أبدى العديد من سكان مديرية شعوب استياءهم الشديد من محاولات قيام وزير التعليم الفني إبراهيم حجري ومدير عام مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة بمنع وإيقاف التوسعة الجديدة لمقبرة الرحمة بالمديرية المجاورة للسفارة الأميركية نظراً لعدم وجود مساحة كافية في أرض المقبرة لدفن الموتى ولبعد مسافات المقابر الأخرى عن المنطقة. واستغرب المواطنون من تصرفات وزير التعليم الفني ومدير الأوقاف لدى زيارة يوم أمس ومعه الأستاذ أمين جمعان أمين عام المجلس المحلي بالأمانة ومدير مكتب الأوقاف وقيامه بمنع التوسعة الجديدة لمقبرة الرحمة الواقعة بين حارتي عمر المختار والإحسان بمديرية شعوب بحجة قرب المقبرة من المعهد الفني الذي لا يزال قيد البناء والتشييد ، حيث اعتبر حجري هذه التوسعة أمر غير لائق (في نظره)، وأن الحي أبقى من الميت، بالرغم أن الأرض التي بني عليها المعهد الفني أرض تابعة للأوقاف ومخصصة لجعلها مقبرة ومنفعة عامة. وأوضح المواطنون في رسالتهم ل "أخبار اليوم" أن وزارة التعليم الفني تقوم بين الحين والآخر باستفزاز المواطنين في المنطقة، وذلك من خلال القيام بهدم السور الجديد للمقبرة وإثارة المشاكل وخلق أزمة لا يعلمون من هو المستفيد منها. وهدد أبناء حارتي الإحسان وعمر المختار بمديرية شعوب بالتصعيد وإثارة الموضوع، إذا استمرت وزارة التعليم الفني ومكتب الأوقاف بالأمانة في حالة التعنت ومحاولة منع التوسعة الجديدة للمقبرة. ويأتي قيام وزير التعليم الفني/ إبراهيم حجري ومدير مكتب الأوقاف بمنع التوسعة الجديدة للمقبرة على خلفية طلب السفارة الأميركية بصنعاء بشراء جميع المنازل والأراضي المجاورة للسفارة بما فيها أراضي الأوقاف وبما فيها هذه المقبرة (مقبرة الرحمة). ويبدو أن محاولات التعليم الفني ومكتب الأوقاف بمنع التوسعة يأتي نتيجة للضغوط الأميركية على الدولة بإخضاع جميع الأراضي والممتلكات القريبة تحت تصرف السفارة الأميركية بما فيها (المقابر والموتى) الذين لم يسلموا من أذى الأميركيين حتى في مماتهم وفي قبورهم. الجدير ذكره بأن زيارة الوزير حجري لمقبرة الرحمة يوم أمس أدت إلى حدوث خلافات واشتباكات كانت ستؤدي إلى مواجهات بين أعضاء المجلس المحلي بالمديرية والمسؤولين المتواجدين الذين كانوا يصرون على هدم السور الجديد للمقبرة ومنع التوسعة. وقد أشاد سكان حارتي عمر المختار والإحسان بدورالشيخ أحمد هادي الشقذة عضو مجلس النواب والدور المشرف لأعضاء المجلس المحلي بمديرية شعوب لوقوفهم إلى جانب أبنائهم وإخوانهم المطالبين بتوسعة المقبرة التي لم يعد فيها متسع لقبر واحد. وندد الأهالي بالدور السلبي والمتخاذل من قبل مدير مديرية شعوب الذي وقف إلى جانب الباطل ضد أبناء منطقته وتحول إلى غريم بدلاً من منصف.