وقفت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت في اجتماعها المنعقد أمس في مدينة سيئون برئاسة الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ المحافظة أمام الإجراءات التي اتخذتها اللجنة بشأن تتبع الجناة مرتكبي جريمة الحادث البشع في منطقة خشم العين الذي أدى إلى استشهاد مدير عام أمن حضرموت الوادي والصحراء عميد علي سالم العامري ومدير الأمن السياسي بالوادي والصحراء عميد أحمد أبو بكر باوزير والرقيب صالح سالم بن كوير مدير البحث الجنائي بمديرية القطن والجنديين زكي حبيش ورامي الكثيري. واستنكرت اللجنة الأمنية بالمحافظة في مستهل اجتماعها الذي حضره الأخ عمير مبارك عمير وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء والوكلاء المساعدون بالمحافظة والوادي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية لمحلي المحافظة الحادث الإجرامي الإرهابي الذي إرتكبته عناصر إرهابية مجرمة حاقدة على الوطن والمواطنين هدفها إقلاق وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة. ونوهت اللجنة إلى مناقب الشهداء الأبطال الذين لم يألوا جهداً في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة عموماً وأكدت على ضرورة أن تبذل الأجهزة الأمنية أقصى جهودها وتحمل مسؤولياتها الوطنية النبيلة الملقاة على عاتقها للحفاظ على مستوى الحالة الأمنية وضبط كل من يحاول الإخلال بالأمن. كما أكدت اللجنة على أهمية تعزيز العلاقة القائمة بين المواطنين والجهات الأمنية العسكرية في مختلف مناطق المحافظة من أجل كشف الجريمة قبل حدوثها والوقاية منها والمساعدة في الإبلاغ عن أية معلومات تؤدي إلى القبض على مرتكبي الجرائم الأمنية التي تضر بالتنمية التي تشهدها كافة مناطق المحافظة في مختلف المجالات. وكان الأخ المحافظة قد قام عصر أمس بزيارة إلى أسر الشهداء في مديرية سيؤون لتقديم المواساة والعزاء في الحادث الإجرامي الذي تعرضوا له أمس الأول ، مؤكداً أن قيادة المحافظة ستولي جل اهتمامها برعاية أسر الشهداء وأن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة . إلى ذلك قامت الأجهزة الأمنية بمدينة سيؤون عقب الحادث بنقل رفات الشهداء إلى ثلاجة المستشفى وذلك بغية التحضير لهم للقيام بعملية التشييع بهم. وإزاء الجريمة التي استهدفت القيادات الأمنية بمحافظة حضرموت قال الأخ عمير مبارك عمير وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء بأن تلك العناصر الإرهابية التي ارتكبت عملها الإجرامي بحق قيادات أمنية بالمديرية وهم يؤدون واجبهم بدون أي مبرر لابد أن ينالوا عقابهم جراء تلك الجريمة البشعة التي أقدموا عليها. وأضاف عمير في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في عملية التحري منذ الوهلة الأولى لإرتكاب الجريمة. مشيراً إلى أن هناك بعض الخيوط بدأت تتضح للأجهزة الأمنية من خلال التحقيقات المستمرة في الحادثة. من جانبه قال الأخ عبدالسلام الرضي مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة لحج أن ما حدث في حضرموت هو دليل قاطع على وجود مثلث الإرهاب الذي يربط الحوثيين بالقاعدة. وأضاف أن ما حدث يوم أمس الأول هدفه القتل لأن من قتلوا كانوا في مهمة أمنية أخرى ليس لها علاقة بمتابعة القاعدة أو الحوثيين ، وتم التقطع لهم على الرغم من ذلك بهدف القتل الذي ليس له مبرر وإنما الهدف قتل الجندي أو الضابط اليمني اينما كان دون مبرر. موضحاً بأن الموقع الذي استهدف القيادات الأمنية بحضرموت هو خط يربط مناطق هروب جماعة القاعدة المتواجدة مع الحوثيين، وأدى إلى خروجهم إلى هذه المنطقة كون المعلومات تؤكد تحرك جماعة القاعدة في إطار المثلث الذي يؤدي من الحد الفاصل بين اليمن والسعودية وخط أيضاً متصل من صعدة وحتى العبر. منوهاً إلى أن القضية هي قضية استهداف لليمن والجهات الأمنية وهذا ما يؤكده دعاة الحوزات الإيرانية والمفتيون في إيران لاستهداف القيادات الأمنية وغيرها.