اختطفت مجموعة مسلحة من قبائل آل الصيادي بدمت الضالع صباح أمس شخصين من أقرباء الشيخ علي هذال من داخل العاصمة صنعاء. وقالت مصادر مقربة من آل الصيادي إأن اختطاف أثنين من أقرباء الشيخ علي هذال يأتي رداً على اختطاف أحد ابنائهم وهو عضو مجلس محلي بمدينة دمت بالضالع ويدعى محمد مقبل الصيادي السبت الماضي من قبل أفراد من مأرب يتبعون الشيخ هذال وتم اقتياده إلى منطقة صرواح بمأرب. حسب المصادر المقربة. وجاءت عملية تبادل الإختطافات بين الطرفين على خلفية خلافات على أرضية في مدينة دمت بالضالع زعم آل الصيادي أنها أرضية لبناء معهد تقني بالمنطقة فيما ادعى الطرف الآخر ملكيته لها. وأشارت المصادر المقربة إلى أن المختطفين من داخل العاصمة صنعاء تم اقتيادهم إلى جبال العود بدمت. طالب عدد من الشخصيات القبلية والسياسية بمديرية دمت محافظة الضالع بسرعة الإفراج عن العضو المحلي محمد الصيادي المختطف منذ مساء السبت الماضي لدى قبيلة هذال بمأرب وإعطاء الأجهزة الأمنية فرصة للقيام بواجبها وتحمل مسئولية الإفراج عنه خلال 24 ساعة -حسب ما جاء في الوثيقة التي وقعها مشائخ ووجهاء المديرية في لقاء جمعهم أمس الأربعاء وتوعدوا باللجوء الى استخدام الأساليب القبلية في حال تعثرت عملية الإفراج. وفيما اختار المجتمعون عشرون شخصية قبلية لمتابعة القضية أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" توعد قبيلة آل الصيادي الرد بالمثل على الخاطفين في حال فشلت الوساطة القبلية التي قامت بها شخصيات قبلية من خولان باقناع الخاطفين بالإفراج عن المختطف اليوم الخميس. من جهتها تمكنت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة من إلقاء القبض على أربعة أشخاص ينتمون إلى قبيلة هذال بينهم ابن الشيخ علي هذال المتهم بمعية ابن أخيه باختطاف الصيادين كما أن اطقماً عسكريا لازالت تحاصر منزل الشيخ بمنطقة صرواح منذ الثلاثاء الماضي عقب تواصلات رسمية لمحافظ الضالع ووزير الداخلية. وكان الخاطفون قد نفذوا عملية الاختطاف أثناء لقائهم بالعضو المحلي محمد مقبل الصيادي تحت ذريعة التفاوض معه بشأن الأرضية التي يدعون شراءها في مدينة دمت والواقعة ضمن الأراضي التي يقام فيها حالياً مبنى للمعهد الفني ويطالبون بالتعويض مقابل ذلك من المجلس المحلي الذي أكد عدد من أعضاءه عدم صحة الادعاء كون وثيقة الشراء التي يستند إليها الخاطفون تشير بوضوح إلى أرضية أخرى ليست واقعة ضمن المساحة التي يبنى عليها المعهد وتم التحقق من ذلك بواسطة اللجنة التي كلفها المجلس للنزول الى موقع البناء وكان الصيادي احد أعضاء تلك اللجنة.