أثارت جريمة قتل الشاب/ فيصل علوان "21"عاما من عزلة الشراعي مديرية جبلة - إب ، ورمي جثته من أعلى الجبل مطلع الأسبوع الفائت إستنكارا واسعا أدى الى توقف مدارس العزلة وإعلانها إضراباً شاملاً منذ أكثر من خمسة أيام مطالبين بضبط كافة القتلة ومحاسبتهم على جريمتهم البشعة. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن الأهالي في عزلة الشراعي والعزل المجاورة يعبرون عن استنكارهم للجريمة بشكل صارخ، رافضين أسلوب تعامل الجهات الأمنية مع الجريمة وضلوع نافذين عسكريين فيها. وقالت إن النساء أيضا بادرن بإرسال قطع الحُلي الخاصة بهن للدعم والمساندة في متابعة القضية وتقديم الجناة للعدالة. وأوضحت المصادر أن عبدالله علوان أخ القتيل يرقد الآن في مستشفى الثورة الحكومي بمحافظة إب متأثراً بجراحه وفشل كلوي أصابه نتيجة الضرب بالهراوات على كليتيه يوم الواقعة ، وتؤكد أنه مُضرب عن الطعام من حينها. كما أفادت أن سبعة من الجناة أفراد العصابة تم ضبطهم فيما لايزال خمسة آخرون طلقاء. تفاصيل القضية حسب روايات شهود عيان ومصادر مقربة ل "أخبار اليوم/ " منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مضت حدث خلاف عائلي بين "ب، ح، ع" وزوجته أدى إلى ذهابها الى بيت عائلتها، فقام إخوتها بالتواصل مع والد الزوج لكنه اتهم أختهم بأنها لم تكن عذراء عندما زفوها إلى ولده قبل عام وأربعة أشهر وقد خلف منها بنتاً ، الأمر الذي أثار الحنق عند الإخوة فلحق به أحدهم واعتدى عليه بالضرب. بعدها قاد الشيخ محمد السوجري عضو المجلس المحلي - رئيس دائرة الخدمات في المديرية عن عزلة الشراعي صلحاً قبلياً لحل الخلاف والاعتداء على والد الزوج بكيل وذهب الى المتهم. يقول الشيخ السوجري :" ذهبنا الى عائلة الزوجة لتحكيمهم وتركنا لديهم اثنين بنادق ( آلية كلاشنكوف )كعدل - وهي عادة قبلية معروفة عند التحكيم- وقالوا إنه سيتم الفصل بعد أن يشفى والدهم. . ولكننا تفاجأنا بما حدث. السبت 31 / 10/ 2009 كان إخوة الزوجة عائدين من منطقة الاصابح المجاورة للشراعي وكانوا يعملون هناك في بناء مسجد. ويروي شاهد عيان ل"أخبار اليوم/ " كانوا عائدين للشراعي بعدما انتهينا من عملهم بالأصابح وعلى الطريق توقفت سيارة صالون وكانت تقل "11" فرداً يحملون هراوات كبيرة. . وقد اصبت بالرعب عندما بدأوا يهاجمون الإخوة بالضرب بالهراوات وكان الأخ الأكبر والذي يدعى فيصل يقاومهم بقوة وسقط أخواه متأثرين بالضرب. وتابع الشاهد بحزن شديد :" استطاع فيصل أن ينتزع إحدى الهراوات من أحدهم لكن الآخر أخرج مسدساً من نوع مكروف وأطلق طلقتين على قدمي فيصل وزاد ثالثة لتصيب رأسه من الخلف لتخرج من أعلى الرأس. وأضاف :" لم يكتف الجناة بالقتل لكنهم أخذوا فيصل وألقوا به من أعلى الجبل إلى الوادي ".