كشفت مصادر مطلعة عن ثمة تحركات دبلوماسية مصرية سعودية خليجية تسعى في مجملها لاحتواء المعارضة اليمنية في الخارج وتقريب وجهات النظر فيما بينها بما يتوافق مع أحداث إصلاحات سياسية في الداخل اليمني ومنعاً لوقوع الشخصيات الممثلة بمعارضة الخارج في شراك محاولات الاستقطاب الإيرانية. وأكدت المصادر أن هذه الجهود الدبلوماسية العربية من مصر والسعودية وعدد من دول الخليج تتزامن أيضاً مع جهود تبذلها أحزاب المعارضة في الداخل اليمني ممثلة باللقاء المشترك الذي يسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشخصيات المؤثرة المعارضة في الخارج وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق "علي ناصر محمد، وحيدر أبوبكر العطاس". وأوضحت المصادر أن الجهود والتحركات الدبلوماسية العربية قد بدأت تحقق نتائج ملموسة تمثلت في تأييد وتفضيل كل من "علي ناصر والعطاس" بأن تكون جمهورية مصر العربية نافذة وبوابة مفتوحة لأي حوار مع السلطة والنظام اليمني وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية أرضاً وشعباً. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أحزاب اللقاء المشترك تسعى ومن خلال الجهود التي تبذلها مع شخصيات وطنية أخرى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من معارضة الخارج تهدف إلى إيجاد موقع لها ولجميع القوى المؤيدة لها في أي معادلة سياسية قادمة. وفي سياق متصل بتقارب "علي ناصر والعطاس" وتفضيلهما البوابة المصرية دوناً عن غيرها لإنجاز أي حوار وطني مع النظام اليمني. استبعدت مصادر مقربة من "حيدر أبوبكر العطاس" أن يكون "العطاس" قد حضر أي لقاء جمعه مع "البيض" في الآونة الأخيرة أو من أن يكون قد حصل أي تقارب في وجهات النظر بين "البيض والعطاس"، سيما وأن الأخير قد بدأ بفتح نافذة حوار عبر البوابة المصرية بحسب ما أكدته تلك المصادر المقربة التي أشارت أيضاً إلى أنها تواصلت مع أكثر من شخص تربطه علاقة مع العطاس ومعظمهم استبعدوا حضور "العطاس" اللقاء الذي تم في "النمسا" وضم كلا من "البيض ، ومحمد علي أحمد، وصالح عبيد أحمد". ومن جانبهم اعتبر مراقبون سياسيون اللقاء المشار إليه آنفاً بأنه يندرج في سياق المساعي والجهود التي تبذلها الدبلوماسية الإيرانية لاستقطاب عدد من الشخصيات اليمنية المعارضة في الخارج إلى جانب "علي سالم البيض" خاصة وأن العديد من أقطاب معارضة الخارج لا يتفقون وتوجهات "علي سالم البيض" المسنودة بدعم إيراني كبير. وأشار المراقبون إلى أن الانقسام الحاصل في أوساط معارضة الخارج وما يسمى بفصائل الحراك في المحافظات الجنوبية يرجع إلى رفض عدد من القيادات في معارضة الخارج والحراك الجنوبي الاستمالة لطهران، ورفضهم الشديد من أن تكون إيران طرفاً فاعلاً في إحداث أي تغييرات في الساحة اليمنية