحنة أسلحة يتم تهريبها إلى اليمن وأن الشحنة احتوت على صواريخ مضادة للطائرات ومادة سي فور شديدة الانفجار التي يمتلكها عدد قليل من الدول في الشرق الاوسط وكشف مصدر امني أن بحارة السفينة "جيهان 1" اعترفوا لفريق المحققين الأممي أن مصدر تلك الأسلحة إيران, وأنهم سبق أن أدخلوا إلى اليمن شحنة أسلحة ومتفجرات قبلها وأن طهران, أوكلت إليهم مهمة نقل ثلاث شحنات أخرى قبل أن يتم القبض عليهم وإيداعهم السجن. السبت الماضي قال مصدر أمني آخر إن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة المكلف التحقيق بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة على السفينة "جيهان 1" في المياه الإقليمية اليمنية في يناير الماضي, استكمل مهمته بما في ذلك التحقيق مع البحارة الثمانية الذين تجري سلطات الأمن في عدن تحقيقاتها معهم. في 16 فبراير الماضي كشف رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي أن شحنة الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التي ضبطت في السفينة الايرانية جيهان 1 في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير الماضي, هي واحدة من بين ثلاث شحنات أسلحة ايرانية, واحدة دخلت اليمن قبل "جيهان 1" والثالثة ما تزال في إيران على أساس إدخالها إلى اليمن. ووصف الأحمدي في حوار صحفي ان شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن بالقذرة والخطيرة لأنها أسلحة إرهاب وتفجير عن بعد. ومن ضمن أنشطة إيران في اليمن إمداد جماعة الحوثي في صعدة بالمال والسلاح حيث أكدت تقارير دولية أن القوات الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن تقوم بتأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريتيرية في البحر الأحمر إلى الحوثيين وذكر التقرير الصادر عن مركز ستراتفور للاستشارات الأمنية في ولاية تكساس الأمريكية عمليات تهريب للأسلحة كانت تتم من ميناء عصب الإريتري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية ميدي ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين وأكد التقرير أن الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية على ميناء "ميدي" وسواحل اليمن الشمالية دفع القوات البحرية الإيرانية إلى إضافة أسطولٍ رابع تمركز بخليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للحوثيين . في 10 أكتوبر 2012م ضبطت الأجهزة الأمنية شحنة سلاح وصواريخ ومعدات عسكرية جاهزة للاستخدام كانت قادمة من إيران يعتقد انها في طريقها لجماعة الحوثيين بمحافظة صعدة شمال اليمن ونقلت يومية "الشرق الأوسط " عن مصادر محلية "ضبط سفينة شحن محملة بمعدات قادمة من إيران مؤخراً في ميناء الحديدة، بهدف نقلها إلى ورش إعادة تجميع الصواريخ في مناطق جبلية يسيطر عليها الحوثيون في محافظة صعدة شمال اليمن مؤكدة أن خبراء حوثيين تدربوا في الخارج يقومون بتطوير بعض الصواريخ القصيرة بمساعدة خبرات غير يمنية. وفي أكتوبر 2012م اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي إيران بالسعي إلى تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لوقف المخططات الإيرانية الوشيكة. وفي محاضرة ألقاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين في واشنطن يوم 28 سبتمبر 2012م ذكر الرئيس هادي من بين التحديات التي تواجهها اليمن التدخل الإيراني، مؤكداً أن إيران تسعى إلى تعويض خسارتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سورية، في اليمن؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين دول غنية بالنفط والقرن الإفريقي. وأوضح الرئيس اليمني أن هذه التدخلات تمثلت «في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة، وتجنيد شبكات تجسسية»، مؤكداً الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران تم إحالتها للقضاء. وفي مؤتمر صحفي في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في 4 أكتوبر 2012م؛ جدد هادي اتهاماته لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن من خلال دعم الانفصاليين، وقال: إنّ في الجنوب حراكين حراك سلمي وحراك غير سلمي والأخير يستخدم السلاح، ومدعوم من إيران.. الحراك المسلح هو من يريد الانفصال. وكان وزير الخارجية أبو بكر القربي وجود علاقة قوية بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني؛ من خلال توفير طهران التدريب والأسلحة والمعدات والأموال. وفي الفترة ما بين أواخر 2011م وأوائل 2012م، بدا أن إيران قد كثفت من اتصالها السياسي بالمتمردين الحوثيين وغيرهم من الشخصيات السياسية في اليمن، وزادت من شحنات الأسلحة إليهم، كجزء مما يصفه مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون بأنه «جهد إيراني متنامٍ لتوسيع نطاق نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط بأكملها»، بحسب تقرير ل (نيويورك تايمز). وبحسب التقرير حاولت إيران - في الشهور الأولى من العام 2012م - أن ترسل إلى اليمن مواد تستعمل في صنع أجهزة تفجير تعرف باسم الأسلحة الخارقة للدروع شديدة الانفجار (إي إف بي)، بحسب مسؤول أمني يمني رفيع المستوى، وهذه المواد كانت قد أرسلت في سفن شحن خرجت من تركيا ومصر ورست في عدن. وقال مسؤول يمني: إن هذه الشحنة كانت في طريقها إلى بعض رجال الأعمال اليمنيين الذين ينتمون إلى المتمردين الحوثيين، قبل أن يتم اعتراضها من قبل الحكومة. قنوات فضائية انفصالية حوثية برعاية إيرانية إلى جانب السلاح تعمل إيران على دعم تيار الانفصال بقيادة على سالم البيض وتيار الحوثي في الشمال ماليا وإعلاميا حيث أطلقت قناة عدن لايف التابعة للبيض للتحريض على الانفصال. كما تقوم إيران بدعم الحوثي إعلاميا حيث إطلاق قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين وتيار إيران من بيروت وبإشراف وإدارة كادر من حزب الله وإعلاميين تابعين للحركة الحوثية، وتتناول القناة القضايا بحسب التوجه الإيراني والحوثي كما تم إطلاق قناة الساحات الفضائية وقناة الضياء وصحف ومواقع إلكترونية وابرز الصحف المسار والديمقراطي والحقيقة والأمة وصوت الشورى ومطبوعات أخرى وإطلاق مواقع إلكترونية عديدة وتأسيس مواقع وصفحات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعم وتنسيق من الجناح الإعلامي لتيار إيران في اليمن. خلايا تجسس إيرانية في صنعاءوعدنوتعز تحدث مسئول يمني رفيع لصحيفة الخليج في أغسطس الماضي أن خلية التجسس الايراينة التي تم ضبطها تعمل تحت غطاء تجاري ولها وجود في كل من محافظتي تعزوعدن بالتنسيق مع الحوثيين في محافظة صعدة كما أن هناك عمليات تجنيد جارية لشباب يمنيين وإرسالهم إلى بيروت حيث يتلقون تدريبات قتالية في معسكرات تتبع حزب الله اللبناني التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني. ولفتت مصادر يمنية إلى أن إيران وسعت نشاطها في اليمن ليشمل بعض المحافظات الجنوبية، وصارت تقدم دعما لبعض جماعات الحراك الجنوبي المسلحة التي تطالب بالانفصال. البيض في حديث خاص مع يونايتد برس أنترناشيونال في وقت سابق كان قد رد على ما تردد عن إقامة علاقات مع إيران على حساب دول الخليج، وقال: «نحن نبني علاقاتنا مع أي طرف ليس على حساب طرف آخر، نبنيها على ما يخدم مصالح شعب الجنوب ونرحب بمن يساعد شعب الجنوب في تحرير بلده واستعادة دولته» لم ينف العلاقة بإيران، وإن الغرض منها تحرير الجنوب واستعادة دولته.