سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع مصرع «20» متمرداً والقبض على «8» بصعدة القديمة والمقاش وتسليم «6» من القيادات أنفسهم لحسين الأحمر.. الجيش يسيطر على «الحصامة»ويتقدم باتجاه وادي حيدان «بالملاحيظ» والمتمردون ينفذون هجمات عشوائية بسفيان
بعد أكثر من أسبوعين من الهدوء النسبي الذي شهدته مدينة حرف سفيان باستثناء عمليات قنص ومحاولة تسلل فاشلة نفذتها عناصر التمرد بصورة متقطعة خلال الفترة الماضية، شهدت مدينة حرف سفيان يوم أمس اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش المتمركزين في مواقع متفرقة في مدينة حرف سفيان بعد تسلل عشرات من عناصر التمرد من منطقتي مثلث برط ووادي العبله بسفيان وتنفيذ بعض الهجمات العشوائية على مواقع الجيش. وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش المتمركزة في مدينة الحرف تمكنت من صد هجمات المتمردين واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من فجر يومنا هذا الأربعاء وسقط خلالها العديد من عناصر التمرد بين قتيل وجريح ولم يتسنى للمصادر ذكر أي رقم محدد لخسائر المتمردين اثر تلك الاشتباكات المسلحة مكتفية بالتأكيد أن عناصر التمرد تكبدوا خسائر فادحة في تلك المواجهات بعد أن تم حصرهم وسط مدينة الحرف . وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية بمدينة صعدة القديمة أن أكثر من 16 متمرداً لقوا حتفهم وتم القبض على ثمانية آخرين إثر استهداف مدفعية الجيش لمنزل ( صبرة) أثناء عقد اجتماع لمتمردين في ذلك المنزل وأفادت المصادر بأن وحدة عسكرية نفذت يوم أمس عملية هجومية. أستهدفت أوكار التمرد الواقعة جوار منطقة آل عقاب وفي جبل وهبان بالإضافة إلى هجوم آخر أستهدف ثلاث مزارع بمنطقة المقاش التابعة لمديرية صعدة ولقي 6 من عناصر التمرد مصرعهم خلال تلك العملية في حين لاذ بقية العناصر بالفرار لتتمركز السريتان من تلك الوحدة العسكرية بالثلاث المزارع التي تم الهجوم عليها. من جانبها أفادت مصادر مطلعة بأن أبناء القبائل بمنطقة وائلة وعدد من أفراد الجيش استهدفوا 3 مواقع للمتمردين تم استحداثها يوم أمس الأول وقد أسفر ذلك الهجوم على الثلاث المواقع في وادي ( آل ابو جباره) عن مصرع 24 متمرداً وعلى الصعيد الميداني بمنطقة رازح أكدت مصادر محلية بالمديرية أن وحدات الجيش والأمن أستهدفت بالمدفعية العمودية أوكار التمرد في كلٍ من (الدامغ- شعاره-المطار- بركان) موقعة في صفوف التمرد خسائر وصفت بالفادحة . إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة بمنطقة الملاحيظ أن قوات الجيش حققت يوم أمس تقدماً كبيراً في منطقة الغالة والنقع جنوب وادي حيدان ونفذت هجوماً كاسحاً تم فيه السيطرة على العديد من التباب والمرتفعات في المنطقة ودحر عناصر التمرد منها وألحقت بهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حيث لقي 22 متمرداً مصرعهم وإلقاء القبض على 7 آخرين والاستيلاء على كميات من الأسلحة منها مدفع (b10) ورشاش 12 سبعة وقذائف آر بي جي وسيارتين . وأوضحت المصادر أنه تم القبض على ثلاثة سيارات تابعة لعناصر التمرد بالقرب من جبل الغيل وقتل 5 متمردين ممن كانوا على متن تلك السيارات وإلقاء القبض على 2 آخرين كما تم الإستيلاء على الأسحلة والذخائر التي كانت على متن تلك السيارات منها ذخائر مدفع هاون عيار 81 ومدفع بي 10 ورشاش 12 سبعة.. مؤكدةً أن قوات الجيش التي نفذت تلك الهجمات قد تمكنت من السيطرة على منطقة الحصامة أحد أهم المواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر التمرد في محور الملاحيظ . وفي هذا السياق أكد مصدر عسكري بالمنطقة الشمالية الغربية أن عناصر التمرد تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد عندما تمكنت وحدات من الجيش من تدمير عدد من أوكار التمرد جنوب جبل توزان ودماج وتدمير عدد من السيارات لهم على طريق وادي علبه في حين لقي 7 من عناصر التمرد مصرعهم أثناء محاولتهم التمترس في جرف جبل المرخام. من جانبها أفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن الطيران قصف أوكار التمرد يوم أمس في قرية القزعة في خميس مران بالإضافة إلى أحد منازل المتمردين في المنطقة ذاتها أثناء تواجد عدد من عناصر التمرد في ذلك المنزل الذي تعود ملكيته لشخص يدعى حسين يحيى حسن بلذي. كما قصف الطيران تجمعاً آخر للمتمردين في جرف (بن هجمه) شرقي قرية الحجله وسقط عدد منهم إثر ذلك القصف بين قتيل وجريح المصادر ذاتها أكدت استشهاد 4 جنود أسفل جبل وهبان أثناء تنفيذ عملية هجومية استهدفت مواقع التمرد في تلك المنطقة في حين تم إلقاء القبض على أحد عناصر التمرد وهو يحمل حزاماً ناسفاً حيث كان يسعى إلى تنفيذ عملية إنتحارية في صعدة القديمة. من جانبه ذكر موقع (التغيير نت ) أن 6 من قيادات التمرد الحوثي في مديرية حرف سفيان سلموا أنفسهم يوم أمس مع مجموعة من اتباعهم إلى الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر. ونقل الموقع عن مصدر محلي بالمديرية قوله: ان تسليم قيادات من حركة التمرد أنفسهم يأتي نتيجة للمواجهات العنيفة التي دارت يوم أمس بين المتمردين والجيش وتمكن خلالها الجيش من السيطرة على جبلين رئيسيين في الحرف ولقي خلالها أكثر من عشرين متمرداً مصرعهم.